Site icon IMLebanon

الشرق: الحريري زار بري: الحلفاء والخصوم يعلّقون فشلهم على شماعتي  

 

 

على جبهتين توزعت اهتمامات اللبنانيين امس. متابعة جديد زلزال تركيا وسوريا وعدّاد ضحاياه الذي تجاوز الـ٤١ الفا، انضم اليهم  الشاب اللبناني الياس حداد، والهم المعيشي الآخذ في الاشتداد، بفعل جنون الدولار الاسود كقلوب وضمائر المتلاعبين بسعر صرفه كاسرا كل الحواجز ومسجلا ارقاما قياسية جديدة بلغت الـ ٧٥ الف ليرة وعلى اجنحته طارت كل الاسعار من دون استثناء. القطاعات كلها تحركت احتجاجا ببيانات ومطالب لانصافها فيما الشعب السائر في ظلمة اقترافات حكامه يبكي ويشكو من دون ان يصدر صوت اعتراض، باستثناء قلة قليلة نزلت الى الشارع وقطعت عددا من الطرق لا سيما في طرابلس وعكارومستديرة الكولا- بيروت إحتجاجاً على الأوضاع المعيشية  حيث سُجل إطلاقُ رصاص كثيف في طرابلس، وسط دعوات في كل المناطق للنزول الى الشارع ورفع الصوت.

 

المحطات وفياض

 

وفي ظل العقم الرئاسي والشلل السياسي الذي خرقته زيارة الرئيس سعد الحريري لبيروت وقد زار امس رئيس مجلس النواب نبيه بري، واستقبل كتلة الاعتدال الوطني،  برزت ازمة قديمة – جديدة في قطاع المحروقات بفعل ازمة الدولار، فتجدد مشهد الطوابير امام المحطات بعدما رفع بعضها خراطيمه. صباحا، وبعد صدور جدول اسعار عن وزارة الطاقة حمل ارتفاعا كبيرا في اسعار المحروقات، توجّهت نقابة اصحاب المحطات في لبنان برسالة الي وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض، جاء فيها «نطلب من معاليك اخذ المبادرة ومن باب «الضرورات تبيح المحظورات» لاصدار جدول تركيب اسعار بالدولار الاميركي على فترة محدودة لحين استقرار الاوضاع لما فيه من مصلحة للمواطن وصاحب المحطة على حدا سواء، شاكرين لمعاليك الجهود الجبارة التي قمت وتقوم بها».

 

وردًا على هذا التحذير، أكد فياض أن الوزارة تعمل على منصة لاصدار اكثر من جدولين في اليوم، تماشيا مع تقلب سعر صرف ولكن لن نتوجه الى تسعير البنزين بالدولار ولن نخالف القانون. وأوضح فياض أنه «بحسب قانون حماية المستهلك يجب أن تصل المادّة للمواطن بالليرة اللبنانية».

 

تطبيقٌ تسعير

 

وفي وقت تنصّل ممثل موزعي المحروقات فادي ابو شقرا من البيان واكد ان المحطات مستمرة بالبيع بالليرة ولن تقفل ابوابها، عقد اجتماع بين بعض اصحاب المحطات والشركات المستوردة للنفط، حيث اوضح رئيس تجمع الشركات مارون شماس ان «الوضع فرض علينا أنّ نجد معالجة مشكلة تسعيرة البنزين بتطبيق يحدد الاسعار بالليرة اللبنانيّة إذا كان لا مجال للدفع بالدولار والمشكلة تكمن في انه يتم شراء المحروقات بالدولار وسعر الصرف يتغير بشكل كبير بين الجدولين اللذين تصدرهما وزارة الطاقة، والتطبيق يجب ان يحل هذه النقطة». وقال «أصحاب بعض المحطات اشتكوا على عدد من أصحاب المحطات الذين خرجوا عن التسعيرة الرسمية وطالبونا بإيجاد حلّ»، ورأى ان: إذا لم نحمِ محطات المحروقات سيُقفل بعضها والبعض الآخر سيُسعّر كما يحلو له.

