دريان: حي بإنجازاته في إعادة إرساء أسس الوحدة الوطنية
دعا مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، في مناسبة ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري «أحبتنا وأبناءنا في وطننا الغالي لبنان، الى أن يقتدوا به وأن يتابعوا مسيرته في الخير والبناء والإعمار».
وقال في تصريح «لم يكن الرئيس الشهيد رفيق الحريري مجرد زائد واحد الى رؤساء الحكومات اللبنانية. إنه حي بإنجازاته في إعادة إرساء أسس وقواعد الوحدة الوطنية. وحي بإنجازاته في إعادة بناء الإنسان اللبناني من خلال التعليم والتربية في أرقى جامعات العالم. وهو حي في إعادة بناء بيروت، ولبنان، بعدما دمره الجهل والتعصب الأعمى. وهو حي في تعزيز الروح العربية في لبنان، وهو حي بمواقفه من قضية فلسطين والقدس العربية المحتلة من العدو الصهيوني».
وتابع «لقد بنى جسور المحبة والتعاون مع الدول العربية الشقيقة ومع دول العالم الصديقة، فكان واجهة لبنان في العالم العربي، وكان واجهة العالم العربي في العالم، شرقا وغربا. إننا في ذكرى استشهاده نستذكر مآثره الحميدة ومواقفه الوطنية الشجاعة وتفانيه من أجل وحدة لبنان وعيشه المشترك. وفي هذه الذكرى أيضا، ندعو أحبتنا وأبناءنا في وطننا الغالي لبنان، الى أن يقتدوا به وأن يتابعوا مسيرته في الخير والبناء والإعمار».
وختم دريان «وفي ذكرى استشهاده بأكثر من طن من الديناميت والحقد والكراهية وعدم الوفاء، نرفع أيدينا الى رب الأرض والسماء داعين الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ورضوانه وأن يجزيه عنا وعن لبنان كل خير ورحمة، وأن يحشره مع الأطهار المخلصين. فقد كان من رجال الله الذين إذا أرادوا أراد. رحم الله شهيد لبنان الكبير رفيق الحريري وجعل مثواه الجنة».
زوار الضريح
وكان الرئيس سعد الحريري وصل الى بيروت اول امس وزار على الفور ضريح والده الشهيد ورفاقه وتلا سورة الفاتحة عن ارواحهم .
وامس زار رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الضريح ، كما زاره الرئيس فؤاد السنيورة والوزيران السابقان خالد قباني واحمد فتفت.
الى ذلك، زار نواب تكتل الاعتدال الوطني وليد البعريني، محمد سليمان، سجيع عطية، عبد العزيز الصمد، أحمد رستم، أحمد الخير، يرافقهم النائب اديب عبد المسيح وأمين سر التكتل النائب السابق هادي حبيش، ضريح الرئيس الشهيد في وسط بيروت حيث وضعوا اكليلا من الزهر في المناسبة، مستذكرين نهج الرئيس رفيق الحريري القائم على الاعتدال وبناء المؤسسات وتطبيق اتفاق الطائف والحرص على أفضل العلاقات بين المكونات اللبنانية وعلاقات لبنان مع الخارج.
كذلك، زار النائب كريم كبارة ضريح الرئيس الشهيد، حيث قرأ الفاتحة عن روحه.
وقال كبارة: «كل سنة، ندرك أكثر فأكثر أن رفيق الحريري كان رجلا بحجم وطن، فترك باستشهاده فراغا لا يعوض، وأكبر دليل واقعنا اليوم. ١٤شباط ٢٠٠٥، تاريخ اغتيال وطن كامل عبر استهداف رمز بحجم رفيق الحريري».
وليد كرامي
وصدر عن وليد معن كرامي ، بيان في ذكرى اغتيال الرئيس رفيق الحريري، قال فيه: « في الرابع عشر من شباط 2005 امتدت يد المشروع الغادر المعادي للأمة ولكل القيم الإنسانية لتختطف روح قامة وطنية عربية كبيرة سعت لبناء لبنان الواحد الموحد العربي السيد الحر المستقل العصري الحديث المبني على أسس علمية وإنسانية كما نصت وثيقة الوفاق الوطني -الطائف؛ ليضيفوا إلى جراح الوطن جرحا مؤلما غائرا من الصعب تناسيه أو تجاوزه.
عزاؤنا الحار إلى كل محبي الشهيد رفيق الحريري الذي نفتقد رؤيته وحكمته في زمن الفوضى الاقتصادية والرئاسية».
