تنتظر جرود القاع ورأس بعلبك تحديد ساعة الصفر من قبل الجيش لتحريرها من مسلّحي «داعش» بعدما حُررت جرود جارتهما عرسال من «جبهة النصرة» بعد ختم آخر فصولها أول أمس بتحرير اسرى «حزب الله» مقابل خروج المسلّحين وعائلاتهم الى ادلب.
استهداف الارهابيين
واستكمالا للتعزيزات التي اتّخذها الجيش منذ ايام في البلدتين الحدوديتين استعداداً للمعركة، استهدفت مدفعيته مواقع وآليات ارهابيي «داعش» في جرود رأس بعلبك، وحققت بحسب المعلومات إصابات مباشرة في آليات ومراكز التنظيم في جرود رأس بعلبك والقاع، وانها اصابت ثلاث آليات بمن فيها من مسلّحين وتدميرها بمن فيها، ما خلا إصابة التحصينات إصابات دقيقة وبالغة.
الحد من حركة المسلحين
واشارت المعلومات إلى «ان القصف اليومي للجيش على مراكز «داعش» بدأ يؤثّر على معنويات المسلحين ويحد من حركتهم».
وفي السياق، نفت مصادر عسكرية المعلومات التي اشارت الى ان قائد الجيش العماد جوزف عون أرجأ زيارته التي كانت منتظرة في 12 الجاري إلى واشنطن، إلى ما بعد الانتهاء من المعركة مع «داعش»، مؤكدةً «ان الزيارة لا تزال قائمة واي إلغاء لها يصدر عن قيادة الجيش حصراً وليس وسائل الاعلام».
وفي سياق الاستقبالات الشعبية لأسرى «حزب الله» المحررين، استقبل اهالي بلدة الشرقية ووفود من مختلف قرى الجنوب، أمس الاسير المحرر مهدي هاني شعيب، والى جانبه رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد ومسؤول منطقة الجنوب علي ضعون وعائلته.
وحمله رفاقه على اكتافهم وصولا الى ساحة البلدة حيث اقيمت منصة للاحتفال به. والقى شعيب كلمة جدد فيها عهده للمقاومة ولسيدها بمواصلة النضال.
ثم كانت كلمة للنائب رعد اكد فيها «ان المقاومة مستمرة في مواجهة التكفيريين والارهابيين من اجل حماية لبنان»، وقال «نحن والجيش اللبناني مستمرون في المقاومة للحفاظ على هذا البلد بفضل الدعم الشعبي لنا».
بعدها، توجه الاسير المحرر الى منزله حيث استقبل الوفود المهنئة والمباركة.
مصير المخطوفين
من جهة أخرى أكد المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم «ان أهالي رأس بعلبك والقاع مقبلون على عرس تحرير جرودهم كما حصل في جرود عرسال».
وقال خلال احتفال استقبال أسرى حزب الله في القاع: «لن نتفاوض مع أحد إلا بعد معرفة مصير العسكريين المخطوفين لدى داعش»، موضحا «ان خروج سرايا أهل الشام مسألة وقت».
من جهته حيا رئيس لجنة التنسيق والارتباط في حزب الله وفيق صفا «أرواح الشهداء والمجاهدين»، وخص بالشكر والتقدير رئيس الجمهورية العماد ميشال عون «الذي ساهم وأيد ودعم الخطوات التي قمنا بها». كما شكر الرئيس السوري بشار الاسد والبيئة الحاضنة للمقاومة وشعبها.
وأشار الى أنه سيتم الاحتفال قريباً بالافراج عن جثامين الشهداء.