 

الاساتذة

 

وفي وقت طالب الاساتذة في اعتصام امام وزارة التربية بدولرة رواتبهم، استقبل وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال القاضي بسام مولوي وفدا من اتحادات ونقابات قطاع النقل البري في لبنان برئاسة بسام طليس الذي أعلن ارجاء اضراب قطاع النقل البري الذي كان مقررا اليوم الخميس الى موعد يحدد لاحقا.

 

على صيرفة

 

ليس بعيدا من الشأن المعيشي، عقد رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي سلسلة إجتماعات في السراي تناولت الملفات الاجتماعية والمطلبية والمالية. وفي هذا السياق إجتمع ميقاتي مع وزير العمل مصطفى بيرم يرافقه وفد من «رابطة الموظفين المتقاعدين». بعد الاجتماع قال بيرم «بحثنا خلال الاجتماع الغبن الذي يطاول المتقاعدين، حيث ان مستوى المعيشة قد تضاءل، وهم رموز القطاع العام، وقد قدموا سنوات عمرهم في خدمة هذه الادارة والقطاع العام في مختلف مسمياته، وقد اجرينا حوارا صريحا وشفافا مع الرئيس ميقاتي الذي استمع الى لائحة من المطالب المكتوبة، وسلموه مذكرة في هذا المجال، وتم التركيز ضمن النقاط التي تم عرضها على نقطتين أساسيتين، إمكانية اعتماد سعر صرف ثابت على منصة صيرفة ليستفيد منه المتقاعدون، وأيضا مسألة الملف الصحي والاستشفائي الذي يثقل كاهلهم ويشكل قلقا وجوديا لهم».

 

رواتب القطاع العام

 

وإجتمع الرئيس ميقاتي مع رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الاسمر على رأس وفد. واعلن الأسمر بعد اللقاء «ناقشنا مع دولة الرئيس مسألة وضع إطار عام وواضح لحل مشكلة الرواتب في القطاع العام عبر ربطها بتطور سعر صرف الدولار الأميركي وأن تشمل كل المؤسسات العامة والمصالح المستقلة والضمان والبلديات واتحاد البلديات وتلفزيون لبنان وأوجيرو.

 

الخماسي في الخارجية

 

سياسيا، المراوحة السلبية رئاسيا على حالها. وسط هذه الاجواء، استقبل وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب سفراء الدول الخمس التي عقدت اجتماعا في باريس قبل أيام لبحث الملف اللبناني وهم: سفيرة فرنسا آن غريو، سفيرة الولايات المتحدة الاميركية دوروثي شيا، سفير مصر ياسر علوي، سفير قطر إبراهيم عبد العزيز السهلاوي، القائم بأعمال سفارة المملكة العربية السعودية فارس حسن عمودي.  خلال الاجتماع اطلع السفراء بوحبيب على خلاصة الاجتماع الخماسي الذي كان عقد في باريس وشدّد على ضرورة الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية. كما أكّدوا على ضرورة البدء بإجراء الإصلاحات الاقتصادية والمالية اللازمة، علمًا أنّ الدول الخمس ستبقي إجتماعاتها مفتوحةً لمتابعة التطورات.

 

يوم الوفاء للرئيس الشهيد في ذكراه: الآلاف عند الضريح وفي «بيت الوسط»

 

الحريري: السنّة لا يعرقلون انتخاب الرئيس.. وكُثر يعلقون فشلهم على شماعتي

 

لمناسبة إحياء الذكرى الـ18 لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ووسط الحشود الشعبية والشخصيات التي توافدت من مختلف المناطق إلى وسط بيروت، زار الرئيس سعد الحريري عند الساعة 12.55 من بعد ظهر اول امس ضريح والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ترافقه رئيسة مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة بهية الحريري وعمه السيد شفيق الحريري، حيث قرأوا الفاتحة عن روحه وأرواح رفاقه الشهداء.

