Site icon IMLebanon

“حزب الله” لسلام:لا جلسات قبل نهاية رمضان !

كتب عبد الامير بيضون:

مع دخول لبنان يومه الثامن والتسعين بعد الثلاثماية في ظل الشغور الرئاسي ولا يظهر في الافق أية مؤشرات دالة على وقف هذا الفراغ المتمادي والمتمدد شللاً الى سائر المؤسسات، وتعطيلاً في مؤسسة مجلس الوزراء، حيث لا بوادر حلحلة للأزمة الحكومية  التي أكملت يوم أمس اسبوعها الثالث، على رغم المساعي التي يتولاها الرئيس نبيه بري ورئيس الحكومة والنائب وليد جنبلاط، وتصطدم بربط «التيار الحر» عقد أي جلسة لمجلس الوزراء بمطلب انجاز التعيينات الأمنية…

وفي «منطقة تقف على حافة المصائر التاريخية بين احتمالات التفكك والفوضى وتختبر شعوبها الحياة والموت في وقت واحد…

«ولأن الدولة استحالت شبحاً معطّلاً ومعطّلاً قرارها موزع بين الداخل والخارج، ومؤسساتها معلقة على العجز الداخلي وانتظار المعجزة الخارجية».

«ولأن العجز السياسي يؤدي الى زيادة العجز المالي والعجز عن مكافحة البطالة والهجرة والعجز عن البقاء… وكي لا يفوتنا المؤجل في النمو والإعمار والقروض والقرارات… وكي لا يصبح لبنان مقراً للنازحين ومنطلقاً للاجئين… 

نداء لقرار ضد الانتحار

لهذا كله فقد اجتمعت قوى الانتاج عموماً (عمالاً وأصحاب عمل ونقابات مهن حرة وهيئات المجتمع المدني) وأطلقت في مجمع «بيال» يوم أمس «نداء 25 حزيران لقرار ضد الانتحار» وللتحذير من تحول الفراغ المؤقت الى مأزق دائم… «حيث لا تقوم دولة ولا يستمر وطن إلا بالدستور والمؤسسات وأولها رئاسة رمز الوحدة والسيادة والكرامة» على ما أجمعت الكلمات، التي أجمعت أيضاً على «رفض الخضوع للأمر الواقع والاستسلام للتلاشي والموت البطيء»… وعاهدت الجميع على مقاومة سلوك النحر والانتحار…» ودعت «اللبنانيين الى مؤازرتها في الضغط لاعادة احياء المؤسسات، وفي مقدمها رئاسة الجمهورية، وبالتالي دور الحياة الطبيعية…». لتخلص الى القول: «ان المراوحة تعني التراجع القاتل…». 

مزارعو البقاع يعتصمون غداً

وفي السياق عينه فقد عقدت الجمعيات والاتحادات الزراعية مؤتمراً صحافيا في مركز تجمع المزارعين والفلاحين في رياق – البقاع، وبحثت في الوضع الزراعي ومشكلة الاستيراد والتصدير التي تتفاقم تبعاتها، وتهدد مصير الانتاج الزراعي في البقاع وطالبت الحكومة والوزارات المختصة بـ«العمل الحاد لايجاد حلول سريعة لعملية التصدير، إن كان في البحر او في الجو وتقديم كافة الدعم لقطاعات النقل…».

وخلص المجتمعون الى أنه «اذا لم يعالج هذا الواقع المرير، فسنتجه الى الاعتصامات في المناطق كافة خصوصاً في البقاع…» وحددوا يوم غد السبت موعداً للاعتصام، ان لم تبادر الحكومة الى تنفيذ المطالب… 

التعطيل الحكومي: الانتظار سيطول

إلى ذلك، وإذ توقع وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس ان تعقد جلسة حكومية بعد عيد الفطر، فإن «الأزمة الحكومية» كانت العنوان الأبرز في لقاءات السراي الحكومي يوم أمس، حيث التقى رئيس الحكومة وزير العمل سجعان قزي، ووزير الثقافة روني عريجي ووزير الدولة لشؤون مجلس النواب، كل على حدة، وجرى بحث في «الأوضاع العامة والتطورات على الساحة الداخلية…».

وإذ تجنب الوزير فنيش الحديث عن الوضع الحكومي مكتفيا بالحديث عن سجن رومية والممارسات المشينة في حق المساجين… فقد نقل عضو كتلة «المستقبل» النائب احمد فتفت عن رئيس الحكومة الذي التقاه أمس، ان «حزب الله» لا يريد التحدث في الموضوع الحكومي خلال شهر رمضان…».

