في يوم نقل السفارةأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل 52 شخصا وإصابة 2500 ، برصاص الجيش الإسرائيلي في مواجهات على الشريط الحدودي للقطاع، أثناء مشاركتهم في «مسيرات العودة الكبرى».
وأكدت الوزارة أن القتلى والجرحى سقطوا في مخيمات مختلفة على طول الشريط الحدودي للقطاع.
من جانبها، أعلنت وزارة الداخلية والأمن في غزة مقتل أربعة من منتسبيها برصاص الجيش الإسرائيلي أثناء تأمينهم مسيرات العودة في «ذكرى النكبة».
وأكدت وسائل إعلام فلسطينية، مقتل أحمد الرنتيسي، نجل القيادي البارز في حركة حماس، محمود الرنتيسي، برصاص الجيش الإسرائيلي، شرقي قطاع غزة.
وذكرت وكالة «معا» الفلسطينية أن طائرات حربية إسرائيلية قصفت موقعا فلسطينيا شمال قطاع غزة بثلاثة صواريخ، واستهدفت قوات أخرى مجموعة من الشبان حاولوا اجتياز السياج شمال بيت حانون بقذيفتين مدفعيتين، كما قصفت القوات نقطة رصد للمقاومة شرق جباليا شمال القطاع بقذيفتين.
ونقلت الوكالة عن شهود عيان قولهم إن سيارات الإسعاف تنقل الجرحى وأن هناك أعدادا متزايدة من الإصابات في صفوف المحتجين بعضها خطيرة.
وكانت الوكالة قد أشارت إلى أن قوات إسرائيلية ألقت مواد حارقة قرب خيام العودة في خان يونس صباح امس، تسببت في اشتعال إطارات، في محاولة منها لإبعاد المتظاهرين.
ولفتت إلى أن أربع آليات عسكرية إسرائيلية توغلت في أطراف بلدة خزاعة شرقي خان يونس جنوب قطاع غزة وشرعت بتسوية وتجريف الأراضي في المنطقة.
وفي السياق ذاته، قال المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم للصحافيين إن «الشعب الفلسطيني لن يرضى في أي حال من الأحوال أن يعيش تحت وطأة الحصار المفروض على قطاع غزة، وشعبنا قرر كسر الحصار مرة واحدة وإلى الأبد».
وقال قاسم: «نضال شعبنا وكفاحه على الأرض هو من سيحدد مستقبل القدس.. وشعبنا سيكتب بنفسه وثيقة تقرير مصيره»، مضيفا أن «مدينة القدس المقدسة هي جوهر تاج فلسطين وحريتها وهي هدف نضال شعبنا الذي سيتواصل حتى تحقيق هذا الهدف».
وانطلق في قطاع غزة صباح امس آلاف الفلسطينيين، في مسيرة أطلق عليها اسم «مليونية العودة»، إحياء لذكرى النكبة الفلسطينية، واحتجاجا على افتتاح واشنطن لسفارتها في القدس.
وأعربت مصر عن إدانتها الشديدة لاستهداف القوات الإسرائيلية للمدنيين الفلسطينيين العزل في قطاع غزة، وحذرت الخارجية المصرية من «التبعات السلبية لمثل هذا التصعيد الخطير في الأراضي الفلسطينية المحتلة».
واعتبر المتحدث باسم الحكومة الأردنية محمد المومني، قرار الولايات المتحدة افتتاح سفارتها في القدس»باطل ويمثل خرقا واضحا» لميثاق الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
ودعت الحكومة الفلسطينية دول العالم التي تؤمن بالحرية والسلام والاستقرار، إلى إعلان القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين، وذلك في مواجهة الخروج السافر على الشرعية والقوانين الدولية.
وطالب المتحدث باسم الحكومة يوسف المحمود المجتمع الدولي برفض قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب نقل سفارة بلاده إلى القدس.