IMLebanon

الشرق: قمة جدة: رئيس الإمارات قاطع وأمير قطر غادر بعد الجلسة الإفتتاحية  

 

فيما الجمود سمة الملفات الداخلية وابرزها رئاسة الجمهورية، اتجهت الانظار امس الى جدة حيث عقدت القمة العربية في نسختها الــ32 في حضور الرئيس بشار الاسد والرئيس الاوكراني فلوديمير زيلينسكي كضيف شرف فيما غادرها امير قطر قبل القاء الرئيس الاسد كلمته. وخلال تسلّمه رئاسة القمة، قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان «نؤكد للدول الصديقة في الشرق والغرب بأننا ماضون في السلام»، مضيفا «لن نسمح بأن تتحول منطقتنا إلى منطقة صراعات». وقال إن القضية الفلسطينية كانت ولا زالت قضية العرب المحورية. وتابع «نأمل أن تشكل عودة سوريا إلى الجامعة العربية نهاية لأزمتها. كما أعرب عن أمله في أن تكون لغة الحوار هي الأساس في السودان.

 

وقبل انطلاق القمة، استقبل ولي العهد السعودي قادة الدول والوفود المشاركة وتم التقاط الصورة الجماعية للزعماء في القمة العربية الـ32.

 

كلمة ميقاتي

 

والقى الرئيس نجيب ميقاتي كلمة لبنان وركز فيها على ملف النازحين، فضلا عن الأوضاع الاقتصادية التي يعاني منها لبنان، وأهمية دعم الدول العربية له لاستعادة عافيته، وقال: إننا نتطلع الى رعاية المملكة ولفتتها الاخوية تجاه بلدي لبنان ليتمكن من النهوض من جديد».

 

لبنان في البيان

 

اما مسودة البيان الذي سيصدر عن القمة، فتتطرق ايضا الى ملف لبنان. فقد حضت المسودة «السلطات اللبنانية على مواصلة جهودها لانتخاب رئيس وتشكيل حكومة حرصا على انتظام عمل المؤسسات الدستورية واجراء اصلاحات اقتصادية هيكلية للخروج من الأزمة الاقتصادية والمالية الخانقة». واكدت «ضرورة الحفاظ على الصيغة اللبنانية التعددية». كما رحب البيان» بالخطوات المتخذة من لبنان لتعجيل البدء في التنقيب عن النفط وحق لبنان في استثمار موارده». واكدت دعم الجيش اللبناني لبسط سيادة الدولة حتى الحدود المعترف بها دوليا، كذلك دعم الخلاصات الصادرة عن اجتماعات مجموعة الدعم الدولية للبنان وجهود المجتمع الدولي عبر انعقاد اجتماعات ومؤتمرات «سيدر» و«روما» لدعم الاقتصاد والجيش اللبناني. كما اكدت دعم جهود الدولة اللبنانية بإعادة إعمار مرفأ بيروت ودعم التحقيقات القائمة لكشف ملابسات الانفجار ومحاسبة المسؤولين عن حصوله. وشددت على ضرورة الحفاظ على الصيغة اللبنانية التعددية القائمة على المناصفة بين المسلمين والمسيحيين والعيش المشترك.

 

تسلّم المذكرة

 

في الداخل، بقيت المذكرة الصادرة من فرنسا في حق حاكم مصرف لبنان رياض سلامة تتفاعل. امس، قال وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال بسام مولوي لـ«رويترز»، ان «لبنان تسلم مذكرة اعتقال من منظمة الشرطة الدولية (الإنتربول) بحق حاكم مصرف لبنان». وأضاف: طلب الإنتربول باعتقال رياض سلامة موضوع «نقاش جدي» من قبل السلطات. وعبر «الحدث»، طالب مولوي سلامة بالاستقالة. الى ذلك، تسلّمت النيابة العامة التمييزية نسخة من مذكرة التوقيف الصادرة عن القاضية الفرنسية أود بوريزي بحق سلامة والمعممة عبر الانتربول الدولي. وبدأ النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات دراستها على أن يحدد موعدا للاستماع إلى سلامة الاسبوع المقبل، ويتخذ المقتضى القانوني بشأنها.