 

وحيا الرئيس الحريري بالمناسبة المواطنين الذين أطلقوا شعارات التأييد له شاكرا لهم عاطفتهم، وجال بينهم مصافحا.

 

ولدى مغادرته قال الرئيس الحريري: «رحم الله الشهيد رفيق الحريري وأعان لبنان».

 

وعن سؤاله من قبل الصحافيين عما يعني له هذا المشهد في هذه الذكرى، أجاب باقتضاب قائلا: «عنالي الدنيا كلها».

 

وعقب انتهاء مراسم إحياء الذكرى الـ18 لاغتيال الرئيس الشهيد، توافدت الحشود الشعبية الآتية من مختلف المناطق إلى بيت الوسط، حيث تجمعوا في الباحة الخارجية وأطلقوا شعارات التأييد والدعم والمحبة للرئيس سعد الحريري».

 

وأطل الرئيس الحريري على الحشود وحياهم قائلا: «أنتم ضمانة لبنان، وأنا أفديكم. سبق أن قلت لكم أن هذا البيت سيبقى مفتوحا، وإن شاء الله سيبقى مفتوحا بوجودكم ومحبتكم. أنتم الناس الطيبون الذين بكوا على رفيق الحريري، وهذا البيت سيكمل هذا المشوار معكم بإذن الله. أدامكم الله وجازاكم كل خير، ورحم الله الشهيد رفيق الحريري، ولنقرأ الفاتحة عن روحه».

 

وشهد الضريح  منذ ساعات الصباح، توافدا لعشرات الشخصيات السياسية والديبلوماسية والاجتماعية والفكرية والروحية، في الذكرى الـ18 على اغتياله.

 

ترافق ذلك مع تقاطر آلاف المواطنين من مختلف المناطق، الذين توافدوا لإحياء الذكرى وللترحيب بالرئيس سعد الحريري.

 

وغص الضريح ومحيطه، بالاضافة الى الباحة الخارجية لمسجد محمد الامين وصولا الى تمثال الشهداء بالحشود الذين ضاق بهم المكان، مع قدوم المزيد من مؤيدي «المستقبل»، رافعين رايات التيار الازرق واللافتات المؤيدة لزعيمه مع بث الاغاني الوطنية والحماسية.

 

لماذا تركت؟

 

وقال الرئيس الحريري في دردشة مع الصحافيين: «لم يكن لدي أيّ شيء أقدّمه في السياسة وكنت أرى إلى أين سنصل وليس باستطاعتي القيام بأيّ أمر».

 

وردًا على سؤال قال: «تركتُ العمل السياسي لأنّني لا أريد أن أقول أنّني «غير قادر»، والمكوّن السني ليس من يعرقل اليوم انتخاب رئيس جمهورية»، مؤكداً أنّ «هناك حلفاء خصوماً يعلّقون شمّاعة فشلهم على سعد الحريري».

 

وأكد أن  لبنان ليس فقيراً بل دولة غنية، لكن علينا أن نعرف كيف ندير هذا البلد لأجل مصلحة المواطن.

 

الحريري سئل: «هل هذا التشرذم السني هو سبب عدم انتخاب الرئيس وعدم تأليف حكومة؟» فأجاب: «أكيد لا.. مش الحق عالتشرذم السني وكل واحد قرّر يحمي حقوق الطائفة حرق دينها».

 

ولفت إلى أن الحريرية السياسية بدأت مع رفيق الحريري واستخدموا كل الوسائل لتعطيله، ومن قتله عرف من قتل واستمر بالتعطيل.

 

لقاءات

 

والتقى الحريري في بيت الوسط رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، والنائب السابق ايلي الفرزلي، ووفدا من تكتل الجمهورية القوية، واعضاء كتلة الاعتدال الوطني.