الشيخ حسن دلي
رأى مفتي حاصبيا ومرجعيون القاضي الشيخ حسن دلي في بيان أنه «تطل علينا الذكرى الثامنة عشر لاستشهاد الرئيس الشهيد رفيق الحريري ولبنان يحترق وشعب لبنان يئن جوعا وألما وفقرا ولا حياة لمن تنادي، لذلك سقطت يا دولة الرئيس شهيدا ليوصلوا الوطن الى ما وصل اليه من تدمير بناه التحتية التى بنيتها وعلى اقتصاده الذي دعمته وعلى امنه الاجتماعى الذي كان هدفك دعمه وحمايته».
اضاف: «كم يفتقدك ناسك من كل الطوائف والاطياف في الوطن الذى كنت محافظا على كرامته وكرامة الانسان فيه، الناس الطيبون يتذكرون مواقفك الانسانية وكم تحملت من اذى الاخرين من اجل ان يكون الوطن بخير».
المقاصد – صيدا
صدر عن جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في صيدا بيان، عشية الذكرى الثامنة عشرة لإستشهاد الرئيس رفيق الحريري، قالت فيه:»لا يمر يوم دون أن تستذكر «المقاصد» الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ابن صيدا البار، تلميذ المقاصد المكافح، الذي أعاد بناء مدرسته الأولى «مدرسة عائشة أم المؤمنين»، وأهدى للمقاصد جوهرة حملت اسم ابنه حسام الدين، وشيّد صروح العلم والمعرفة، ورعى مسيرة الجمعية التربوية والانسانية، وبادر لعقود دون تردد أو تلكؤ إلى دعم «المقاصد» ماديا ومعنويا، فاستحق لقب «باني نهضة المقاصد الحديثة»، وبادلته «المقاصد» الحب فاختارته رئيسها الفخري مدى الحياة».
وتابع البيان :»في يوم 14 شباط، نحيي باسم كل أسرة «المقاصد» روح الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ونستشعر اليوم أكثر من أي وقت مضى فداحة الخسارة، وحجم الكارثة. لن يمر على لبنان رجل كرفيق الحريري. أحب الناس، فأحبه الناس. وأحب لبنان، فقدم حياته في سبيل استقلاله. وأحب بيروت، فأعاد إليها سحرها وحيويتها. وأحب صيدا، فاهتم بعمرانها وتطويرها. وأحب «المقاصد» وآمن برسالتها، فلم يبخل عليها ولم يتأخر عن دعمها.
العجوز
غرد رئيس «حركة الناصريين الأحرار» الدكتور زياد العجوز عبر حسابه على «تويتر»: «دولة الرئيس سعد رفيق الحريري، أهلا وسهلا بك بين أهلك وجماهيرك وأحبابك. أهلا بك قائدا ومرجعية وطنية وأخا وصديقا عزيزا. لبنان بحاجة إليك والى أمثالك. الثلاثاء (اليوم) سيكون يوم الزحف الجماهيري في ذكرى 14 شباط. الرسالة ستصل للداخل والخارج فهل ستصحح البوصلة؟»
«المستقبل» – جنوباً: باقون على عهدك
حيا المنسق العام لتيار «المستقبل» في صيدا والجنوب مازن حشيشو في تصريح، «روح الرئيس الشهيد رفيق الحريري لمناسبة الذكرى الـ 18 لاستشهاده»، وقال: «لا يسعنا في هذه الذكرى سوى ان ننحني اجلالا وتقديرا لروح شهيد لبنان الكبير الرئيس رفيق الحريري ورفاقه الذين نالت منهم ايادي الغدر يوم الرابع عشر من شباط، ومنذ ذلك الوقت والبلاد تعيش حقبة مأسوية تنزلق فيها في حفرة بلا قعر».
وقال: «على الرغم من أعوام الغياب الـ 18 الا اننا نشعر اكثر من اي وقت مضى بحاجة البلاد الى قامات الرجالات الكبار من طراز رفيق الحريري الذي ترك بصمة مضيئة في كل مفاصل البلاد بعدما اعاد بناء مؤسسات الدولة واهتم بالبشر قبل الحجر. ها نحن اليوم في هذه الذكرى نقول لك يا أبا بهاء اننا على الوعد باقون وعلى نهجك سائرون لانه ثبت للجميع انه نهج الدولة والمؤسسات والانماء والاعمار».
وختم : «صيدا بشيبها وشبابها ستبقى على عهدك ووفية لنهجك كما عهدتها.»