 

رد الحاكم

 

وردّ حاكم مصرف لبنان رياض سلامة على تسلّم النيابة العامّة مذكّرة التوقيف الصّادرة بحقّه والمُعمّمة عبر الإنتربول الدولي، بأنّ هذه الإشارة جاءت بناءً على طلب القاضية الفرنسيّة، والتي استندت لتغيّبه عن جلسة الإستجواب التي حدّدتها في 16 أيار.

 

وأضاف سلامة في تصريحات خاصّة لـCNBC عربيّة، أنّه لم يحضر جلسة الإستجواب لعدم إخطاره تبعاً لأصول القواعد والقوانين المرعية الإجراء، وأنّه سيتقدّم باستئناف لإلغاء هذه الإشارة.

 

لقاء تشاوري

 

وستكون هذه القضية مدار بحث في لقاء تشاوري دعا ميقاتي الوزراء اليه يُعقد في الرابعة من يوم الاثنين المقبل في السرايا للبحث في الامور الراهنة. وافيد ان الكلام عن دعوة مجلس الوزراء للانعقاد في السادس والعشرين من الجاري غير دقيق، لان المسألة لا تزال قيد النقاش في ضوء الملفات العادية والطارئة، والارتباطات المسبقة لرئيس الحكومة والوزراء.

 

لا جلسة

 

رئاسيا، وبينما لا دعوة الى جلسة انتخاب، دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري اللجان الى جلسة مشتركة قبل ظهر الثلاثاء، وابرز بنود جدول الاعمال «اقتراح القانون الرامي الى تعديل احكام المواد 3 و8 من قانون النقد والتسليف وإنشاء المصرف المركزي (القانون الموضوع موضوع التنفيذ بموجب المرسوم 13513 تاريخ 1-8-1963) المقدم من النائب زياد حواط».

 

التحديات

 

وسط هذه الاجواء، أعلنت ليزا جونسون المرشحة لمنصب سفيرة الولايات المتحدة في بيروت ان «التحديات التي يواجهها لبنان» تتضمن «الفساد المستشري، وسوء الإدارة، وتهديد «حزب الله» لسيادة لبنان وأمنه». وأضافت «لسوء الحظ، يقف لبنان اليوم على حافة الانهيار، ويكافح ما وصفها البنك الدولي بأنها واحدة من أسوأ ثلاث أزمات اقتصادية في العالم خلال السنوات الـ 150 الماضية». وقالت في بيان تلته امام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ في 16 أيار الجاري: «يتحمل الشعب اللبناني تكاليف تقاعس قادته. لقد فشل قادة لبنان في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية الحاسمة المطلوبة لبرنامج صندوق النقد الدولي، وهو المسار الواقعي الوحيد للبلاد نحو التعافي. كما أنهم لم ينتخبوا بعد رئيساً ولم يشكلوا حكومة، ما يحرم الشعب اللبناني من القيادة عندما يكون في أمس الحاجة إليها». وتابعت: «الطريق إلى الأمام واضح. يجب على لبنان انتخاب رئيس للجمهورية، وتشكيل حكومة مخولة تنفيذ الإصلاحات التي طال انتظارها. وإذا تمّ تأكيد تعييني، فإنني أتطلع إلى مواصلة جهود الولايات المتحدة لدعم الحكومة اللبنانية والشعب اللبناني في كل خطوة على الطريق. أنا ممتنة للغاية لدعم الكونغرس من الحزبين للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي كشركاء موثوقين في الحفاظ على استقرار لبنان وأمنه.

