IMLebanon

عون – جعجع العلاقة متينة ولقاء التفاصيل بعد الانتخابات

 

على خلاف العلاقات المتوترة بين حزبي «تفاهم معراب»، التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، تسير العلاقة بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس حزب القوات سمير جعجع في الطريق القويم وعلى الدرب السوي المفترض ان تسلكه بين المقام الرئاسي والمقر الحزبي المسيحي الذي كان له الدور الابرز في بلوغ عون سدة الرئاسة. فالاتصال الذي اجراه جعجع بعون الاسبوع الماضي لشكره على التوقيع على مشروع للصرف الصحي في قضاء بشري كان نائبا المنطقة سعيا منذ مدة لتنفيذه، سادته اجواء ودّية على رغم انه اقتصر على الشكر من دون التطرق الى الملفات السياسية.

ويقول بعض زوار معراب ان «الحكيم يؤكد ان علاقته مع الرئيس عون متينة لا تشوبها شائبة، خلافا لما هي عليه الحال مع رئيس التيار الوزير جبران باسيل خصوصا في الفترة الاخيرة، حيث ذهب في جولاته المناطقية لا سيما في الجبل الى نكء جراح الحرب البغيضة غامزا من قناة من تلطخت اياديهم بالدماء، وهو ما لم تستسيغه معراب. ويكشفون ان جعجع الذي لم يقطع يوما خط الاتصال مع بعبدا، سيزورها بعد استحقاق 6 ايار للاجتماع مع الرئيس عون ووضع ملفات البحث المشتركة على طاولة النقاش ورسم خريطة طريق المرحلة المقبلة.

ويؤكد هؤلاء ان حرص الرئيس عون وجعجع على افضل العلاقات، الى كونه ينبع من اهمية «تفاهم معراب» على المستويين الوطني عموما والمسيحي على وجه الخصوص، يتخذ بعدا آخر يتصل بتهيّب جميع القوى السياسية من دون استثناء خطورة المرحلة اقليميا وتداعياتها المحتملة على لبنان فيما لو تعاطت معها هذه القوى بخفة. وتبعا لذلك، يدرجون عدم ذهاب اي فريق في اتجاه كسر الجرّة ولو مع الدّ خصومه السياسيين على رغم اشتداد الحماوة الانتخابية، بل استمرار التواصل، ولو بالحد الادنى، تحسبا للمقبل من تطورات، سيكون لبنان على استعداد لمواجهتها بعد 7 ايار من خلال مدّ الجسور السياسية لاسيما بين اركان سيبة العهد، التيار الوطني الحر، القوات اللبنانية وتيار المستقبل، حيث سيتقلص التباين لمصلحة التعاون والنهوض بالعهد الى حيث يتطلع الجميع.

من هذا المنطلق، يضيف زوار معراب، تعمل الماكينات الانتخابية القواتية بأقصى زخم لدخول مجلس 2018 بكتلة نيابية وازنة تؤمن للحزب حق المطالبة بثلاث حقائب وزارية، وتمنع عزله او محاولة البعض ابعاده عن طاولة مجلس الوزراء.

أما العلاقات القواتية المستقبلية، فتوضح أوساط معراب انها سترمم، بعدما مهد لها عشاء الـ»فينيسيا«. وتعتبر في مجال تقييمها للمرحلة المقبلة ان ثنائي التيارين الازرق والبرتقالي بحاجة الي القوات في المرحلة المقبلة خصوصا اذا عادت بكتلة تناهز الـ15 نائبا، فتكون القوة الثانية المسيحية القريبة عدديا من الاولى، أي كتلة التيار. وتكشف ان الحزب قد يوسع بعد الانتخابات بيكار تحالفاته لتشكيل جبهة سياسية تضم الى القوات بعض من يشاطرونه الرؤية السياسية للبنان الغد، من مختلف الطوائف والمناطق، فتلعب من منطلق تموضعها العابر للطوائف، دورا الى جانب الدولة القوية وتفعيل مؤسساتها والتسليم بحصرية السلاح بيد الشرعية دون سواها.