Site icon IMLebanon

الشرق: الغلاء بلا سقف.. والمصارف تمدّد تعليق إضرابها أسبوعاً

 

 

على رغم استعادة الحركة السياسية المتصلة بالانتخابات الرئاسية حيوية ملحوظة في اليومين الأخيرين من خلال حراك ديبلوماسي وبيانات خارجية تحث اللبنانيين على انتخاب رئيس من دون ان تقدم مبادرات لاخراج رئاسة لبنان من القمم المحتجزة فيه، بدا من النتائج الواضحة لهذه الحركة انها تهدف إلى إطلاق محاولات جديدة لتذليل العقبات التي تعترض الاستحقاق، لكنها لم تفضِ إلى أي جديد ملموس بعد، فيما شهدت جبهة المعارضة تصلباً اضافيا ازاء انتخاب اي رئيس من ضفة 8 اذار، لا سيما بعد اشتعال الجبهات السياسية على خلفية مواقف رئيس مجلس النواب نبيه بري «الرئاسية»،وما تلاها من ردات فعل ومواقف عنيفة.

 

ابرز المتحركين

 

على المسرح الرئاسي السفيرة الاميركية دوروثي شيا التي حطّت امس في دارة المرشح النائب ميشال معوض، علما ان الديبلوماسية تجول منذ ايام على القيادات اللبنانية. وعلى الاثر قال معوض: يدنا ممدودة، لكن لا تسوية في مطلب الرئيس الاصلاحي السيادي. ولن نقبل من الرئيس نبيه بري او من مطلوبين الى العدالة، التطاول على الكرامات، ولسنا «تلاميذ في الصف». وعن تعطيل النصاب، اكد معوض «لن نقبل برئيس يشكل امتدادا لـ8 آذار».

 

لقاء مرتقب؟

 

في المقابل، كشف النائب جهاد الصمد في حديث تلفزيوني أن «لدي معلومات بأن هناك امرا سيحصل بين السعودية ولبنان قريباً وان شاء الله يؤتي ثماره، ومعلوماتي انه سيكون هناك لقاء بين شخصية سياسية لبنانية مع مسؤولين سعوديين». ورداً على سؤال حول امكانية ان يغير جعجع موقفه في حال غيرت السعودية موقفها في موضوع الانتخابات الرئاسية، قال الصمد «المثل الفرنسي يقول «Qui donne ordonne».

 

جعجع فنصرالله

 

وفي وقت ستكون لجعجع كلمة اليوم، واخرى للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الاثنين في يوم الجريح، دان حزب الله مواقف رئيس جهاز العلاقات الخارجية في «القوات اللبنانية» الوزير السابق ريشار قيومجيان، قائلا «تصريحات المسؤول المذكور وما تضمّنته من عبارات مُقزّزة أمر لا يُمكن السكوت عنه في أي حال من الأحوال ويستوجب الرفض والاستنكار من كل المرجعيات الدينية على وجه الخصوص وسائر القوى السياسية عامة، واتّخاذ  الإجراءات والتدابير كافة في حقّ الشخص المذكور من قبل الجهات المعنية والمختصة».

 

لا مسّ بالفقه

 

بدوره، اصدر قيومجيان بيانا جاء فيه «في معرض الرد على مواقف الرئيس نبيه بري الاخيرة عبر «الاخبار» والتي وصفت مرشح المعارضة بـ»التجربة الانبوبية»، إستخدمت في تغريدتي السياسية الصرف مصطلح «زواج المتعة» لتوصيف العلاقة بين الثنائي «حزب الله-أمل» وحلفائه. هذا المصطلح مستعمل في الخطاب السياسي كما مصطلح «الزواج الماروني» على سبيل المثال. لكن إن فهم كلامي كإساءة دينية أو مسّ بالفقه ما عاذ الله من قبل البعض في الطائفة الشيعية الكريمة، فأنا أعتذر لأن ليس هذا هو المقصود حتماً».

 

المصارف

 

ماليا، وفيما لا ثبات في حركة سعر صرف الدولار، اعلنت الجمعية العمومية لجمعية المصارف امس تمديد تعليق إضرابها حتى تاريخ 10 آذار 2023 مساءً لتسهيل عمل المؤسسات والأفراد وإعادة تقييم ما قد يستجدّ من تطورات بشأن تنفيذ مطالبها، على ان يفوض مجلس الادارة بتمديد فترة التعليق في ضوئها.

 

وكررت المصارف مطالبتها الدولة بإقرار قانون معجل مكرر يلغي بشكل كامل وبمفعول رجعي صريح السرية المصرفية عن جميع الحسابات المصرفية، فتضع بذلك حدّا للاتهامات المختلقة بحقها.

 

واكدت أنها تحت القانون وتحت المساءلة وفقاً لأحكام القانون اللبناني بكافة نصوصه، وتكرر احترامها للقضاء المحايد والعادل.

 

الاتصالات

 

في المقابل ارتفعت فواتير الاتصالات استنادا الى رفع سعر منصة صيرفة. واشار وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال جوني القرم، إلى أن «أسعار الاتصالات ارتفعت بعد رفع صيرفة إلى 70 ألف ليرة»، لافتًا إلى أن «موضوع الاتصالات دُرس في السابق وخُفّضت الأسعار». وأكد في حديث اذاعي، أنه يتفهم المواطن في عدم قدرته على دفع الفواتير، كاشفا عن أن «لا حل لهذا الموضوع إذ أن هناك خيارين إما اعتماد سعر صيرفة لدفع الفواتير أو اللجوء إلى حلول أخرى منها التقنين في ظلّ غياب المساعدات ودعم القطاع من قبل الدولة». وشدّد على أنه «مؤتمن على استمرارية قطاع الاتصالات لا على تدميره».

 

مطالب الاساتذة

 

حياتيا ايضا، اعلن وزير التربية عباس الحلبي انه تمكن من تأمين مطالب أفراد الهيئة التعليمية في المدارس والثانويات الرسمية من الملاك والمتعاقدين من مختلف التسميات والمهام. عليه، دعا «الاساتذة للعودة إلى مدارسهم واستئناف التدريس في خلال هذا الأسبوع والتعويض على التلامذة وفقا للمنهاج المقرر، حفاظاً على التعليم الرسمي وحماية للمدرسة الرسمية ولإنقاذ تلامذتنا من الضياع وخسارة عام دراسي كامل، لأن هذا الأمر يرقى إلى مستوى مهمة وطنية وتربوية تقتضي أن يتحمل الجميع مسؤولياتهم لإنجازها وإجراء الامتحانات الرسمية».

 

لأجندة اصلاحية

 

في ظل هذه الاجواء، غردت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا عبر حسابها على «تويتر» كاتبة «في ظل تفاقم التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه لبنان، بات توسيع شبكات الأمان الاجتماعية والتخفيف من حدة الفقر ومعالجة الأمن الغذائي أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى لحماية شرائح المجتمع الأكثر ضعفًا. أجندة إصلاحية تركز على الناس هي ما يحتاجه اللبنانيون ويستحقونه».