 

بيان قمة جدة.. توافق عربي تاريخي حول ضرورة التكاتف لحل قضايا الأمة

 

خطوات لحل الأزمة السورية وتضامن مع السودان ولبنان وتأييد المبادرة السعودية للسلام في اليمن

 

اتفق القادة العرب في البيان الختامي للقمة العربية العادية في دورتها الثانية والثلاثين، التي انطلقت امس في جدة، وسط أجواء تفاؤلية وتوافقية على ضرورة التكاتف لحل قضايا الأمة، وعلى رأسها قضية الشعب الفلسطيني والأزمات المستجدة في السودان وليبيا، فضلا عن قضايا اليمن وسوريا ولبنان، كما شدد البيان على الرفض التام للميليشيات والكيانات المسلحة خارج نطاق الدولة وتوحيد المواقف في علاقات الدول العربية بمحيطها الإقليمي والدولي.

 

وتضمن البيان الختامي للقمة أكثر من 32 بندا لمختلف القضايا الملحة في العالم العربي، بدءاً من القضية الفلسطينية والأزمة السورية والوضع اللبناني، مروراً بالملف الإيراني، وصولاً إلى قضايا البيئة والأمن السيبراني، والملفات الاقتصادية والاجتماعية.

 

وأكدت الجامعة العربية في بيانها، مركزية القضية الفلسطينية للأمة العربية جمعاء، والهوية العربية للقدس الشرقية المحتلة، عاصمة دولة فلسطين، وحق دولة فلسطين في السيادة المطلقة على أرضها المحتلة عام 1967 كافة، بما فيها القدس الشرقية، وأهمية تفعيل «مبادرة السلام العربية».

 

وفي الملف اللبناني، حث البيان السلطات اللبنانية على مواصلة الجهود لانتخاب رئيس للبلاد، وتشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن، وإجراء إصلاحات اقتصادية للخروج من الأزمة الخانقة.

 

أما في الشأن السوري، فقد شددت مسودة البيان على تجديد الالتزام بالحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها واستقرارها، وتكثيف الجهود لمساعدتها على الخروج من أزمتها، وإنهاء معاناة الشعب السوري.

 

وفي ما يرتبط بالسودان، تم تأكيد التضامن الكامل في الحفاظ على سيادة واستقلال البلاد ووحدة أراضيها، ورفض التدخل في شؤونه الداخلية باعتبار الأزمة شأناً داخلياً، والحفاظ على المؤسسات.

 

وضمن تطورات الوضع في ليبيا، أكد البيان الالتزام بوحدة وسيادة ليبيا وسلامة أراضيها، ورفض أنواع التدخل الخارجي كافة، والامتناع عن التصعيد.

 

وعن اليمن، تحدث البيان عن الالتزام بوحدة وسيادة البلاد، وتأكيد استمرار دعم الحكومة اليمنية الشرعية بقيادة مجلس القيادة الرئاسي برئاسة رشاد محمد العليمي، وتعزيز دوره ودعمه.

 

ودعماً للصومال، دعا البيان إلى دعم جهود الحكومة الصومالية في حربها الشاملة ضد الإرهاب، لا سيما حركة الشباب؛ بهدف القضاء عليها.

 

وشدد البيان أيضاً على التأكيد المطلق على سيادة دولة الإمارات على جزرها الثلاث (طنب الكبرى، وطنب الصغرى، وأبو موسى).

 

وفي ما يخص الملف الإيراني، رحب البيان بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بين المملكة العربية السعودية وإيران في بكين، الذي يتضمن استئناف العلاقات الديبلوماسية، وإعادة فتح بعثاتهما، وتفعيل اتفاقية التعاون الأمني والاقتصادي بين البلدين.

 

أما عن تركيا، فقد دان البيان توغل القوات التركية في الأراضي العراقية، مطالباً الحكومة التركية بسحب قواتها دون شروط.

 

وفي ما يخص مكافحة الإرهاب، دان البيان كل أشكال العمليات الإجرامية التي شنتها المنظمات الإرهابية في الدول العربية والعالم، ودعت الدول العربية التي لم تصادق على الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب إلى التصديق عليها.

