في شباك مونديال المبارزة الاميركية- الايرانية اليوم، تدخل الكرة الارضية برمتها ومعها اتباع المحورين، إنطلاقًا من الجماهير المتواجدة على أرض الحدث في قطر وصولاً إلى المتحلقين حول شاشات البث المباشر في العالم. هي مباراة كرة قدم رياضية بحتة، لا تحمل دلالات سياسية، كما اعلن وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن، لكن دويّ الصراعات السياسية لا يترك للرياضة مكانا لا سيما في لبنان، في ضوء الانقسام العمودي المتسيّد الساحة ،حيث ينقسم جمهور مشجعي منتخبات “الاخضر المستطيل” بين اميركي وايراني استنادا الى انقسامهم السياسي الموزع جغرافيا على مساحة الوطن الغارق في السيول والامطار التي تسببت بكوارث جديدة اليوم لا سيما في قضاء كسروان، وقد تحول ساحله الى نهر جارف احدث اضرارا بالغة في السيارات والممتلكات، فيما ناشد المواطنون المعنيين انقاذهم بعدما حوصروا داخل سياراتهم لساعات.
الانقسام هذا، وسطوة ايران السياسية تحديدا تبقي البلاد في حال من الجمود القاتل، حائلة دون انتخاب رئيس جمهورية، في جلسة الخميس المقبل التي دعا اليها رئيس مجلس النواب نبيه بري، في وقت يحضر لبنان في القمة الفرنسية -الاميركية في واشنطن التي طار اليها اليوم الرئيس ايمانويل ماكرون تلبية لدعوة رسمية من نظيره جو بايدن.
الدولار الجمركي
وبينما لا جديد على الساحة السياسية – الرئاسية، تقدّم الهمُ المعيشي المالي الواجهةَ الداخلية قبيل دخول قرار رفع الدولار الجمركي الى 15 الف ليرة حيز التنفيذ في 1 كانون الاول المقبل… في السياق، اجتمع رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الذي تردد انه قد يدعو الى جلسة لمجلس الوزراء، مع رئيس المجلس الأعلى للجمارك العميد أسعد الطفيلي.. كما رأس إجتماعا خصص للبحث في موازنة العام 2023 شارك فيه نائب رئيس الحكومة سعاده الشامي، وزير المالية يوسف الخليل، مستشار الرئيس ميقاتي الوزير السابق نقولا نحاس، مدير عام وزارة المالية جورج معراوي،مدير عام الجمارك بالانابة العميد ريمون خوري. وأعلن الوزير الخليل بعد اللقاء انه تم البحث بموضوع موازنة عام 2023 والتعديلات المطلوبة عليها، والانخراط في تصحيح جدي للمواضيع المالية والاقتصادية فيها.
الرئاسة في واشنطن
في الاثناء، وفيما يحضر ملف لبنان بين الرئيسين الفرنسي والاميركي ايمانويل ماكرون وجو بايدن في واشنطن في الساعات المقبلة، إلتقى ميقاتي امس سفيرة الولايات المتحدة الاميركية دوروثي شيا وجرى بحث الأوضاع العامة والعلاقات بين البلدين.
ولاحقا زارت شيا الرابطة المارونية، حيث اكدت أن الوضع في لبنان غير ميؤوس منه. وكان اتفاق على تفعيل التعاون مع الرابطة المارونية في ميادين اختصاصها.