IMLebanon

الشرق: سجال على النصاب.. والرئيس بري يحسمها  

 

 

جلسة خامسة .. ولا رئيس. وموعد جديد حدده رئيس مجلس النواب نبيه بري  لجلسة يوم الخميس المقبل في 17 تشرين الثاني الحالي  بعد فقدان النصاب في الدورة الثانية، نتيجة خروج نواب من بهو القاعة بعد الادلاء بأصواتهم في صندوقة الاقتراع.

 

وقد افضت الجلسة، الى نيل النائب ميشال معوض: 44 صوتا، ورقة بيضاء 47 صوتا، «لبنان الجديد» 7 أصوات، عصام خليفة: 6 اصوات، زياد بارود صوتا واحدا، زياد حايك  صوتا واحدا، «لأجل لبنان» صوتا واحدا وورقة ملغاة.

 

وسجلت ورقة باسم «الخطة ب» وكشف النائب ميشال الدويهي انه هو من وضعها، وهي تعني «رئيسا انقاذيا وسياديا».

 

وشهدت الجلسة مداخلات لكل من النواب ملحم خلف وسامي الجميل ونديم الجميل. فأكد النائب خلف، في مداخلته أن «لا وقت ولا رفاهية للانتظار لأي تسوية، ومن الضروري استنباط حلول من المواد الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية»، مقترحا «إبقاء جلسة الانتخاب مفتوحة ولو تطلب الأمر أياما عدة، لانتخاب رئيس».

 

فرد عليه الرئيس بري،: «ما بدي كتر الاستنباطات، عم تعطيني شي مش وارد، بلا محاضرات».

 

وسأل النائب سامي الجميل، الرئيس بري: «على أي مادة تستند لتحديد النصاب في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية؟»، ورد عليه بري «مادّي إجريها من الشباك».

 

وقال النائب نديم الجميل، خلال جلسة انتخاب رئيس جمهورية، أنه «مع احترامي للمجلس الكريم، فمن يشاهدنا منتظرا انتخاب رئيس يسأل ما إذا كانت الجلسات «مسخرة» أو مجرد فولكلور». فأجاب بري: «الامر متوقف عليكم جميعا لتحويلها الى جلسات جدية».

 

وكان بري افتتح الرئيس بري الجلسة في حضور النواب ووزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الاعمال جورج كلاس.

 

بداية، تليت مواد الدستور المتعلقة بانتخاب رئيس الجمهورية، كما تليت المواد المتعلقة بالنظام الداخلي للمجلس.

 

خلف

 

وتحدث النائب ملحم خلف بالنظام، فقال: «نحن في اطار المادة 74 من الدستور، وذلك تصحيحا للمرتكز الدستوري»، داعيا الى ابقاء الجلسات مفتوحة..

 

ثم تحدث النائب نديم الجميل، مشيرا الى ان «لا ذنب للشعب في ان يدفع ثمن الفراغ».

 

واوضح بري  ان «النصاب دائما هو الثلثان، والدورة الاولى الثلثان، والدورة الثانية 65 نائبا».

 

سامي الجميل سأل بري: «الى اي مادة تستند؟. فرد بري «اقرأ الدستور».

 

ثم بدأ توزيع الاوراق، وبعدها تم الاقتراع فالفرز. واعلن الرئيس بري النتائج، واشار ان عدد المقترعين 108. بعدها، فقد النصاب ورفعت الجلسة  وتلي المحضر فصدق.

 

وأعلن بري ردا على سؤال، ان الخميس المقبل هو موعد جديد لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية.

 

معوض: وأكد المرشح النائب ميشال معوض، بعد رفع الجلسة: «أننا مع برنامج إنقاذي واضح. وعلينا جمع القوى التغييرية على ترشيح مرشح قادر على الإنقاذ، وعلى الرغم من كل ما يقال في وسائل الاعلام اليوم صوت 44 نائبا لي وهذا التأييد عمليا مع النواب الذين تغيبوا عن حضور الجلسة يصل إلى الـ50 صوتا كما لاحظنا انخفاض عدد الأوراق البيضاء.

 

وقال معوض: «كلمة انتخاب لم تعد تتداول عبر وسائل الاعلام وكأن الاستحقاق الرئاسي ينتظر تسوية دولية وذلك بسبب سيطرة السلاح غير الشرعي والدويلة ووصلنا إلى هذا الوضع بسبب هذا المنطق وسيطرة الدويلة وكأن الديموقراطية لم تعد موجودة في لبنان».

 

عدوان: من جانبه، أعلن نائب رئيس حزب القوات اللبنانية النائب جورج عدوان، «أن مواقف النائب ميشال معوض معروفة وسيادية وإصلاحية ومع كل جلسة سيرتفع عدد مؤيديه»، مشيرا إلى «أن كل من حاول تصوير دعمنا له مناورة، فلير أصواته التي ترتفع من جلسة إلى أخرى». ولفت الى «أن الأصوات المؤيدة لمعوض سترتفع الخميس المقبل»، داعيا الى «التخييم» في البرلمان إلى حين انتخاب رئيس». وقال: «عندما يكون هناك 49 نائبا يصوتون لمعوض ويرتفعون من جلسة إلى أخرى ذلك يؤكد جدية ترشيحه، وهناك مشكلة عند المنظومة مع انخفاض عدد الأوراق البيضاء وتشتتها بين الأوراق الملغاة، وإذا أضفنا إلى الـ49 صوتا الأصوات المبعثرة مثل «لبنان الجديد» ومن أجل لبنان «نصل إلى رئيس للجمهورية».

 

آلان عون: واعتبر عضو تكتل «لبنان القوي» النائب ألان عون ان من المستحيل مقاربة الاستحقاق الرئاسي بالطريقة السابقة والمعايير التقليدية وتمنى ايقاف هذه المشهدية التي تتكرّر وتعكس أزمة.  كما تمنى القيام بنقلة نحو الأمام، قائلاً: «نحن لا نريد القيام بعملية استعراضية ولا نستطيع الاستمرار بالورقة البيضاء الى ما لا نهاية»، مشيرا الى ان «خيارنا بالانتظار هو خيار مسؤول لان النقلة التي نحاول ان نخلقها تحدث فرقا بالمشهدية السياسية ونعطي اليوم فرصة للتفاهم من خلال هذا الخيار».