 

رسالة صينية للقمة

 

في رسالة تهنئة للملك السعودية سلمان بن عبد العزيز، قال الرئيس الصيني شي جين بينغ إن جامعة الدول العربية ملتزمة منذ فترة طويلة بتعزيز وحدة العالم العربي وتحسينه الذاتي ودعم السلام والاستقرار والتنمية في الشرق الأوسط.

 

وأضاف الرئيس الصيني في رسالته، أن الصين مستعدة للعمل مع الدول العربية للمضي قدماً بروح الصداقة الصينية العربية، وتنفيذ نتائج القمة الصينية.

 

أمير قطر غادر قبل بدء كلمة الأسد

 

كشف مسؤول عربي، أن «أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني لم يعقد أي اجتماعات ثنائية أو يلق كلمة في قمة جامعة الدول العربية التي تستضيفها مدينة جدة السعودية»، مشيرا إلى أن «حضوره كان زيارة مودة».

 

وأضاف المسؤول أن «الأمير غادر القمة قبل بدء كلمة الرئيس السوري بشار الأسد».

 

بن سلمان عرض والأسد العلاقات الثنائية

 

بحث ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مع الرئيس السوري بشار الأسد، خلال لقاء بينهما، العلاقات الثنائية بين البلدين والتطورات على الساحة العربية، في ظل ما تشهده العلاقات العربية العربية من أجواء إيجابية، تعكس توجهًا جماعيًا نحو رؤى مشتركة تتوجت بقمة جدة، وفق ما نقلت الرئاسة السورية.

 

وثمن الرئيس السوري الجهود «التي بذلتها السعودية على مستوى تحقيق التقارب العربي وبناء الأجواء السياسية التي تساعد على العمل المشترك بين الدول العربية لتحقيق المنفعة لشعوبها»، مهنئًا بن سلمان بنجاح قمة جدة، معتبراً أنها «ستساهم في المزيد من التماسك العربي».

 

وأثنى الأسد وبن سلمان على عودة العلاقات المعهودة بين سوريا والسعودية بما يدعم استقرار المنطقة ويخدم العمل العربي المشترك.

 

زيلينسكي ثمّن دور السعودية تجاه بلاده

 

بوتين في برقية للقمة العربية: مستعدون

 

للمشاركة في حل أزمات المنطقة

 

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في برقية للقمة العربية الـ32 المنعقدة في جدة بالمملكة العربية السعودية، الاستعداد للمشاركة في حل أزمات المنطقة.

 

وقال الرئيس بوتين: «سنواصل تقديم كل مساعدة ممكنة لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي».

 

وفي كلمة الافتتاح، شدد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على أهمية حل الأزمة في أوكرانيا سلميا.

 

وأضاف: «نجدد تأكيد موقف المملكة الداعم لكل ما يسهم في خفض حدة الأزمة في أوكرانيا، وعدم تدهور الأوضاع الإنسانية، واستعداد المملكة للاستمرار في بذل جهود الوساطة بين روسيا الاتحادية وأوكرانيا».

 

يأتي ذلك فيما ثمن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، خلال كلمته كضيف شرف باجتماع القمة العربية، الوساطة السعودية للإفراج عن الأسرى.

 

وقال زيلينسكي إن ما يحدث في بلاده حرب وليس مجرد نزاع، وإن بلاده لم تختر الحرب ولم تنخرط في أي أعمال عدائية في أراضي دول أخرى.

 

وكان الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء،  استقبل في جدة  الرئيس فلاديمير زيلينسكي، رئيس أوكرانيا.

 

وجرى خلال الاستقبال _ وفق ما أوردته وكالة الأنباء السعودية «واس»_ استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

 

وأكد ولي العهد خلال الاستقبال حرص المملكة ودعمها لجميع الجهود الدولية الرامية لحل الأزمة (الأوكرانية – الروسية) سياسياً، ومواصلتها جهودها للإسهام في تخفيف الآثار الإنسانية الناجمة عنها.