Site icon IMLebanon

الشرق: بعد 33 سنة المملكة تثبّت «الطائف ».. بحضور فرنجية

 

 

عقد المؤتمر الوطني في الذكرى الـ33 لإبرام اتفاق الطائف، بدعوة من السفير السعودي وليد بخاري في قصر «الأونيسكو»، في حضور وزير خارجية الجزائر الأسبق الأخضر الإبراهيمي، الرئيس ميشال سليمان، الرئيس فؤاد السنيورة، مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان، الوزراء: جوني القرم، زياد المكاري، جورج كلاس، أمين سلام، وليد نصار، عباس الحاج حسن، ناصر ياسين وبسام مولوي، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، رئيس تيار «المرده» سليمان فرنجية»، المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتيسكا، النواب: فادي علامة، ياسين ياسين، أكرم شهيب، أيوب حميد، ابراهيم منيمنة، عناية عز الدين، حسن مراد، بلال عبدالله، وليد البعريني، أشرف ريفي، سامي الجميل، هاغوب بقرادونيان، آلان عون، سيزار أبي خليل، عبد الرحمن البزري، غادة أيوب، بيار بو عاصي، مروان حمادة، طوني فرنجية، وائل بو فاعور، فؤاد مخزومي، ميشال معوض، نعمة افرام، دوري شمعون وغسان حاصباني وضاح الصادق.

 

حضر أيضا النواب والوزراء السابقون: ادمون رزق، بطرس حرب، ايلي الفرزلي، نهاد المشنوق، اوديس كيدانيان، مروان شربل، هادي حبيش، سمير الجسر، زياد بارود، طارق متري، وطلال المرعبي، المطران بولس مطر، المفتي أحمد قبلان، وفد من «تيار الكرامة» يمثل النائب والوزير السابق فيصل كرامي، وحشد من السفراء العرب والأجانب والسياسيين والإعلاميين.

 

بعد كلمة افتتاحية، ألقاها الزميل وليد عبود، تم عرض فيديو خاص عن توقيع اتفاق الطائف وأهميته في بناء لبنان ومساهمة الحريري في إعادة إعمار لبنان ما بعد الطائف.

 

البخاري: بعدها ألقى السفير البخاري كلمته حول توقيت المؤتمر والرسالة منه والمضامين الذي يحملها، وقال:  إن قيادة المملكة الرشيدة تحرص على الحفاظ على أمن واستقرار ووحدة لبنان، والأهم في هذا التوقيت هو ان نحافظ على الوفاق الوطني الذي هو تجسيد لمرحلة مر بها لبنان وشعبه الشقيق، لذلك ارتأت جامعة الدول العربية وانبثق منها اللجنة الثلاثية التي حرصت برعاية خادم الحرمين الشريفين رحمه الله الملك فهد بن عبد العزيز ودعم وجهود الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي تكللت بمخرج يعكس الحفاظ على امن واستقرار لبنان.

 

لقد حرصت المملكة وتحرص والمجتمع الدولي الذي يتمسك بمضمون اتفاقية الطائف من منطلق الحفاظ على صيغة العيش المشترك والبديل لن يكون الا مزيدا من الذهاب الى المجهول لا قدر الله.

 

وعن المبادرة الفرنسية لإطلاق حوار لبناني مشترك وبعد زيارة للسفير البخاري الى باريس أجاب: «أؤكد حرص الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون خلال زياراتنا الى الاليزيه للقاء مستشاري فخامته، فقد طرحنا سؤالا حول احتمالية في نية فرنسا لدعوة القادة إلى لقاء وحوار وطني، أكدوا لنا أنه ليس هناك أي نية في طرح لدعوة أو نقاش طائف أو تعديل دستور».

 

الابراهيمي: وتحدث الإبراهيمي عن الهدف من اتفاق الطائف فقال: «الهدف من اجتماع الطائف والهدف من العمل الذي أوصلنا إلى اتفاق الطائف والهدف الذي تحقق في الطائف كان يعني أولا وقبل كل شيء إلى إنهاء الحرب. ثانيا الى ملء الشغور الذي حل بعد انتهاء ولاية الرئيس امين الجميل لانتخاب رئيس جديد للجمهورية. ثالثا فتح الطريق أمام اللبنانيين جميع اللبنانيين لبناء دولتهم الجديدة وكان هناك أمل كبير ألا يتوقف عمل اللجنة الثلاثية بالخروج من الطائف، بل أنها ستواكب عمل لبنان من أجل إعادة بناء الدولة وإعمار لبنان.

 

جنبلاط: من جانبه، شدد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط من «الأنيسكو»، على أن «الأهم اليوم انتخاب رئيس للجمهورية». وقال «المعركة الكبرى الآن ليست في صلاحيات الرئاسية الواضحة دستوريا وسياسيا، بل المشكلة في انتخاب الرئيس ولاحقا تشكيل حكومة ذات مصداقية، تطلق الإصلاحات المطلوبة للبدء بالإنقاذ الاقتصادي والمالي». أضاف «الطائف أساسي جدا لأنه كرس إنهاء الحرب التي شهدها لبنان على مدى 15 عاما. وقبل البحث في تعديل الطائف، علينا تطبيقه أولا للوصول الى إلغاء الطائفية السياسية. من قال انني كوريث لكمال جنبلاط أعارض إلغاء الطائفية السياسية».

