سلوم قيد التوقيف مجددا والدولار الجمركي يرفع اسعار السلع
تبقى الساحة المحلية تحت مفاعيل عطل الاعياد المتلاحقة منذ الويك اند الاول من شهر نيسان مع عيد الفصح وصولا الى عيد الفطر اعتبارا من اليوم وحتى الثلاثاء المقبل، امتدادا الى الاثنين الذي يلي بفعل عطلة عيد العمل، ولم يخرق سكون العطل والتعطيل سوى قرار التمديد للانتخابات البلدية والاختيارية، فيما عزز الاسترخاء غياب الاتصالات والحركة على الخط الرئاسي، باستثناء اعلان رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الاثنين ترشّحه للاستحقاق من بكركي وضخ مناخات اعلامية في شان قرب وصوله مقابل استنفار المعارضة لقطع الطريق على اي امكانية لفتح ابواب قصر بعبدا امامه.
في السياق، اكد مصدر ديبلوماسيّ روسي أنّ روسيا تعتبر الرئاسة شأنا داخليّا والقرار لبنانيّا، رغم تأييدها وصول فرنجية الذي تراه الرجل الأفضل للمرحلة الحالية والأنسب. فالأسباب الكامنة وراء رغبة روسيا بوصول فرنجية، إضافة الى معرفتها به، هي أنها تجد ضرورة بأن يكون الرئيس رجلا سياسيّا، قادرا على مدّ جسور التواصل مع كل الأطراف من جهة وكلّ الدول من جهة أخرى.هذا إضافة الى رغبتها في وصول مرشح قريب من الجميع، فلا يكون معاديا لمحور حزب الله وسوريا وايران ولا معاديا للسعودية ودول الخليج، وفرنجية يحمل المواصفات هذه. ويرى المصدر أنّ الوجهة التي تعمل عليها روسيا هي نفسها التي تعمل عليها فرنسا، ولكن من دون أن يكون هناك تنسيق بينهما.
جرأة القرار
داخليا، وفي وقت اعلن عضو كتلة «اللقاء الديموقراطي» النائب بلال عبدالله رداً على سؤال عن امكانية دعم فرنجية في حال تغير الموقف السعودي «ان اللقاء الديموقراطي يملك ما يكفي من الجرأة والشجاعة لإتخاذ القرار المناسب»، معربا عن اعتقاده ان «ليس من تبدل في مواقف القوى الدولية المعنية بالملف اللبناني»، قال النائب ميشال دويهي ان «خيار مقاطعة جلسات الانتخاب وارد لمنع مزيد من التدهور في اوضاع اللبنانيين»، مضيفا «حتى الآن صلاح حنين هو الإسم الذي يجمع القوات والإشتراكي والتغييريين والكتائب وعددا من النواب المستقلين.»
بري والفرنسيون
ليس بعيدا، وعلى وقع معطيات عن اتصالات جرت بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والفرنسيين في الايام الماضية، أشّرت الى ان درب فرنجية الى القصر باتت ميسّرة اكثر، قالت مفوضية الإعلام في الحزب التقدمي الإشتراكي في بيان «تعليقاً على ما أوردته جريدة «الأخبار» صباح الخميس ٢٠ نيسان ٢٠٢٣، وتناقلته لاحقًا بعض وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية، يؤكد النائب وائل أبو فاعور أنه لم يُدلِ بأي تصريح ولم يُجرِ أي حديث عام أو خاص حول الموقف السعودي من انتخابات رئاسة الجمهورية، وبالتالي فإن ما ذُكر حول هذا الأمر غير صحيح».
خلال اسابيع؟
الى ذلك، لفت نائب رئيس مجلس النواب السابق إيلي الفرزلي إلى أن «خلال أسبوعين أو 3 أسابيع ستتظهر الحلول على الأرض في ما خصّ لبنان والأرجح أن الأمور ستتجه نحو تسوية سليمان فرنجية – نواف سلام». وأكّد في حديث اذاعي أن «هناك عملا لتسريع حلّ الأزمة اللبنانية ولا سيما ما يتعلق بملف رئاسة الجمهورية ولتتحمل الكتل التي لن تؤمّن النصاب مسؤولية انهيار مؤسسات الدولة». وأشار إلى أن «بعد الإتفاق السعودي – الإيراني الإتجاه هو لإنضاح الحلول الإقليمية لعدة مشاكل في المنطقة».
دليل ارتياح
في الموازاة، أكد النائب سجيع عطية أن للاتفاق السعودي – الإيراني انعكاسا إيجابيا على الوضع الداخلي اللبناني، لاسيما في ما يتعلق بموقع رئاسة الجمهورية». وشرح «أن ما أعلنه فرنجيه من بكركي هو دليل على أنه مرتاح والموقف من وصوله إلى الرئاسة وسطي أي لا يوجد فيتو عليه ولا موافقة حتمية».
الفراغ والممانعة
في المقابل، توجّه عضو تكتل الجمهورية القوية النائب فادي كرم، عبر تويتر، إلى نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، قائلاً «نُذكّرك بأننا سعينا دائماً لوحدة لبنان الإيجابية من خلال الشراكة الحقيقية، وسعيتُم أنتم دائماً لرهن لبنان لحساباتكم الإقليمية، وأن التصلّب بالرأي نتاج آدائكم الفئوي. الفراغ في تاريخ لبنان لم يكن إلاّ نتاج ممانعة دويلتكم غير الشرعية».
بري
وكان بري توجه، لمناسبة حلول عيد الفطر المبارك من اللبنانيين عامة والمسلمين خاصة «بأحر التهاني»، سائلاً الله أن «يعيد عليهم الشهر الفضيل وسائر المناسبات والأعياد المباركة بالخير واليمن والبركات»، وآملاً أن «تشكل هذه المناسبة الإيمانية الرسالة الإنسانية بما تمثل من دعوات دائمة الى التضامن والتراحم والتلاقي. مناسبة نستلهم منها كل تلك القيم والدروس فنصنع من وحيها ووفقاً لمرتكزاتها للبنان واللبنانيين عيداً حقيقياً وتعافياً من كل الأزمات». واعتذر في بيان عن عدم تقبل التهاني بالعيد «إثر الأوضاع الراهنة».
فسخ قرار
قضائيا، قررت الهيئة الإتهامية في جبل لبنان ابقاء رئيس هيئة ادارة السير والآليات والمركبات هدى سلوم قيد التوقيف في ملف فساد النافعة وفسخ قرار القاضي زياد الدغيدي الذي كان أوصى بإخلاء سبيلها..
الدولار الجمركي: من جهة ثانية، حافظ الدولار على استقراره اليوم. وفي حين تجتمع الحكومة مجددا بعد الفطر، لم تعجب مقررات جلسة الثلاثاء القطاعات العمالية المستمرة في الاضراب. ليس بعيدا، رأى رئيس نقابة مستوردي المواد الغذائية في لبنان هاني بحصلي في حديث اذاعي أن أزمة ارتفاع أسعار السلع الغذائية تتواصل مع ارتفاع سعر الدولار الجمركي. وقال «كل ارتفاع 15 الفًا في الدولارالجمركي سيؤدي الى ارتفاع 5% في اسعار السلع.» واشار الى أنه من حق الدولة اللبنانية ان تستعيد مداخيلها لكن ليس على حساب المواطنين. وتابع «سبق ودعونا الوزراء الى اعفاء الاصناف الغذائية التي تدفع جمارك عالية وليس لها بدائل في الصناعات المحلية الا ان الامر لم يحدث».