IMLebanon

الشرق: اقتحام «الأقصى » يحرّك الصواريخ من لبنان إلى إسرائيل

 

نتانياهو يتوعّد بالردّ ب «يد ثقيلة » وواشنطن تمنحه الضوء الأخضر

 

على وقع التوتر المتصاعد بعد اقتحام القوات الإسرائيلية المسجد الأقصى في القدس، وفيما رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية في بيروت التي وصلها اول امس، عادت الصواريخ المجهولة المعلومة الهوية والهدف في لحظات مجهولة من واقع لبنان ووضع المنطقة رسائل صاروخية تحمل توقيعا صريحا،خرقت الافق الجنوبي باتجاه اسرائيل التي استنفرت وردت بقصف بالمدفعية الثقيلة استهدف اطراف بلدة القليلة الجنوبية، الا ان الاتصالات على اعلى المستويات المحلية والدولية نجحت في منع الانزلاق الى الاسوأ ولجمت التصعيد.

 

صليات من الصواريخ انطلقت من جنوب دولة لبنان اعترضتها القبة الحديدية الاسرائيلية، وسط تساؤلات عن الجهة التي ما زالت تبيح لنفسها اصدار الاوامر لفصائل فلسطينية مسلحة ، بهز الامن اللبناني ساعة تشاء وحينما تقتضي مصالحها، متجاهلة ومتجاوزة الدولة وجيشها الشرعي وقرار الحرب والسلم. وهي الجهة نفسها التي منعت انهاء هذا السلاح خارج المخيمات ثم في داخله ولمصلحة من؟

 

في التفاصيل، وقرابة الثانية والنصف بعد الظهر، اعلنت القناة 14 في التلفزة الإسرائيلية أنّ 100 صاروخ أطلقت من لبنان خلال 10 دقائق على مستوطنات وبلدات شمالي إسرائيل. وطلبت السلطات الإسرائيلية من سكان المناطق الحدودية مع لبنان دخول الملاجئ وقد دوّت صفارات الإنذار بشكل متواصل في منطقة الجليل الغربي.ولفتت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أنّ تمّ إخلاء شواطئ نهاريا، فيما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أن «تقديرات تشير إلى إطلاق 15 صاروخاً من لبنان باتجاه إسرائيل»، مؤكدة «إصابة شخصين بشظايا صاروخية جراء القصف». وتعليقًا على الأوضاع، غرّد سابقاً المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، على حسابه عبر «تويتر»، كاتبًا: «رصد إطلاق قذيفة صاروخية من لبنان اتجاه اسرائيل وتم اعتراضها بنجاح من قبل الدفاعات الجوية».

 

الجيش الإسرائيلي سارع إلى الرد على إطلاق الصواريخ بقصف بالمدفعيّة الثّقيلة أطراف بلدة القليلة في جنوب لبنان، فيما تحدثت المعلومات عن أنّ «الجيش الإسرائيلي فعّل القبة الحديدية مجدّدًا، لاعتراض دفعة جديدة من الصواريخ مجهولة المصدر، التي أطلقت من جنوب لبنان باتجاه مستعمرة شلومي في الجليل الغربي».

 

اجتماع امني

وفي السياق، وقبل عودة الهدوء، نفذ الجيش اللبناني انتشارا مكثفا وواسعا على الحدود مع إسرائيل، لتحديد موقع إطلاق الصواريخ.

 

وغرد الجيش عبر تويتر: «بتاريخ ٦/٤/ ٢٠٢٣، أطلق عدد من الصواريخ من محيط بلدات القليلة والمعلية وزبقين في قضاء صور باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة. يقوم الجيش اللبناني بتسيير دوريات في المنطقة، بالتنسيق الوثيق مع قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان».

 

كما أعلن أن «وحدة من الجيش عثرت على منصات صواريخ وعدد من الصواريخ المعدّة للإطلاق في محيط بلدتي زبقين والقليلة، ويجري العمل على تفكيكها».

 

في المقابل، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن نتانياهو سيرأس اجتماعاً أمنياً عالي المستوى لمتابعة التطورات بعد القصف من لبنان. كما تحدثت المعلومات عن أن نتانياهو يجتمع بوزير الدفاع وقادة الأجهزة الأمنية في مقر وزارة الدفاع لبحث الرد على التصعيد على الحدود اللبنانية. من جهته فتح لبنان تحقيقاً بالتعاون مع اليونيفيل لمعرفة الجهة المسؤولة عن إطلاق الصواريخ.

 

القرار ١٧٠١

 

وإجتمع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بوزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بوحبيب، وبناء على المشاورات والاتصالات السياسة المحلية والدولية التي تم إجراؤها، صدر عن وزارة الخارجية والمغتربين البيان التالي: «يؤكد لبنان مجددا على كامل إحترامه والتزامه بقرار مجلس الامن الدولي 1701، وحرص لبنان على الهدوء والاستقرار في جنوب لبنان ويدعو المجتمع الدولي للضغط على اسرائيل لوقف التصعيد.

 

يبدي لبنان إستعداده للتعاون مع قوات حفظ السلام في جنوب لبنان وإتخاذ الاجراءات المناسبة لعودة الهدوء والاستقرار، ويحذر من نوايا اسرائيل التصعيدة التي تهدد السلم والامن الاقليميين والدوليين».

 

لا تبدّل

اما في الداخل فبقي المشهد الرئاسي على حاله. المواقف ذاتها من دون تبدل، ويبدو ان اي خرق جدي بات ينتظر مبادرة ما من الخارج، في ظل عجز الثنائي الشيعي عن اقناع معارضيه بالتصويت لمرشحه من جهة، وعدم تحقيق خلوة بيت عنيا الروحية امس اس تبدّل في مقاربة المسيحيين للاستحقاق.

 

لن استطيع النوم

في الاثناء، الشرخ بين القوى المحلية يتسع. في هذا الاطار، رد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع عبر حسابه على «تويتر»، على قول رئيس مجلس النواب نبيه بري «جعجع ليس صديقا ولا عزيزا»، قائلا «لن أستطيع النوم الليلة».

 

لا قرارات: هذا سياسيا. اما على الخط الاقتصادي فاستقرار الدولار مستمر وسط عجز رسمي عن ايجاد اي حلول للازمات المعيشية. فقد رأس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اجتماعا لـ»اللجنة الوزارية المكلفة معالجة تداعيات الازمة المالية على سير المرفق العام». وقد انتهى اللقاء من دون الخروج بأي مقررات. وافيد ان ثمة اتجاها لتحديد جلسة اخرى للجنة يوم الثلاثاء للبحث في تداعيات الازمة المالية على القطاع العام والمرجح الدعوة الى الجلسة الحكومية الخميس.

 

المكاري: لتتوخ وسائل الاعلام الدقة

 

غرد وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال زياد المكاري عبر حسابه على «تويتر»: «على وقع التطور الامني في الجنوب، ادعو وسائل الاعلام الى توخي الدقة وعدم التسرع في بث اخبار غير مؤكدة، علما ان المصدر الوحيد الرسمي  لتلقي المعلومات الدقيقة والصحيحة في هذا المجال هو مديرية التوجيه في الجيش اللبناني».