شهدت بكركي أمس، حركة سياسية نشطة، لمواكبة المبادرة التسوية بتسمية رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية، وفي هذا السياق، استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، عصر أمس رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» سامي الجميل يرافقه نائب رئيس الحزب الوزير السابق سليم الصايغ، ولاحقا انضم الى اللقاء رئيس «التيار الوطني الحر» وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل.
وقد قال الجميل بعد اللقاء: «موقفنا واضح منذ البداية، نحن لا نتعاطى مع العمل الوطني انطلاقا من علاقات او عواطف شخصية، ولا عقد لدينا مع الأشخاص اذ لدينا ثوابت لا يمكن ان نتخلى عنها».
اضاف: «علينا ان نكون واضحين، ان لا شيء يجبر أحدا أو يجبر حزب الكتائب بان يصوت ضد قناعاته وثوابته التاريخية، والمرشح الذي يريد ان يدعم الكتائب عليه ملاقاتنا الى منتصف الطريق».
وتابع: «نتواصل مع فرنجية لنرى ان كان مستعدا لملاقاتنا في منتصف الطريق، ونحن لن ننتخب أي مرشح خطابه خطاب فريق من اللبنانيين. لا أحد يمكنه اجبار الكتائب على السير بمرشح خطابه مناقض لمواقفها، من هنا نضع جانبا علاقاتنا الشخصية مع فرنجية وخطابه السابق. ونحن نجتمع كل يومين مرة مع فريق فرنجية ونعمل لنرى ان كان بامكاننا الوصول الى انتخاب رئيس».
ولفت الى ان «اليوم ليس وقت الأنانيات ولا يجوز بناء السياسة على علاقات سياسية وطموحات خاصة، فقد حان الوقت للتفكير بلبنان والرئاسة لإعطاء اشارة ايجابية. وأي توافق ان كان على الصعيد الوطني او المسيحي نحن ندعمه، ومع أن تلعب بكركي دورها الكامل في هذا الموضوع».
وختم مذكرا: «نريد ان نذكر الحكومة ان النفايات ما زالت على الطرقات». باسيل
بدوره قال الوزير باسيل: «نتعاطى في هذه المرحلة بتبصر عميق، لأننا في مرحلة الانسان فيها بين الوهم والشك».
اضاف: «نحتاج الى تأمين ديمومة ملء المقعد الأول بمن يمثل المسيحيين واللبنانيين ولنزاوج بين المسيحية والحرية، ونحن متمسكون بالاثنتين».
واعلن «اننا متمسكون بحريتنا في اختيار رئيس وقانون انتخابي».
الراعي الى طرطوس: من جهة ثانية، يتوجه الراعي، بعد ظهر غد الاحد الى سوريا، لترؤس السيامة الاسقفية لمطران حلب الجديد جوزف طوبجي في طرطوس.
كما يقوم بزيارة راعوية على ان يعود الى لبنان يوم الثلاثاء.
ويغادر الراعي الى جمهورية مصر العربية يوم الجمعة المقبل.