Site icon IMLebanon

الشرق: مبادرات في الأسابيع المقبلة بشأن لبنان

 

 

مع دخول البلاد رسميا مدار عطلة عيدي الميلاد ورأس السنة اعتبارا من الغد، تنكفئ الحركة السياسية الداخلية، مقابل  ملامح حراك خارجي خجول ليس الرهان كبيرا على نتائجه، في انتظار تبلور المعطيات الدولية والاقليمية. وهو ما عبّر عنه بصراحة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي اعرب عن استيائه من الطبقة السياسية الحاكمة في لبنان واعلانه عن مبادرات في الاسابيع المقبلة، الا انه لم يخف رأيه بحتمية تقليص التأثير الاقليمي لايران لحل ارمتي لبنان وسوريا.

اذا، لا حركة سياسية او رئاسية في الداخل في ما تبقى من ايام العام ٢٠٢٢، بل ترقب لما يمكن ان تحمله الاتصالات الدولية في شأن لبنان من مستجدات.

 

مبادرات فرنسية

 

في هذا الاطار، اعلن الرئيس ماكرون في حديث  صحافي بعد انتهاء مؤتمر “بغداد 2” في عمان، على متن طائرة الرئاسة الفرنسية التي نقلته من العاصمة الاردنية الى باريس أنه سيتخذ “مبادرات في الأسابيع المقبلة بشأن لبنان”، ونفى “إمكان جمع مؤتمر دولي للبنان”. أضاف “ما يهمني هم اللبنانيون واللبنانيات لان الطبقة السياسية التي تعيش على حساب البلد ليس لها الشجاعة للتغيير”، واعرب عن استيائه من “تصرف هذه الطبقة” وعن شكوكه بـ”طاقة الشعب اللبناني لدفعها الى التغيير”، لذا يريد ماكرون “المساهمة في إيجاد حل سياسي بديل عبر إقامة مشاريع ملموسة وفي الوقت  نفسه عدم التساهل مع الطبقة السياسية”. وقال رداً على سؤال اذا كان يؤيد قائد الجيش العماد جوزاف عون للرئاسة:” إن فرنسا لن تدخل في لعبة الأسماء للرئاسة لانها سبق وتدخلت مرات كثيرة في الماضي وقد فشلت مرة على اثنين. ان لبنان يحتاج الى رئيس ورئيس حكومة نزيهين”. وأكد انه يريد “مساعدة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي يبذل رغم كل شيء للقيام بما يتمكن ولا يتنازل للذين اغتنوا ويريدون البقاء والابتزاز”. وقال عن “حزب الله” إنه “موجود في لبنان ان على الصعيد الأمني ، وإن على الصعيد الرسمي، ومنتخب ويستفيد من نظام وآلية سياسية ومنا جميعا لحل مشاكل الناس”، ورأى أن “مشكلة لبنان في حل مشاكل الناس وإعادة هيكلة النظام المالي ثم وضع خطة مع رئيسين نزيهين للجمهورية والحكومة”. وأعرب عن قناعته منذ البداية بـأن “المشكلتين اللبنانية والسورية لا يمكن حلهما الا في اطار محادثات هدفها تقليص التأثير الإقليمي لإيران”. وقال “سنعمل على مشاريع ملموسة فقد تطرقت مع العاهل الأردني الى مشروع في قطاع الكهرباء للبنان”.

 

بري لطريق التلاقي

 

في الموازاة، هنأ رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي استقبل امس المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، اللبنانيين عامة وأبناء الطوائف الروحية المسيحية خاصة، بعيدي الميلاد المجيد ورأس السنة الجديدة قائلا “حري بنا، كأبناء هذه الارض التي وطأتها أقدام السيد المسيح عليه السلام من الجنوب الى جبله وأقصى شماله وإختارها مكانا لإجتراح معجزاته الأولى في صور وقانا وصيدون وإنتظارا مريميا في سيدة المنطرة في مغدوشة ، حري بنا كل من موقعه في هذه اللحظة المصيرية التي يمر بها وطننا لبنان وهي الأخطر في تاريخه أن نقارب كل ما هو متصل بحياة وطننا وإنساننا وقضايانا الخلافية مقاربة بمفهوم ميلادي على قواعد الأمل والرجاء والتسامح والمحبة ونبذ البغض والكراهية وسلوك طريق التلاقي على كلمة سواء من أجل ميلاد جديد للبنان”.

 

وختم الرئيس بري: “لفلسطين وطن الولادة الاولى والشهادة الولادة… درب الآلام والبشارة والقيامة…. أرض الإسراء والمعراج أنبياء وشهداء… لبيت لحم وكنيسة المهد لبيت المقدس للأقصى لكل المقاومين الفلسطينين… لكل الشهداء  وليس آخرهم الشهيد الأسير ناصر أبو حميد ولكل القابضين على الحجر والجمر والزناد في فلسطين من البحر الى النهر أسمى آيات التهنئة… أنتم الوعد لميلاد آت لا محالة لفلسطين في التحرير والعودة والاحتلال الى زوال”.

 

باسيل – جنبلاط

 

في الموازاة، وغداة ارساله النائب وائل ابو فاعور موفدا من قبله الى معراب، سُجل امس لقاء لافت بين رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الداعي الى الحوار حول ملف الرئاسة، ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل.

 

وزير خارجية ايطاليا

 

على صعيد آخر، وفي وقت انطلقت تدريجيا عجلة التحقيقات في حادثة العاقبية، جال وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي نائب رئيسة الحكومة الإيطالية أنطونيو تاياني، على المسؤولين اللبنانيين في أول زيارة له للبنان بعد تشكيل الحكومة الايطالية الجديدة برئاسة جورجيا ميلونى.