يوماً بعد يوم ترتفع وتيرة الطحشة السورية نحو استرجاع النظام السوري بعضاً من ادواره في لبنان وطبعاً على حساب سيادة لبنان وأمنه واستقراره.
فالنظام السوري الذي خرج من الباب اثر اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري يعود من الشباك، بل من النوافذ العديدة: من نافذة الانتخابات النيابية، ونافذة عودة النازحين الجدية المعقودة على حوار رسمي بين حكومتي البلدين وهو ما يرفضه الرئيس سعد الحريري وأفرقاء لبنانيون عديدون، ونافذة الزيارات التي يقوم بها وزراء ونواب وسياسيون لبنانيون الى سوريا.. وسوى ذلك من أساليب »العودة« التي أخذت شكلاً سياسياً حثيثاً عبّرت عنه تلك الخطوات المشار اليها اعلاه وسواها من المظاهر الآخذ في البلورة يومياً
ويراهن النظام السوري على رجاله في لبنان الذين لم ينقطعوا عن التواصل مع النظام وأجهزته المتعددة ان مباشرة او غير مباشرة، ان علناً او سراً.
وفي هذا السياق، شوهد الرئيس نجيب ميقاتي الى طاولة واحدة في مطعم حنّوش في شتورة، في مأدبة جمعته مع نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي والسفير السوري علي عبد الكريم.
وكان الثلاثي يخفض الصوت او يصوم عن الكلام اذا ما أحد اقترب من الطاولة.
شهود العيان التقوا مع مصادر المجتمعين الثلاثة على التأكيد ان النائب ايلي الفرزلي هو الذي رتّب اللقاء الذي ستليه لقاءات لاحقة تضم أطرافاً أخرى من الذين يعتبرهم النظام السوري مقرّبين و»من عظام الرقبة« أمثال نجيب ميقاتي.