جلسة الحوار عكست أجواء ايجابية من الملف الرئاسي
فرنجية اطلع بري على نتائج لقاء باريس: عون مرشحنا إلا إذا
رئيس المجلس شدد على أولوية الإستحقاق الرئاسي
مجلس النواب – هالة الحسيني:
عكس المجتمعون في عين التينة أمس أجواء إيجابية من موضوع الإستحقاق، حيث خيم لقاء باريس الذي جمع الرئيس سعد الحريري والنائب سليمان فرنجية على أجواء الجولة الحادية عشرة من جلسات الحوار التي إنعقدت بغياب النائب العماد ميشال عون ومقاطعة حزب الكتائب. وفيما رفعت الجلسة الى الرابع عشر من كانون الأول المقبل شدد رئيس مجلس النواب نبيه بري في بدئها على ضرورة تفعيل عمل الحكومة، علما أن الأولوية تبقى لملف رئاسة الجمهورية، اذ إتفق الجميع على أنه لم يتم التطرق إليه، مع الإشارة الى أن النائب سليمان فرنجية عقب إنتهاء الجلسة قال: نؤكد أن المعلومات عندما تصدر ستصدر من قبلنا شخصياً وليس من قبل مصادر أو أجواء، وأشار الى أن البعض يأخذ سلبيات التقارب أو التباعد. ونحن نتمنى على وسائل الإعلام أن تظهر الإيجابيات، وعن ترشحه للرئاسة قال: حتى الآن هذا الآن هذا الطرح لا يزال في الكواليس وهو طرح جدي لكنه لايزال غير رسمي ونحن نثق بالفريق الآخر وعندما يصبح هذا الطرح رسمياً سيبنى على الشيء مقتضاه، مشدداً على أن مرشحنا الأول هو النائب ميشال عون، أما إذا الفريق الآخر اعطى طرحاً جديداً فسنتعامل مع هذا الطرح بوقته.
وأوضح أننا وعون على تواصل مستمر وهو في جو ما يطرح ولكننا ما زلنا في أول الطريق نسمع تأييد وعدم رفض ولكن الموضوع ليس رسمياً.
وفي هذا الإطار تقول مصادر مطلعة أن موضوع الإستحقاق الرئاسي بات قريباً وإن إتصالات عديدة ستعقد لهذه الغاية، علماً وحسب المصادر أن «حزب اللّه» لن يوافق على أي رئيس لا يرضى عنه النائب عون وإن الحزب سيبقى مع عون، وسيتم الأخذ برأيه ولن يتم تجاوزه على الإطلاق.
وتشير المصادر الى أن الرئيس بري الذي إجتمع مع الرئيس تمام سلام إثر انتهاء الجلسة دعا الى تفعيل عمل الحكومة، ومن هذا المنطلق سيتم عقد جلسة لمجلس الوزراء في وقت قريب لبحث ملف النفايات العالق حتى الساعة والذي يشغل بال كل اللبنانيين .
وقد تم التفاهم خلال هذا الإجتماع على إجراء اتصالات موسعة لعقد هذه الجلسة الملحة والتي جرى على هامشها أيضاً عقد لقاءات بين الرئيس فؤاد السنيورة والوزيرين بطرس حرب وميشال فرعون.
من جهة ثانية، سبق انعقاد طاولة الحوار خلوة عقدت بين الرئيس بري والنائب سليمان فرنجية الذي زار عين التينة باكراً وأطلع بري على خلفية لقاءات باريس والإتصالات التي جرت واعقبت هذا اللقاء. أما في المواقف فاعتبر النائب ميشال المر إن إنتخاب رئيس الجمهورية بات قريباً قائلاً: كل القادة الموارنة هم مرشحون.
أما النائب طلال ارسلان فرأي أن حلولاً جدية تبحث بشأن ملف النفايات، فيما النائب آغوب بقرادونيان قال: لم نناقش الموضوع الرئاسي على رغم أنه مدرج كأولوية على طاولة الحوار.
في مجال آخر من المقرر أن تنعقد اللجنة النيابية المكلفة بحث قانون الإنتخابات النيابية خلال الأسبوع المقبل في مجلس النواب على أن تبقى إجتماعاتها بعيدة عن الإعلام.
«طروحـات جديـة فـي الكواليـس لكنهـا ليسـت رسـمية بعد»
فرنجية: سنتعاطى مع اي اقتراح من الحريري او 14 آذار في وقته
اختار رئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية كلماته جيّدا في أول اطلالة اعلامية له منذ خروج خبر لقائه الرئيس سعد الحريري في باريس، الى العلن. فأكد بعيد اجتماع طاولة الحوار الوطني التي التأمت امس في عين التينة ان «ما سمعناه في الايام الاخيرة ليس كله صحيحا»، الا أنه لم ينكر ما يحكى عن مساع لترشيحه بالتوافق، مشيرا الى ان «ثمة طروحات في الكواليس لكنها ليست رسمية بعد». ورمى فرنجية الكرة في ملعب الفريق الآخر، اذ أعلن ان «مرشحنا الاول هو العماد ميشال عون، أما إذا قدّم فريق 14 اذار او الرئيس سعد الحريري طرحا رسميا فسنتعاطى معه في وقته»، مبديا «انفتاحا لافتا» ازاء الاخير، بالقول «نعتبر ان كل طرح جديّ ونثق بالفريق الاخر وما يطرحه»، ومشددا على ضرورة «الالتقاء في وسط الطريق لما فيه مصلحة لبنان».
