بين المملكة العربية السعودية وفرنسا يتوزع الاهتمام اللبناني. في الاولى وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن حيث اجتمع مع ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان وبحث معه استراتيجية وقف النار الاسرائيلية على لبنان عبر الحل الديبلوماسي، وفي الثانية مؤتمر لدعم لبنان انسانيا وعسكريا واجتماعيا، حشد له الرئيس ايمانويل ماكرون، لمساعدة البلد الصديق المُنهك، وسيبحث حاجاته في لقاء عقده امس مع رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الذي توجه الى باريس على رأس وفد وزاري، باحثا عن بصيص نور يقدمه للبنانيين، وتحديدا لاكثر من مليون نازح داخل وطنه.
مؤتمر الدعم
في الحادية عشرة قبل ظهر اليوم يفتتح الرئيس ماكرون المؤتمر بكلمة يخصصها لحشد الدعم للبنان ثم تبدا الجلسات وتستمر حتى الرابعة بعد الظهر على ان تختتم بكلمة لوزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو. ويلقي قائد الجيش العماد جوزف عون كلمة عبر تقنية زوم في المؤتمر العتيد الذي سيخصص مساعدات انسانية وايضا عسكرية للبنان وناسه وجيشه.
بلينكن
في المواكبة الدولية ايضا للتطورات اللبنانية، وصل وزير الخارجية الاميركي الى السعودية آتيا من تل أبيب، في إطار جولة في الشرق الاوسط. وكان بلينكن اشار من اسرائيل الى أن «حان الوقت كي تحول إسرائيل النجاح العسكري إلى استراتيجي»، مؤكدا أننا «نعمل على التوصل إلى حل دبلوماسي دائم لوقف إطلاق النار في لبنان». وقال: «نعمل بكثافة لتطبيق القرار 1701 بفاعلية وعلى حزب الله التراجع عن الحدود». ولفت الى أن «يتبقى أمران هما إعادة الاسرى وإنهاء الحرب وندرس إمكانية وضع صيغ جديدة لتحقيق الهدفين»، مشيرا الى ان «لدينا خططا واضحة بشأن المستقبل في غزة بعد الحرب، ويتعين وجود خطط ملموسة للمضي قدما في غزة بعد الحرب». واوضح أننا «نعمل على التوصل إلى تفاهمات واضحة بخصوص الحكم والأمن في غزة».
لحماية اليونيفيل
ايضا، أوضحت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في بيروت، أن ألمانيا تواجه «إشكالية» عندما يتعلق الأمر بتصدير الأسلحة إلى إسرائيل، مشيرة الى أن إسرائيل تتحمل مسؤولية الالتزام بالقانون الدولي. وشددت بيربوك التي زارت رئيس مجلس النواب نبيه بري على أنه يجب على جميع الأطراف حماية قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (اليونيفيل).
تنفيذ القرار
بدوره، أكّد السفير المصري لدى لبنان علاء موسى أنّ «الجهود مستمرّة منذ فترة طويلة لوقف النار»، قائلًا: «نواجه دائماً التعنّت الإسرائيلي إذ يتذرّع الإسرائيليّون بأي أمر لإفشال المفاوضات». ولفت في حديث لـmtv إلى أنّ «الدول العربيّة مقتنعة بأنّ لبّ الصراع يأتي من غزّة وبأنّ استمرار العدوان في غزّة سيشعل جبهات أخرى». وإذ ركّز موسى على ضرورة وقف النار في لبنان، أوضح أنّ «الآليّة التي يتمّ العمل عليها هي كيفية تطبيق القرار 1701». وأضاف: «هناك إجماع دولي على تنفيذ القرار 1701، وحديث المبعوث الأميركي آموس هوكستين عن الـ1701 يدلّ على أنّ المطلوب كيفيّة تنفيذه والجميع يعلم أنّ الحلّ يكمن في التطبيق الكامل لهذا القرار من قبل الجانبين لا لقرار آخر». ورأى أنّ «تصرّفات الحكومة الإسرائيليّة لا تدلّ سوى على مزيد من التصعيد ويجب الضغط عليها ولكن كلّما تسارعت الخطوات كلّما اقترب الحرب»، معتبرًا أنّ «الأمور ليست صعبة إذ إنّها تحتاج إلى قرار وإرادة والدولة اللبنانيّة لديها الإرادة والقدرة على تنفيذ الـ1701 والكرة الآن في الملعب الإٍسرائيلي». وأعلن أنّ «ستؤمّن الحاجات للجيش اللبناني سواء على المستوى الإنساني أو على مستوى تنفيذ الواجبات».
المندلاوي عند بري
والى وزيرة الخارجية الالمانية، حطّ في بيروت رئيس مجلس النواب العراقي بالإنابة محسن المندلاوي ووفد مرافق واستقبلهم رئيس مجلس النواب نبيه بري ، في حضور القائم بأعمال السفارة العراقية في لبنان ندى مجول والنائبين أيوب حميد وقبلان قبلان. ووضع المندلاوي رئيس المجلس في أجواء الجهود الديبلوماسية البرلمانية لايقاف العدوان الإسرائيلي على لبنان وقطاع غزة وتضامن العراق ودعمه للبنان وشعبه في مواجهة التداعيات الناجمة عن هذا العدوان، إضافة الى نتائج مؤتمر الإتحاد البرلماني الدولي في جنيف في هذا الإطار».
كما زار عين التينة، عضو «اللقاء الديموقراطي» النائب وائل ابو فاعور، وبحث معه في المستجدات السياسية وتطورالاوضاع.
بيان ثلاثي
في الحركة السياسية المحلية، إجتمع الرئيسان أمين الجميّل وميشال سليمان ورئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة في دارة الرئيس الجميّل في بكفيا لعرض التطورات الاخيرة. وبنتيجة التداول، تلا الرئيس الجميّل بيانا جاء فيه: يرى المجتمعون ضرورة تضافر جميع الجهود والطاقات الوطنية من أجل تحقيق التقدم بالتوازي على المسارات الخمسة الآتية: أولا وقف فوري لإطلاق النار والشروع في تطبيق القرار 1701 تحت السلطة الحصرية للدولة اللبنانية بشكل صارم وكامل، ودعم الجهود التي يقوم بها رئيسا المجلس والحكومة والجهات العربية في هذا الاطار..
لا دليل: وليس بعيدا، أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أنه لم ير أي دليل على وجود مخبأ نقود لحزب الله تحت مستشفى في بيروت، مشيرا الى أن واشنطن ستواصل العمل مع إسرائيل للحصول على معلومات متعمقة.وكان الجيش الإسرائيلي قال الاثنين إن حزب الله يخفي نقودا وذهبا بمئات الملايين من الدولارات في مخبأ بُني أسفل مستشفى في بيروت.
وقال أوستن للصحافيين في روما: «لم نر أي دليل على ذلك في هذه اللحظة. ولكن كما تعلمون، سنواصل التعاون مع نظرائنا الإسرائيليين للحصول على معلومات أفضل بشأن ما يبحثون عنه بالضبط». وقال النائب فادي علامة ومدير مستشفى الساحل، لرويترز إن إسرائيل تروج لادعاءات كاذبة وافتراءات، داعيا الجيش اللبناني إلى زيارة المستشفى وإظهار أنه لا يوجد به سوى غرف عمليات ومرضى ومشرحة.