Site icon IMLebanon

عون: العلاقات مع السعودية عادت طبيعية ولا يمكن تكديرها

 

اعلن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان العلاقات اللبنانية – السعودية عادت الى ما كانت عليه ايجابية وطبيعية جداً، مطمئناً اعضاء مجلس الاعمال اللبناني- السعودي، الذين زاروه أمس في قصر بعبدا، الى ان ما من امر يمكن ان يكدِّر العلاقات بين البلدين.

وكان رئيس المجلس رؤوف ابو زكي القى كلمة احاط فيها الرئيس عون علما بتشكيل المجلس الذي يضم عددا من قادة الشركات اللبنانية العاملة في المملكة العربية السعودية او المتعاملة معها، عارضا لأهّم نشاطاته، وابرزها: تنشيط التبادل التجاري والسياحي والاستثماري، المساعدة في معالجة المعوقات الادارية والجمركية، تنظيم المؤتمرات والمعارض المتبادلة، تعزيز التواصل بين قيادات الاعمال مع ما ينتج عن ذلك من شراكات واستثمارات وسياحة اعمال.

كما عرض الوفد للرئيس عون التحضيرات الجارية لزيارة وفد اقتصادي لبناني الى السعودية اواخر نيسان المقبل، وعقد «الملتقى الاقتصادي السعودي-اللبناني» في بيروت خلال السنة الجارية.

واكد ابو زكي في كلمته «ان العلاقات بين البلدين مقبلة على تطورات ايجابية كثيرة، وان اللجنة العليا ستنعقد قريبا وحركة الزيارات الرسمية والاهلية ستكون ناشطة»، متوقعا «حصول صيف سعودي لا بل خليجي واعد في لبنان.»

وقال: «نحن في بداية مرحلة انفراج واسعة مع المملكة، في وقت تشهد المملكة حركة اصلاحات سياسية وادارية ومالية واقتصادية وثقافية شاملة وتشهد قيام مشاريع عملاقة من شأنها توفير فرص الاعمال والاستثمار لكل الشركات المؤهلة للمنافسة، وفي طليعتها الشركات اللبنانية العريقة في عملها هناك. وكل ذلك يأتي في وقت يشهد لبنان كذلك حال استقرار امني وسياسي بقيادة فخامتكم، وفي وقت يطرح لبنان برنامجا استثماريا في مؤتمر «سيدر 1»، يتيح المجال لكل شركات القطاع الخاص العربية والدولية للمشاركة في هذه المشاريع».

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد ومعربا عن سروره لأن الامور باتت ايجابية مع المملكة العربية السعودية، وقال: «صحيح ان حدثا معينا حصل لكننا تخطيناه معا، والعلاقات الثنائية عادت الى ما كانت عليه بشكل طبيعي جداً جداً، ولطالما كانت كذلك منذ القدم، وهو امر ينطبق كذلك على الاشقاء الخليجيين بشكل عام. ونحن منفتحون على كافة اشكال التعاون المشترك، سواء كان اقتصاديا ام تنمويا ام غير ذلك، كما اننا مستعدون لتأمين افضل الظروف لمثل هكذا تعاون»، مذكّرا «ان اول زيارة قمت بها كرئيس للجمهورية، كانت زيارة تقدير ومحبة الى المملكة».

اضاف متوجها الى اعضاء الوفد: «نحن نتمنى لكم التوفيق، وكونوا على ارتياح لتعاوننا المشترك مع المملكة، فما من امر يمكن ان يكّدر علاقاتنا بها».