IMLebanon

الشرق: الجلسة العاشرة اليوم (تيتي تيتي)

 

 

كما الجلسات العقيمة لانتخاب رئيس جمهورية، كذلك الحوار المنشود بذريعة ‏تأمين التوافق على هوية صاحب الفخامة العتيد. آفاق مقفلة، وانسداد مُحكم… والى العام ‏المقبل، قد يكتب الله ما لا تعلمون.‏

على هذا المشهد تقفل سنة 2022 وفق المتوقع والمكتوب. فجلسة اليوم الرئاسية، لزوم ما لا ‏يلزم، ربطا بنتيجتها المحسومة سلفا وبسقوط حظوظ تحولها حوارية بضربة  قواتية – عونية، ‏ستكون آخر جلسات العام، وعلى ذمة نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب لا حوار ‏واردا، والعمل الجدي بدءا من الـ 2023. ‏

حتى ذلك الموعد، ومع ارتفاع منسوب التحذيرات الامنية من بوابة فوضى اجتماعية في ‏ضوء الارتفاع غير المسبوق لسعر صرف الدولار مقابل الليرة وقد تخطى اليوم الـ 43 ‏الف ليرة، او جرائم فردية تكثفت في الآونة الاخيرة، انبرى القادة الامنيون امس الى بعث ‏رسائل طمأنة في كل الاتجاهات عشية موسم الاعياد، مؤكدين اتخاذ ما يلزم من تدابير لمنع ‏اي خلل امني.‏

 

لا حوار

 

في السياسة، وعشية الجلسة الرئاسية العاشرة اليوم في ساحة النجمة، أشار نائب ‏رئيس مجلس النواب الياس بوصعب، بعد لقائه رئيس المجلس نبيه بري في عين التينة، ‏إلى أنّ “هناك أفرقاء لم يقتنعوا بطريقة عقد طاولة الحوار، وفكرة عقد الحوار قبل نهاية ‏العام لا أعتقد أنها واردة”، مشيرًا إلى “أننا لن نخرج من الأزمة الحالية دون أن يكون هناك ‏حوار، وأتمنى أن نصل إلى قناعة بأن نذهب إليه”.وكشف أنّ “ما لمسته من رئيس المجلس ‏أن الوقت من أجل أن يكون هناك تفاهم وتشاور محدد وليس إلى ما لا نهاية، وبعده سوف ‏يكون هناك عمل جدي أكثر ابتداء من العام المقبل”، موضحًا أنّ “جلسة الغد (اليوم) ستكون جلسة ‏انتخابية مثل سابقاتها‎”.‎

 

لإتمام الاستحقاق

 

من جهة ثانية، وعلى وقع تأكيد اميركي بأن انتخاب رئيس للبنان ليس ‏من واجب واشنطن بل مجلس النواب اللبناني، رأى المطارنة الموارنة أن الاتصالات ‏الدولية والعربية الجارية في الشأن الرئاسي اللبناني، تُعطي مزيدًا من الأمل بوصول ‏المجلس النيابي إلى انتخابِ رئيسٍ جديد للجمهورية. ودعا الآباء المعنيين في الأحزاب ‏والكتل النيابيّة إلى الإستفادة من الأجواء الإيجابية لتأمين إتمام هذا الإستحقاق بما يرفع عن ‏البلاد التأزُّم الذي يُصيبها في أكثر من قطاع‎.‎‏

 

الحوار لا القطيعة

 

الى ذلك، توجه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في تصريح، ‏‏”للشعب المنهك والقيادات السياسية والروحية” بالقول: “البلد يعاني من أسوأ دوامة ‏تاريخية، والكارثة السياسية تتمدد، والغموض يلف مصير لبنان، لذلك رفض الحوار قفز ‏خطير في المجهول.

 

شريك ملتزم

 

في الاثناء، أعلنت بعثة الاتحاد الاوروبي في لبنان، في بيان، بعنوان “الاتحاد ‏الأوروبي شريك ملتزم دائم للبنان”، أن “الاتحاد الأوروبي يواصل دعم لبنان وشعبه في ‏الظروف الاجتماعية والاقتصادية الصعبة ويخصص هذا العام 229 مليون يورو لتعزيز ‏الإصلاحات الضرورية والتنمية الاقتصادية. وقد جرى تحديد أولويات عدة لهذه الحزمة ‏المالية الجديدة‎”.‎ وأشار إلى أن “الأولوية الأولى تتمثل في تعزيز الحوكمة الرشيدة ودعم ‏الإصلاحات. وفي هذا السياق، سيساعد الاتحاد الأوروبي لبنان في تنفيذ الإصلاحات ‏المتعلقة بالإدارة العامة والتي تركز على النزاهة والشفافية والمساءلة، بما يتماشى مع ‏الفرص التي حدّدها الاتفاق الأخير على مستوى الموظفين مع صندوق النقد الدولي. ‏وستهدف مساعدتنا إلى إصلاح الخدمة المدنية، وإصلاح الإدارة المالية العامة، والوصول ‏إلى المعلومات‎”.‎

 

عيّدوا بأمان

 

في المقلب الامني، أعلن وزير الداخلية بسام مولوي بعد اجتماع مجلس الأمن ‏المركزي عن وضع خطّة أمنيّة لفترة الأعياد، قائلًا: “سنتشدّد ليلة الميلاد واتُّخذت كل ‏الإجراءات الضروريّة والإستباقيّة.” ونُطمئن المواطنين “عَيْدوا بأمان وفرح ومحبّة لأنّو أمانكن ‏مسؤوليّتنا ومسؤوليّة كلّ عنصر أمنيّ وعسكريّ. وتعليقاً على إشكال الأشرفيّة، قال ‏مولوي: “لا نُريد أن تتكرّر والفوضى وزعزعة الإستقرار لا نقبل به ولن نسمح بأن يحصل ‏ونؤكّد جهوزيّتنا وجهوزيّة كلّ الأجهزة الأمنيّة والعسكريّة.”‏

 

القائد في السراي

 

وتوازيا، برزت زيارة مهمة لقائد الجيش العماد جوزف عون الى ‏السراي حيث استقبله الرئيس ميقاتي وعرض معه الوضع الامني في البلاد‎.‎‏ وأكد العماد ‏عون خلال اللقاء “أن الوضع الأمني ممسوك، وليس هناك أي مخاوف من حوادث فردية قد ‏تؤدي الى تفلّت أمني‎”.‎وشدّد على “أن الجيش سيكثّف اجراءاته خلال فترة الأعياد ضمن ‏خطة أمنية شاملة‎