تقدم إسمه
وقال فرنجية الذي تهافت عليه الصحافيون لدى خروجه من اجتماع طاولة الحوار، ردا على سؤال عما اذا تم التطرق الى التسوية التي يحكى عنها، وحول تقدم اسمه لرئاسة الجمهورية: «لا لا. لم يتم التطرق الى هذا الموضوع، فقط تم التطرق الى المواضيع المقررة». وحول ما يحكى عن تسوية قال فرنجية «احب ان اوضح أمرا اساسيا، ان في الايام الاخيرة سمعنا كلاما كثيرا منسوبا الى مقربين واجواء وناس تتحدث من دون ان تكشف عن اسمها، اولا نتمنى على وسائل الاعلام توخي الدقة وان جونا والمعلومات التي تصدر عنا دائما تصدر بأسماء واضحة اما مني او من اسماء معروفة، الآن يحكى الكثير عن اجواء جديدة وهناك الكثير من الكلام يتم التطرق اليه في الصحف وفي وسائل الاعلام عن اجواء منسوبة لنا وهذا غير صحيح. والامر الآخر عن الجو الذي نسمع عنه وهو جديد فنحن نلمس تقاربا، وبدلا من الاستفادة من هذا التقارب نتطلع الى السلبيات منه لابرازها، نلاقي مثلا تباعدا ما، نتطلع الى سلبية التباعد لابرازها وهذا لا يجوز».
دور الإعلام
اضاف فرنجية «نتمنى على الاعلام اللبناني الذي على عاتقه مسؤولية وطنية ان يتطلع الى كل تقارب بإيجابياته، وليس بسلبياته. وهذا التقارب الذي لن اقول انه حصل او لم يحصل، ليس هو بيت القصيد، بيت القصيد هو اي جو سيكون، سيكون ضمن فريقين يأتي كل واحد من مكان ليلتقيا في منتصف الطريق واي تراجع كان يقال هذا فريق يقرر او هذا
يتراجع، فجميعنا لدينا قناعاتنا، ولكن هدفنا لبنان ويجمعنا لبنان، وجميعنا يفترض ان يخرج من شيء اسمه «تكبّرنا على المواضيع»، وان نضع في الحسبان مصالح الوطن ومصالح الشعب اللبناني فوق كل المصالح وان يكون هذا في الوسط الذي يجمعنا.
وقيل له: هل هذا التقارب يوصلك الى رئاسة الجمهورية؟ قال فرنجية: «نحن امام طروحات في الكواليس، ولن اقول اكثر من ذلك»، مضيفا «نحن اليوم نعتبر ان كل طرح يأتينا هو جدي ونحن نثق بالفريق الآخر وما يطرحه، ولكن ما اؤكده بأن هذا الطرح هو جدي ولكن غير رسمي. وعندما يأتي الطرح الرسمي عندها نبني على الشيء مقتضاه.
قيل له ماذا تقول للعماد ميشال عون الذي غاب اليوم؟ أجاب «مرشح الثامن من آذار وفريقنا ومرشحنا الاول هو الرئيس ميشال عون، اما اذا قدم الفريق الآخر طرحا جديدا، ونحن ننتظر الطرح الرسمي فسنتعاطى مع الامر في حينه ونحن نؤكد جدية هذا الطرح، ونقول ان صار هناك طرح من فريق الثامن من آذار او اصبح هناك جو جديد هو مرشح اسمه سليمان فرنجية، لا، فالطرح الجديد هو من فريق 14 آذار وقد يكون من الرئيس سعد الحريري، وعندما يعلن رسميا، عندها لكل حادث حديث، وحتى الآن كل الحديث هو حديث كواليس، واجتماعات ثنائية وثلاثية وغيرها. نحن لا ننفي ذلك ولكن عندما يصدر الطرح الرسمي سنرى كيف نتعاطى مع هذا الموضوع وسنكون مع الجنرال عون حتى اللحظة الاخيرة، ونحن نتحدث بلغة واحدة في هذا الموضوع، ونحن والجنرال عون على تواصل مستمر ولا يفكرن احد ان هناك اي جو لا يكون من ضمنه الجنرال عون ونحن على تواصل مستمر معه».
وعما اذا كانت هناك مباركة اقليمية لتسميته قال فرنجية: نحن لا زلنا في اول الطريق ونسمع تأييدا من اماكن ونسمع عدم رفض من محلات اخرى ولكن ليس هناك شيء رسمي هذا ما اود التأكيد عليه.
سئل «هل يمكن ان تكون مرشحا توافقيا خارج اصطفافي 8 و14 آذار»؟ أجاب «لا نحن موقعنا معروف اين هو».