عقد مجلس أمناء جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية في بيروت اجتماعاً برئاسة رئيس الجمعية الدكتور فيصل سنو وأصدر بيانا، أكدت فيه للبنانيين جميعاً والهيئة التعليمية في مدارسها وللأهالي الكرام ولتلامذتها وطلابها ان الجمعية حريصة ومتمسكة برسالتها التعليمية والتربوية، ولن تتخلى عن هذه الرسالة التي عملت عليها ما زيد عن القرن والنصف من الزمن (…)«.
ونبهت الجمعية »الرأي العام الى ما تتعرض له المؤسسة من تشويش وتشويه للحقائق عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتي تهدف الى الاساءة لمسيرة المقاصد وبث الشائعات المغرضة التي لا تمت الى الحقيقة بصلة (…)«.
وأعلن البيان »أن المؤسسة قد وفت بكل التزاماتها وقامت ولاتزال تقوم برسالتها التعليمية والتربوية على أعلى مستوى، ولكنها تعرضت لبعض المصاعب المالية في الآونة الأخيرة لأن الدولة لم تؤمن المساهمات المتوجبة عليها، ومعظم مدارسها هي مجانية، منذ سنوات عديدة، فضلاً على ان الزيادات الأخيرة على رواتب المعلمين بموجب سلسلة الرتب والرواتب التي فرضتها الدولة على المؤسسات التربوية في لبنان قد اثقلت كاهلها، وعلى الرغم من سعي هذه المؤسسات الى التعاون مع الدولة لإيجاد الحلول المناسبة لحل هذه المشكلة، ومؤازرة وزير التربية شخصياً لهذا الأمر، فهي لم تتوصل الى أي نتيجة ما جعلها غير قادرة على الاستمرار في تحمل هذه الأعباء الكبيرة واصطدمت بهذا الواقع المرير«.
وأوضح البيان ان ما اتخذته الجمعية من تدابير لمعالجة هذه الحالة الطارئة والمشاكل المتراكمة كان الغرض منها، من جهة، حماية أفراد الهيئة التعليمية والتلاميذ والاهالي والدفاع عن حقهم المقدس في التعلم ولفت نظر الدولة الى المخاطر التي ستتعرض لها المؤسسات التربوية والتعليمية وحثها على القيام بواجباتها وتحمل مسؤولياتها في هذا الشأن (…).
وتوجه مجلس الأمناء بالشكر والتقدير الى دولة رئيس مجلس الوزراء الاستاذ سعد الحريري والى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان ووزير التربية والتعليم العالي الاستاذ مروان حماده ووزير المالية علي حسن الخليل لتفهمهم ومؤازرتهم ودعمهم.