Site icon IMLebanon

الشرق: حرب البيانات مستمرّة .. والتشكيل «على الله »

قبل ان ينتقل الى المملكة العربية السعودية اليوم بهدف تعزيز العلاقات المشتركة وتصحيح الأخطاء السابقة بالانسحاب من المنطقة، على ما اعلن الرئيس الاميركي جو بايدن في مؤتمر صحافي مع رئيس حكومة تصريف الاعمال الاسرائيلي يائير لابيد اثر التوقيع على “إعلان القدس” والاعلان عن ان القوة خيار لمواجهة التهديدات وايران، اطل الرئيس الايراني ابرهيم رئيسي بالتهديد والوعيد، معلنا اننا سنرد ردا قاسيا على أي خطأ من واشنطن أو حلفائها. موقف رئيسي كان مرر رسائله من لبنان “وكيله الشرعي” امين عام حزب الله حسن نصرالله الذي رفع سقف خطابه الى ما فوق الدولة وحضورها ووجودها بالمطلق مخصصا نفسه بحرية اتخاذ قرار الحرب والسلم حينما تقتضي مصالح طهران الاقليمية والدولية.

خطابه هذا الذي اعلن فيه انه لن يستشير احدا في قرار اطلاق مسيّرات او حرب على اسرائيل، ممهلا المفاوضات حتى ايلول للتوصل الى اتفاق في شأن ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وتل ابيب وإلا.. تفاعل بسيل من الردود المستنكرة امس.

عون متمسك بالحقوق

وليس بعيدا، رحب الرئيس عون بأي دور يمكن ان تلعبه النمسا في اطار النهوض الاقتصادي ولا سيما المساهمة في إعادة اعمار مرفأ بيروت، مؤكدا لـمستشار النمسا كارل نيهامر، خلال استقباله في قصر بعبدا، ان لبنان بلد محب للسلام، ومتمسك بسيادته الكاملة وبحقوقه في استثمار ثرواته الطبيعية ومنها استخراج النفط والغاز في المنطقة الاقتصادية الخالصة في الجنوب.

الـ 1701

الى ذلك، عرض الرئيس عون مع المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان السفيرة يوانا فرونتسكا ورئيسة الشؤون السياسية ساسكيا رامينغ والمساعد الخاص ميكاييل سيغان، مضمون التقرير الذي سيعرض امام مجلس الامن في 21 تموز الجاري في اطار الإحاطة الدورية لمسار تطبيق القرار 1701 الصادر عن مجلس الامن في العام 2006. كما تطرق البحث الى عمل القوات الدولية في الجنوب والخروقات الإسرائيلية المستمرة للسيادة اللبنانية، والى التعاون القائم بين الدولة اللبنانية والمنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة في مختلف المجالات. كذلك تم التداول في الأوضاع السياسية الراهنة ومسار تشكيل الحكومة وما آلت اليه المفاوضات مع صندوق النقد الدولي والخطوات الإصلاحية المطلوبة لاعادة النهوض بالوضع الاقتصادي الراهن.

لا حكومة

وسط هذه الاجواء الملبدة، لا جديد حكوميا ولا اتصال او تواصل بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف نجيب ميقاتي، واقتصر الامر على بيان توضيحي من بعبدا رد عليه ميقاتي ببيان توضيحي آخر، بينما الانهيار يضرب كل القطاعات وانقطاع الخبز والمياه والكهرباء على حاله.

لجنة المال

وفي انتظار التأليف ومعه الاصلاحات الضروريين لوقف التدهور، أعلن رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان أن اللجنة أقرّت اتفاقية قرض البنك الدولي بقيمة ١٥٠ مليون دولار للقمح مع اسئلة وطلب ايضاحات على الحكومة الاجابة عنها مالياً ورقابياً. وكانت لجنة المال انعقدت برئاسة كنعان وبحضور نائب رئيس حكومة تصريف الأعمال سعادة الشامي ووزير المال في حكومة تصريف الأعمال يوسف خليل وعلى جدول اعمالها رفع السرية المصرفية وقرض البنك الدولي للقمح بقيمة ١٥٠ مليون دولار والاعتماد الاضافي بقيمة ١٠ الاف مليار للرواتب ومتطلبات أخرى لاستمرارية المرافق العامة.

لا عودة!

في الغضون، لا يزال ملف عودة النازحين السوريين الذين يثقلون كاهل الدولة اللبنانية بلا حلول. في هذا الاطار، قال المدير العام للامن العام اللواء عباس إبراهيم من طرابلس “قدمنا عرضاً يقضي بتأمين عودة آمنة للنازحين بعدما حصلنا على ضمانة القيادة السورية، لكنه رُفض دولياً”، معلنا ان “لا نية لدى المجتمع الدولي لإعادة النازحين السوريين إلى بلادهم، وهناك دول كبرى تعرقل عودتهم بحججٍ عدّة”. كلام ابراهيم جاء خلال ندوة حوارية أقامتها نقابة المحامين في طرابلس تحت عنوان “الامن في خدمة الحق والأنسان”. وعن مسألة جوازات السفر، قال ابراهيم “أزمة الجوازات “أزمة عمر” ، برمجنا إعطاء الجوازات وفق الأهمية وحصلنا على الاعتماد اللازم بعد جهد سنة وتأخير متعمد”. أضاف “هناك محاولات لتجديد عقد النفط مع العراق وأعدكم بعدم قطع الكهرباء الى الصفر”.

إهراءات المرفأ

في الاثناء، قفز الحريق الذي يلتهم اهراءات المرفأ منذ ايام، الى الواجهة. واذ تفقد النائبان مارك ضو ونجاة صليبا الموقع، أكّد وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام خلال جولته في مرفأ بيروت بعد الحريق الذي اندلع في الأهراءات نتيجة تخمّر الحبوب أنّ “تفريغ الأهراءات من القمح يعرّضها للسقوط”. وشدّد على أنّ الحلول موجودة لإخماده “لكن الفرق تبحث عن الحلول الأنسب التي ليس لها تداعيات كبيرة”. وقال “لا يجب التعاطي مع ملف الأهراءات بعشوائية، هناك مشكلة تقنية نواجهها”. وأكّد حرصه على “ملف أهراءات مرفأ بيروت بالتعاون مع اللجنة الوزراية التي شكلت لهذا الغرض”.