 

مطر: وفي موقفٍ يُظهر الالتفافَ المسيحي – الاسلامي حول «الطائف»، اعتبر المطران بولس مطر، ممثلا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، من «الأونيسكو» أن «المسيحيين والمسلمين أمة واحدة في اتفاق الطائف، ونحن في لبنان أخوة بالوطنية والعروبة والإنسانية، فنرجو من اللبنانيين وضع خلافاتهم تحت سقف الأخوة وليس فوقها». ورأى أن «عودتنا إلى الطائف فرصة للبنان، فالنظام السياسي خاضع للتبديل ضمن حوار يجب ألا يتوقف»، مشددا على أن «الحوار واجب علينا بمحبة وأخوة».

 

السنيورة: من جهته، شدد الرئيس فؤاد السنيورة على أن «الدروس والعبر التي يمكن استخلاصها من التجربة تفيد بأن لبنان يقوم على قوة التوازن المستدام، الذي يحقق الاستقرار». وقال «لا حل طائفيا أو فئويا، بل هناك حل واحد فلبنان يقوم بالجميع أو لا يقوم، ويكون للجميع أو لا يكون». وختم «حسن النوايا هو المبدأ الذي يجب ان تبدأ به أي مبادرة أو حل، والأهم اليوم الوصول الى رئيس للجمهورية يؤمن باتفاق الطائف ويرعى العودة إليه ويسعى الى تثبيته والالتفات إلى الممارسة الصحيحة لتطبيقه».

 

حاصباني: وقال حاصباني: «إذا نظرنا الى الأهداف التي وضعت على أساسها وثيقة الوفاق الوطني في الطائف والاعمدة التي قامت عليها، من نهائية الكيان اللبناني أرضا وهوية وشعبا وبسط سيادة الدولة على مختلف أراضيها والتي كرست في الدستور برعاية المملكة العربية السعودية وبضمانات دولية ومن الامم المتحدة، وإذا نظرنا الى الممارسة وتطبيق الدستور اللبناني، فلا شك أن دستورنا صالح وتطبيقه هو الأساس بالرغم من النوايا التي رافقت ذلك من قوى داخلية او خارجية او قوى متحكمة بالوضع في لبنان».

 

فرونتسكا: اما امميا، فدعت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا إلى «شحذ الهمم لتطبيق اتفاق الطائف التاريخي بما يضمن استقرار لبنان». وأشارت إلى أن «الاتفاق وضع نظاما سياسيا جديدا يلبي طموحات اللبنانيين من خلال تبني الإصلاحات وتنفيذها وتأسيس الانتماء الوطني».

 

ميقاتي: الى ذلك، اعتبر رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ان «المؤتمر المنعقد يؤكد مجددا ان المملكة العربية السعودية لم تترك لبنان، والحضور الكبير هنا يشيرُ إلى تثبيت مضامين اتفاق الطائف الذي لا يزال الاتفاق الأصلح للبنان».

 

المرعبي: ودعا النائب والوزير السابق طلال المرعبي من «الأونيسكو» إلى «إنشاء مجلس شيوخ وإلغاء الطائفية السياسية لا العمل بالترويكا».

 

وشكر «السعودية التي ترعى اتفاق الطائف ولبنان من دون مقابل، وتسعى فقط الى فرض الاستقرار».

 

إفرام: فلنطبّق «الطائف» كاملاً

 

غرد النائب نعمة افرام عبر “تويتر”: “وثيقة الوفاق الوطني هي روح ونص. أخذنا جانباً من روحها وجزءاً من نصوصها، فتوقّف القتال في الشوارع لنقع في فوضى الصراع على السلطة المركزيّة وفي شرك تعطيل المؤسّسات الدستوريّة. الطائف هو كلّ في روحه ونصوصه. فلنطبّق الطائف كاملاً وبعدها نبحث في سد ثغراته وتطويره”.

 

سعيد: من عطّل «الطائف»؟

 

غرد رئيس “المجلس الوطني لرفع الاحتلال الايراني عن لبنان” النائب السابق فارس سعيد عبر حسابه على “تويتر”: “أكدّت دعوة المملكة العربية السعودية و حضور ممثلة الامم المتحدّة على متانة اتفاق الطائف عربياً و دولياً، متانته لبنانياً بحاجة الى بلورة في ظلّ: ١- طمع حزب الله في انتزاع شرعيّة بشأن سلاحه ٢- تراخي خصومه حتى حدود الإختفاء .. وقد برز خوفهم من اتهام حزب الله تعطيل الطائف البارحة”.