من جانبه كشف الوزير قزي أنه «تمنى على رئيس الحكومة توجيه دعوة للحكومة الى الاجتماع لتواصل أعمالها وتقر البنود المتعلقة بشؤون الناس والمجتمع…» وأعرب عن اعتقاده «ان رئيس الحكومة يتجه الى دعوة المجلس للانعقاد، لكنه لم يحدد بعد الساعة ولا اليوم بانتظار بعض الاتصالات التي سيجريها في خلال الساعات الثماني والاربعين المقبلة…» ولفت الى ان «لا يعتقد أن المواقف ستتغير من الآن وحتى أشهر، والانتظار سيطول ونحن ضد ان تكون هذه الحكومة مع وقف التنفيذ وكأنها مستقيلة من دون ان يعلن عن استقالتها…».

«التيار الحر» على موقفه… التعيينات بداية

من جهته اشار عضو «التغيير والاصلاح» (الوزير السابق) سليم جريصاتي الى ان الوزير جبران باسيل «عبّر عن موقف التكتل من جلسات الحكومة بالقول اننا شركاء اساسيون في هذه الحكومة، وان لنا رأياً في جدول الاعمال كوننا نمثل رئيس الجمهورية الخالية سدة موقعه…» مؤكداً ان «هذا الرأي متوافق والدستور والميثاق والآلية التي درج عليها مجلس الوزراء عند وضع جدول الاعمال من رئيسه وعند اتخاذ القرارات وعند توقيع المراسيم العادية…». لافتاً الى «ان البداية هي ان يلحظ بند التعيينات العسكرية والامنية في اول جدول اعمال والا فلن يحوز على موافقتنا، وبالتالي لا يمكن ان تعقد جلسة يكون جدول اعمالها غير موافق عليه من وزراء التكتل والحليف المقاوم» («حزب الله»). 

فتفت: ليسمح لنا البطريرك

اما عضو كتلة «المستقبل» النائب احمد فتفت فأوضح ان «الاتصالات التي اجراها الرئيس سلام لاعادة تفعيل الحكومة كانت متجهة الى حل الازمة، لكن تصعيد عون، وكلام الوزير باسيل بعد لقائه الرئيس بري افشلا المساعي…».

ونقل فتفت ان الوزير فنيش ابلغ الرئيس سلام بعد لقائه (امس) ان «حزب الله لا يريد التحدث بالموضوع الحكومي خلال شهر رمضان…».

من جهة اخرى قال فتفت «ليسمح لنا البطريرك الراعي… 14 آذار اعلنت مرشحها للرئاسة وهو سمير جعجع، كما اعلنت استعدادها للتفاهم مع الفريق الآخر من اجل مرشح توافقي، لا يجوز ان يضع الكل في السلة ذاتها، هذا ظلم تجاه طرف سياسي لم يقاطع اي جلسة انتخابية»… 

الراعي: لسنا في وارد ان نلدغ مرتين

وفي هذا، فقد نقل عن زوار الصرح البطريرك يوم امس، «ان سيد الصرح شديد النقمة على القوى السياسية التي تعرقل الانتخابات الرئاسية.. وهو لا يتوانى عن تسمية الاشياء باسمائها، حتى انه قال امس امام وفد الرابطة المارونية «ان الديموقراطية لا تقبل بمرشح واحد للرئاسة… وان بكركي غير منكفئة عن دورها في هذا المجال، ولا توفر جهداً في سبيل انهاء الفراغ القاتل في سدة الرئاسة الاولى (…) غير انها ليست في وارد ان «تلدغ من الجحر مرتين، بعدما ضرب بعض القادة المسيحيين الذين اجتمعوا في بكركي ووقعوا الاتفاق الشهير، عرض الحائط التزامهم العلني والموّثق…».

توقيف 5 عسكريين واستدعاء 4

أمنياً: استجوب قاضي التحقيق العسكري الأول رياض ابو غيدا عناصر قوى الأمن الداخلي الخمسة الموقوفين، والمدعى عليهم بالاعتداء بالضرب على «موقوفين اسلاميين» في سجن رومية وايذائهم ومخالفة التعليمات العسكرية في حضور وكلاء الدفاع عنهم، وأصدر مذكرات توقيف وجاهية في حقهم…

وفي هذا الاطار، أشارت معلومات الى ان التحقيقات مع الموقوفين الخمسة أظهرت تورط أربعة أسماء جدد من عسكريين ومدنيين سيستدعيهم القاضي ابو غيدا للاستماع الى افاداتهم الاثنين المقبل حول علاقتهم في هذه القضية…