Site icon IMLebanon

المتوسط يغص بالاساطيل

حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون من اي «عمل متهور وخطير» في سوريا قد يترك «تداعيات لا يمكن توقعها»، وذلك بعد تهديد الغربيين برد عسكري على هجوم كيميائي مفترض.

 

وقال الكرملين في بيان اثر اتصال هاتفي بين الرئيسين «من الضروري تجنب اي عمل متهور وخطير يشكل انتهاكا صارخا لميثاق الأمم المتحدة قد تكون له تداعيات لا يمكن توقعها».

 

هذا واعتبر السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبنزيا مساء اول من امس  الخميس، إثر جلسة مغلقة عقدها أعضاء مجلس الأمن الدولي وخصصت لسوريا أن «الأولوية هي لتجنب خطر الحرب».

 

ورداً على سؤال عن إمكان اندلاع حرب بين الولايات المتحدة وروسيا، قال الديبلوماسي الروسي «لا يمكن أن نستبعد أي احتمال».

 

يأتي هذا بينما ذكرت وسائل إعلام أميركية وبريطانية أن البنتاغون قرر نشر أكبر أسطول بحري وجوي استعداداً لتوجيه ضربة عسكرية كبيرة تستهدف رئيس النظام السوري بشار الأسد.

 

وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية أن المدمرة الأميركية «يو إس إس دونالد كوك»، المحملة بقرابة 60 صاروخاً من طراز «توماهوك»، على أهبة الاستعداد في مياه البحر المتوسط، فضلاً عن ثلاث مدمرات أخريات، فيما أبحرت حاملة الطائرات العملاقة «يو إس إس هاري إس ترومان» يوم الأربعاء من ولاية فيرجينيا في طريقها إلى المنطقة، محملة بنحو 90 طائرة حربية، وخمس سفن حربية، وصورايخ توماهوك، التي تعد من أفضل وأكثر الأسلحة فعالية ودقة في الترسانة الصاروخية الأميركية.

 

ولم يتم التطرق خلال اجتماع مجلس الأمن إلى مشروع قرار عرضته السويد ينص على إرسال بعثة لنزع الأسلحة الكيماوية إلى سوريا.

 

وقالت مصادر ديبلوماسية إن هذا المشروع ترفضه خصوصاً الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وهولندا لأنه لا يفرض إنشاء آلية تحقيق حول هجوم كيماوي في دوما بالغوطة الشرقية.

 

وصرح نيبنزيا إن ما تم تناوله الخميس هو «السياسة العدائية لبعض أعضاء المجلس».

 

وأضاف أن «التهديدات تشكل انتهاكاً لميثاق الأمم المتحدة»، معتبراً أن تدخلاً عسكرياً غربياً سيكون «بالغ الخطورة لأن جنودنا هناك».

 

وأوضح الديبلوماسي الروسي أيضاً أن بلاده طلبت عقد اجتماع علني لمجلس الأمن حول سوريا الجمعة الساعة 14,00 بتوقيت غرينتش، لكنّ حضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس لهذه الجلسة كان حتى مساء الخميس لا يزال غير مؤكد.

 

وكان غوتيريس ناشد الأربعاء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن «تجنب خروج الوضع في سوريا عن السيطرة»، معرباً عن «قلقه العميق بشأن المأزق الراهن»، وذلك مع تزايد احتمالات توجيه ضربة عسكرية غربية إلى النظام السوري.

 

بدوره، كان الكرملين أكد أن قناة الاتصال بين العسكريين الروس والأميركيين بشأن عمليات الجيشين في سوريا والهادفة إلى تفادي الحوادث «ناشطة» في الوقت الحالي.

 

وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إن هذه القناة التي تعتمد على خط هاتفي خاص «ناشطة والخط مستخدم من الجانبين».