IMLebanon

الشرق: العونيون من السلطة الى الشغب الإعلامي والسياسي

 

 

امس بقيت العين على الامن في ظل انبعاث ذبذبات غير مطمئنة من حادثة الـ”ام تي ڤي” ليلا وما نتج عنها من ممارسات اضطرت الاجهزة الامنية الى التدخل لكبح جماح الفتنة، الى اعلان الجيش قبل ذلك عن ضبط اشخاص يجندون شبانا لمصلحة تنظيم داعش الارهابي لارتكاب اعتداءات في الداخل اللبناني وضبط شخص كان يتهيأ لتنفيذ مخطط ارهابي. اما اليوم فتنتقل وجهة الرصد الى الاونيسكو حيث يعقد صباحا مؤتمر احياء الذكرى الـ33 لتوقيع اتفاق الطائف الذي تنظمه الرياض. على ان يشهد الاسبوع المقبل جلسة لا انتخاب خامسة لرئيس جمهورية لم يتم التوافق حوله بعد ولا مؤشرات قريبة الى ذلك، ما دامت الاتصالات لم تحرز اي تقدم ليس بين المعارضة والموالاة فحسب وانما كل ضمن بيته الداخلي، من دون ان تدفع مواقف الحث الدولي المتكررة والممجوجة على انتخاب رئيس ايا من هذه القوى الى حسم قرارها او على الاقل تحديد اصحاب الاوراق البيضاء هوية مرشح تخوض به المعركة البرلمانية الديموقراطية.

 

مؤتمر الطائف

 

وفي ظل الفراغ الرئاسي وفي انتظار جلسة الانتخاب الجديدة التي دعا اليها رئيس مجلس النواب نبيه بري الخميس المقبل، تتجه الانظار الى مؤتمر الاونيسكو. في السياق، استقبل رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي امس سفير المملكة العربية السعودية وليد البخاري وبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين. كما تطرق البحث الى موضوع “اتفاق الطائف”، في ضوء اللقاء الذي تقيمه السفارة السعودية غدا (امس).

 

الحزب للتوافق

 

اما في المواقف من الاستحقاق الانتخابي، فرأى رئيس الهيئة الشرعية في “حزب الله”، الوكيل الشرعي العام للسيد علي الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك ان “وضعنا بعد الفراغ الرئاسي ليس على ما يرام، فالحاجة والضرورة تقتضي إنجاز الاستحقاق الرئاسي بالتفاهم والتوافق، على الشخصية التي تلبي طموح اللبنانيين، بالحماية والعدالة والإنصاف، لا يكون مرتهنا للإملاءات من الداخل أو الخارج، لا يهاب في مصلحة وطنه أحداً، قادر على إخراج الوطن من الأزمات، التي تتفاقم في جميع المرافق الحياتية، وفي مقدمتها المعيشية والمالية، بالانفتاح على دول العالم بشرقه وغربه، باستثناء الكيان الصهيوني المؤقت الغاصب لفلسطين”.

 

كسابقاتها

 

من جانبه، توقع النائب سجيع عطية ان تكون جلسة انتخاب الرئيس المقبلة كسابقاتها لان لم يتم التوافق بعد على اسم للرئيس. وفي حديث اذاعي، قال “اللقاء الذي جمع 27 نائبًا في الصيفي خطوة جيدة والاجتماع متنوع بتوجهاته السياسية والطائفية ونتمنى ان نبقى على تواصل مستمر لان البلد مقسوم بين الورقة البيضاء ومرشح المعارضة ميشال معوّض”.

 

لا للاملاءات

 

الى ذلك، غرّد عضو “اللقاء الديموقراطي” النائب هادي أبو الحسن عبر “تويتر”: “يغيب الحوار وتحل التوترات ونعود الى جلسات إنتخاب أسبوعية أشبه بمسرحية مملة لا فائدة منها طالما لم نتوافق على رؤية إنقاذية وشخصية قادرة وجامعة، كل مواطن ومسؤول حر وحريص يشعر بالخجل من هذا العجز والإنحدار، لا تركنوا للعجز ولا تنتظروا الإملاءات الخارجية، حافظوا على الكرامة الوطنية”!

 

قلب العرب

 

وفي ظل هذا العجز، التقى البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، خلال استقبال الملك لرؤساء الكنائس المشاركين في أعمال “ملتقى البحرين للحوار”، حيث دار الحديث بينهما عن الأوضاع في لبنان. وقد شدد ابن عيسى على محبته وقربه من لبنان وشعبه، معرباً عن أسفه لما بلغت اليه الحال فيه. وأضاف متوجها الى البطريرك الراعي “نحن نتابع مواقفكَ وكلماتكَ ونرى فيها مصلحة كبرى للبنان هذا البلد الذي يسبب لنا وضعه الحالي جرحا في القلب”، مؤكداً أنّ “نحن العرب لن نترك لبنان الذي نحبه كثيراً”.

 

كابيتال كونترول

 

اقتصاديا، وعشية مناقشة اللجان النيابية المشتركة الكابيتال كونترول الاثنين، صدر جدول جديد لأسعار المحروقات امس، لحظ ارتفاعاً في سعر صفيحة البنزين بنوعَيه 9 آلاف ليرة، أمّا سعر صفيحة المازوت فتراجع 13 ألف ليرة، وقارورة الغاز 3 آلاف.

 

الامن ممسوك

 

من جهة ثانية، وفي وقت بقيت اصداء الفوضى التي شهدتها محطة ام تي في مساء اول امس بفعل غضب مناصري التيار الوطني الحر من المحطة، تتردد  مثيرة موجة ردود فعل مستنكرة ومتضامنة مع المحطة ومع الحريات، اجتمع الرئيس ميقاتي امس مع وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي وتم البحث في الوضع الامني وعمل وزارة الداخلية. وشدد مولوي على “الامساك بالأمن خصوصا في هذه المرحلة”.. الى ذلك، اجتمع الرئيس ميقاتي مع وزير الإعلام زياد مكاري وتم خلال اللقاء البحث في شؤون سياسية واعلامية.

 

ميقاتي الى مصر

 

الى ذلك علم ان الرئيس ميقاتي يغادر بيروت نهاية الاسبوع المقبل متوجها الى مصر حيث يشارك في قمة المناخ التي تعقد هذا العام في شرم الشيخ، وسيعقد هناك لقاء مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستكملان خلاله المباحثات التي عقداها في الجزائر على هامش مشاركتهما في القمة العربية، وقد اكد السيسي دعم ومساعدة لبنان في اي مجال يطلبه ودعا الى انتخاب رئيس جمهورية يجمع اللبنانيينويضع لبنان على سكة الانقاذ.