IMLebanon

الشرق: إضراب «أوجيرو » يقطع الاتصالات ويعزل لبنان

 

 

الى السعودية غادر رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي مع العائلة لاداء مناسك العمرة على ان يعود الى بيروت بعد يومين. يومان قد يحصل فيهما ما لا تعلمون وقد بلغ الانهيار حد قطع اوصال لبنان واللبنانيين عن العالم، نتيجة اضراب مفتوح ينفذه موظفو هيئة «اوجيرو» أخرج سنترالات من الخدمة وشلّ شركات بأكملها واضعا الاقتصاد في البلاد امام معضلة خطيرة تتهدد ما تبقى من أعمال، ما زالت تتيح لبعض اللبنانيين تأمين قوتهم.

 

يومان قد تضاف خلالهما سنترالات جديدة الى لائحة طويلة من السنترالات الخارجة من الخدمة، لا سيما في المتن الاوسط، حيث يتمركز عدد كبير من اهم الشركات، من دون ان تلوح في الافق بوادر حل لمطالب الهيئة المنوط اتخاذ القرارات في شأنها بمجلس الوزراء.

 

قرار متسرّع

 

وعلى امل ألا يخرج لبنان مرة جديدة من النظام العالمي تكنولوجيا، اثر عودته اعتبارا من منتصف هذه الليلة الى نظام التوقيت المعمول به في مختلف دول العالم، وفي ظل جمود سياسي ورئاسي، لم تلفحه حتى اللحظة رياح التقارب والاتفاق الايراني- السعودي، دخل على خط ازمة اوجيرو وزير الاتصالات جوني القرم محاولا اصلاح ما افسده دهر موبقات المنظومة الفاسدة من دون ان يفلح. اذ عقد مؤتمرا صحافيا اثر خروج سنترالات المتن الأوسط، جل الديب، المريجة، سن الفيل، اليسار، العمروسية، حلبا، شتورة والدامور من الخدمة، في حضور مدير عام هيئة اوجيرو عماد كريدية اعتبر فيه ان قرار الاضراب متسرع، ليرد عليه لاحقا ويؤكد كريديّة  أن «الإضراب لم يكن متسرّعاً إنّما قرارٌ مفاجئ»، مشددا على أنه يدعم الإضراب. وأضاف: «كان هناك جوّ من الامتعاض بين الموظفين» لافتا إلى أن «الحديث عن تخريب مكوّنات الشبكة غير صحيح». كما أكدت رئيسة نقابة موظفي أوجيرو اميلي نصار بعد مؤتمر القرم، ان الاضراب مستمر والوعود لا تكفي.

 

صيرفة باقية

 

اقتصاديا ايضا، صدر عن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة البيان الآتي «تتناول بعض وسائل التواصل الاجتماعي كما بعض وسائل الاعلام أخبارًا ملفقة مفادها آنه إبتداءً من اول الشهر المقبل ستكون Sayrafa حكرًا على الشركات وليس الأفراد او انها ستتوقف.  ان كل هذه الأخبار مركبة وبعيدة كل البعد عن الحقيقة. وان العمليات على منصة Sayrafa  مستمرة كالمعتاد ومرتكزة على المادتين ٧٥ و٨٣ من قانون النقد والتسليف. لذا اقتضى التوضيح».

 

نقابة الاطباء

 

ليس بعيدا، أعلن نقيب أطباء لبنان في بيروت البروفسور يوسف بخاش عن عودة العمل الى طبيعته في اقسام النقابة ومكاتبها كافة بعدما توصل مكتب مجلس النقابة الى حل الخلاف مع الموظفين على خلفية تعديل الرواتب والأجور. واشار في بيان، الى ان “التوافق على تعديل الرواتب جاء بعد سلسلة من الاتصالات والمشاورات بين المعنيين من الطرفين ادت في النهاية الى احتساب نسبة معينة من الراتب الأساسي بالفريش دولار». وقال: هذه الخطوة تأتي كمقدمة لاعادة النظر في المعاش التقاعدي الذي سيلحظ بدوره نسبة منه تحتسب وفق سعر الصرف الحقيقي.

 

جهود مشتركة

 

سياسيا، التقى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي امس السفير السعودي وليد البخاري في السرايا الحكومي. ولفت البخاري بعد اللقاء، إلى مواصلة الجهود المُشتركة لحضّ قادة لبنان على انتخاب رئيس للجمهورية والمضيّ قدماً في الإصلاحات الجذرية.

 

الاشتراكي ينفي

 

في الموازاة، أشارت مفوضية الإعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي الى ان «لا صحة على الإطلاق لما تمّ تناقله عن أن رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط رفض تلقي اتصال من رئيس المجلس النيابي نبيه بري خلال المساعي التي جرت لحلّ أزمة التوقيت الصيفي. إنّ هؤلاء لا يدركون، أو ربما يتعامون، عن حقيقة العلاقة مع الرئيس بري القائمة على الوضوح والتنسيق والاحترام المتبادل والحوار والحرص على المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار».

 

استجواب سلامة

 

قضائيا، حدّد قاضي التحقيق الأول في بيروت بالإنابة شربل أبو سمرا جلسة في 6 نيسان المقبل لاستجواب حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، بعدما استكمل دراسة الملف. ولفتت المعلومات، إلى أن «القاضي أبو سمرا استعان، غداة تسلمه الملف، بثلاثة خبراء محاسبة اختصاصيين لإلقاء الضوء شفهياً في شأن نقاط تقنية عند الاقتضاء من دون تكليفهم من المحقق الأول بأي مهمة».​