Site icon IMLebanon

الشرق: عويدات ينهي زوبعة البيطار: يده مكفوفة قانوناً

 

 

في ظل فوضى تحلل دولتهم، وارتفاع جبل الهموم المالية والإقتصادية ‏والإجتماعية والسياسية والقضائية التي تفرض نفسها على وقائع يومياتهم، يحتار اللبنانيون ‏اي ملف يتابعون في ظل جنوح متسارع نحو مزيد من الانهيارات بفعل تداخل السياسة ‏بالقضاء والجنون المتحكم بسعر الدولار الاسود مقابل الليرة وقد لامس امس الـ55 الفا. ‏ارتفاع يستبطن صواعق اجتماعية قد تنفجر في اية لحظة، على غرار الانفجار القضائي ‏الذي احدثه قرار المحقق العدلي القاضي طارق البيطار اول امس واستتبعه امس بصرعة جديدة ‏في نوعية المدعى عليهم، لا سيما ان من بينهم مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات ‏الرافض اجراءات زميله واعتبارها كأنها لم تكن. ‏

 

اما فوضى الرئاسة فالى استشراس اضافي مع تمترس كل فريق خلف موقفه..

 

المدعى عليهم

 

قضائيا، بقي قرار المحقق العدلي في قضية انفجار المرفأ القاضي طارق ‏البيطار استئنافَ عمله اول امس، مستندا الى اجتهاد قانوني ملتبس، في واجهة الحدث الشعبي ‏والقضائي والسياسي. في هذا الاطار، كشف أن «المدعى عليهم الجدد في ملف المرفأ ‏هم اللواء طوني صليبا اللواء عباس ابراهيم رئيس المجلس الاعلى للجمارك العميد اسعد ‏الطفيلي عضو المجلس الاعلى للجمارك غراسيا القزي والقضاة غسان عويدات وغسان ‏خوري وكارلا شواح وجاد معلوف‎»‎‏. وافيد ان جلسات استجواب المدعى عليهم كما حددها ‏البيطار هي على الشكل التالي: ‏‎– ‎غازي زعيتر، نهاد المشنوق 6 شباط‎.‎‏ ‏‎– ‎حسان دياب 8 ‏شباط‎.‎‏ ‏‎– ‎طوني صليبا، عباس ابراهيم 01 شباط‎.‎‏ ‏‎– ‎اسعد طفيلي، غراسيا قزي 31 ‏شباط‎.‎‏ ‏‎– ‎جودت عويدات – كميل ضاهر – 51 شباط‎.‎‏ ‏‎– ‎جان قهوجي 71 شباط‎.‎‏ ‏‎– ‎غسان ‏عويدات – غسان خوري 02 شباط‎.‎‏ ‏‎– ‎كارلا شواح – جاد معلوف 22 شباط‎.‎

 

يدكم مكفوفة

 

في المقابل، وبينما اكد قضاة محكمة التمييز ان قرارات البيطار منعدمة ‏الوجود ولن تنفذ، توجّه النائب العام لدى محكمة التمييز القاضي غسان عويدات بكتاب الى ‏البيطار، جاء فيه «إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ فَانْفُذُوا لا تَنْفُذُونَ ‏إِلا بِسُلْطَانٍ بِالْكَيْلِ الَّذِي بِهِ تَكِيلُونَ يُكَالُ لَكُمْ وَيُزَادُ لَكُمْ أَيُّهَا السَّامِعُونَ»، بموجبه نؤكد أن ‏يدكم مكفوفة بحكم القانون ولم يصدر لغايته اي قرار بقبول او برفض ردكم او نقل او عدم ‏نقل الدعوى من امامكم».‎

 

اجتماع عند خوري

 

وفي ظل الشرخ القضائي هذا، عقد اجتماع في مكتب وزير العدل ‏هنري خوري في حضور رئيس مجلس القضاء الاعلى وعدد من القضاة للتباحث في ‏قانونية قرارات البيطار.‏

 

صراخ نيابي

 

وسط هذه الاجواء، تحوّلت الجلسة التي كانت مقرّرة لمناقشة قانون استقلالية ‏القضاء في لجنة الإدارة والعدل، في ساحة النجمة، إلى ما يشبه حلبة الصراع بين فريق ‏يمثله حزب الله وحركة امل يتّهم النواب الآخرين بتسييس القضاء، وافرقاء آخرين يتعجبون ‏من هذه التصاريح ويرفضونها. وبدأ الاشكال عند انتقاد النائب حسين الحاج حسن للقاضي ‏طارق البيطار، لينضم إليه آخرون مؤيدين لكلامه، قبل ان يعلو صوت كل من النائبين علي ‏حسن خليل وغازي زعيتر، رداً على دفاع النائبة نجاة عون صليبا عن القاضي البيطار، ‏مؤكدين ان البيطار مسيس وينفذ أجندات معينة. وخرج زعيتر من القاعة غاضباً قائلا «ما ‏بيفهوا بالقانون وبدن يناقشوا».