أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان لا ازمات عصية على الحل وان لبنان اجتاز خلال الايام الاخيرة، الازمة الحكومية التي مرّ بها «واستطعنا خلال فترة قصيرة تحصين وحدتنا الداخلية وتخطي الازمة بجهد ديبلوماسي كبير وذك امام وفد ضم حكام اندية «الليونز» ورؤساء الاندية برئاسة حاكم المنطقة 351 في اندية «الليونز» الدولية نصر الله البرجي، استقبله قبل ظهر امس في قصر بعبدا، ان ثمة من يسعى اليوم «لتحويل الموضوع الى ازمة سياسية، ولكنني اطمئن الجميع الى وجوب عدم الخوف، وكل الازمات يمكن حلها لما فيه مصلحة لبنان».
وتابع: «ان عيد الاستقلال هذا العام كان عيداً حقيقياً وشعر به جميع اللبنانيين، وقرارنا حرّ 100% ونجحنا في تنفيذه، ولم يعد هناك من هو قادر على التأثير علينا بما يهدد استقلالنا وسيادتنا، لانهما يؤمّنان مصلحة لبنان. فاطمئنوا، لقد بات لدينا وطن يتعامل مع غيره من الدول من باب المساواة والندّية وليس من باب الخضوع والاذعان».
ثم استقبل وزير الدفاع الوطني يعقوب الصراف وعرض معه الاوضاع العامة في البلاد والاوضاع الامنية وحاجات المؤسسة العسكرية.
واستقبل ايضا عون رئيس لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني الوزير السابق حسن منيمنة والمديرة العامة للاحصاء المركزي السيدة مارال توتليان، واطلع منهما على ابرز نتائج تعداد الفلسطينيين في المخيمات والتجمعات الفلسطينية والتي ستعلن رسمياً في النصف الثاني من شهر كانون الاول المقبل.
واوضح الوزير السابق منيمنة ان التعداد شمل 12 مخيماً للفلسطينيين و168 تجمعاً فلسطينياً في لبنان، واستعملت فيه تقنيات حديثة ومعدات الكترونية، وفّرت دقة في المعلومات وضماناً بعدم التلاعب بالارقام، اضافة الى المراقبة الميدانية الفورية.
ولفت الى ان التعداد نظمته لجنة الحوار اللبناني- الفلسطيني ونفذته ادارة الاحصاء المركزي اللبناني بالتعاون مع الاحصاء الفلسطيني، وهو اتى ثمرة اتفاق بين الحكومتين اللبنانية والفلسطينية، ونفّذ على ثلاث مراحل: الاولى شملت حصر الاماكن والمساكن، والثانية مرحلة التعداد الفعلي، والثالثة مرحلة العد البعدي اي التدقيق، وبدأ العمل في نيسان 2017 وانتهى في تشرين الاول الماضي. وبعد الظهر استقبل عون وفد الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب الذي زاره في اعقاب انتهاء اعمال مؤتمره في بيروت.
من جهة ثانية، تلقى عون مزيدا برقيات التهنئة من قادة الدول العربية والاجنبية لمناسبة عيد الاستقلال. وابرق العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، متمنياً للرئيس عون الصحة والعافية وللبنان وشعبه المزيد من التقدم والازدهار.
واكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في برقيته «ضرورة دعم سبل التعاون المشترك في كافة المجالات وتطوير العلاقات التاريخية القوية بين بلدينا».
كما تمنت رئيسة التشيلي ميشال باشليه، التوفيق للرئيس عون ودوام الصحة، وللبنان وشعبه السلام والازدهار.
الى ذلك، وقّع رئيس الجمهورية سلسلة مراسيم رفعتها الامانة العامة لرئاسة مجلس الوزراء الى المديرية العامة لرئاسة الجمهورية، بعدما وقّع عليها رئيس مجلس الوزراء الرئيس سعد الحريري، وكان سبق لمجلس الوزراء ان وافق عليها. وشملت هذه المراسيم مناقلات وتعيينات ديبلوماسية، اضافة الى تأليف المجلس الاقتصادي والاجتماعي وتعيين مدير عام له هو محمد غازي سيف الدين، وتعيين مرفت احمد عيتاني والسيد علي حسن مرعي عضوين متفرغين في الهيئة العليا للتأديب.
كما وقّع عون مرسوماً قضى بإجراء مناقلات في الفئة الثانية في السلك الخارجي في وزارة الخارجية والمغتربين شملت 30 مستشاراً نقلوا الى البعثات الديبلوماسية والقنصليات اللبنانية في الخارج.