Site icon IMLebanon

الشرق: جنبلاط «يطبش » كفة أزعور ماذا سيفعل الثنائي؟

 

 

من الرياض، افتتحت فرنسا موسم الرئاسة اللبنانية الجديد. بلسان وزيرة خارجيتها كاترين كولونا اعلنت «ليس لفرنسا مرشح رئاسي»، فطوت عمليا وعلنيا صفحة دعم مرشح الثنائي الشيعي سليمان فرنجية وفتحت اخرى لا بدّ ستتقاطع من خلالها مع دول الخماسية حول رئيس التسوية والتوافق. مخرج الموسم الجديد هو المبعوث الرئاسي الخاص الى لبنان وزيرَ الخارجية السابق جان إيف لودريان المعين اول امس لنسج وحياكة السيناريو الانقاذي على ان يحط في بيروت قريبا جداً وقبل جلسة 14 حزيران الانتخابية. فهل تنجح المبادرة الفرنسية الثانية في انقاذ لبنان من براثن الفراغ والفوضى الممهدين لانقلاب تدريجي على النظام، وفق التحذيرات الفاتيكانية؟

 

بوحبيب – كولونا

 

في انتظار ما ستفرزه قابل الايام من معطيات على الخط الرئاسي ، حضرت التطورات اللبنانية في لقاء وزير الخارجية عبدالله بوحبيب ووزيرة الخارجية الفرنسية في الرياض. فقد التقى بوحبيب مع نظيرته الفرنسية على هامش الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي لهزيمة داعش المنعقد في الرياض. وتفاهم الوزيران حول مسألة السفير اللبناني في فرنسا. كما تناولا ملف النزوح السوري في لبنان والانتخابات الرئاسية، حيث شددت كولونا على ان ليس لفرنسا مرشح رئاسي، بل ما يهمها ان يصبح للبنان رئيس للجمهورية خصوصا في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة. كما افادت الوزيرة الفرنسية عن تعيين الرئيس ماكرون لودريان موفدا الى لبنان حيث سينشط ليسرّع في مسار انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية. من جهته، أكد بوحبيب على ضرورة تأييد فرنسا للموقف اللبناني حول ملف النزوح السوري.

 

بلورة الصورة

 

في الداخل، تنتظر الساحة المحلية بلورة المواقف النيابية من جلسة الاربعاء المقبل لجهة الشخصيات التي ستقترع لها الكتل والشخصيات، والتي لا يزال جزء لا بأس به منها ضبابيا. واذ يرتقب ان يحدد اللقاء الديموقراطي خياراته في الساعات المقبلة، أوضح النائب غسان سكاف ان من المبكر رسم الصورة الإنتخابية، مشيراً إلى أن «هناك بعض النواب لم يقرروا بعد من سيكون مرشحهم». وفي حديث اذاعي، أشار سكاف إلى أن زيارة لودريان لها دلالة بأن الرئيس ماكرون يولي إهتماماً واسعاً بالملف اللبناني. وأضاف « نحاول أن نتواصل مع الفريق الآخر للوصول إلى تسوية معينة فإذا لم تنجح التسوية حينها ستكون المنافسة الديموقراطية سيدة الموقف».

 

لا تطيير للنصاب

 

من جانبه، وفي وقت يبحث نواب الجنوب المستقلون عن اسم شخصية ثالثة، أكّد النائب شربل مسعد أنّه والنائبين أسامة سعد وعبد الرحمن البزري «في تواصلٍ وتشاورٍ مستمرّ من أجل تحديد الموقف في شأن جلسة الانتخاب». وفي حديث تلفزيوني شدّد على «ضرورة أن يحمل الرئيس العتيد الصفات التغييرية التي من شأنها أن تجمع اللبنانيين على مشروع نهضوي»، رافضاً الكشف عن سلّة أسماء في جعبة نوّاب صيدا الثلاثة. وإذ أكّد أنّ «خيار الورقة البيضاء غير وارد»، أوضح أنّ «الأيام المقبلة ستكون كفيلة في تحديد الموقف النهائي». أضاف «من الضروري أن ننتخب رئيساً للجمهورية اليوم قبل غد وأدعو النواب للمشاركة بالجلسة». ورداً على سؤال، أجاب «نحن نواب صيدا جزين لن نعطّل النصاب ونحن ضد التعطيل ولن ننتخب بورقة بيضاء».

 

بكركي وعين التينة

 

وفي وقت يزور موفد بطريركي عين التينة اليوم، أشار عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب ميشال موسى الى ان «مع عدم الوصول الى تقاطعات مشتركة بين القوى السياسية اللبنانية هناك محاولات جدية للتواصل مع الفرقاء اكان عبر مبادرة البطريرك الراعي ام الموفد الفرنسي وقد يكون هناك مبادرات عربية أخرى». أضاف في حديث تلفزيوني «فرنسا تقدم مساعدات للبنان ولكن ايضا هناك مصالح ولودريان لديه ميزة خاصة بعلاقاته القوية على مدى 5 سنوات بالخارجية ما كان يساهم بحلّ مشكلة انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان». وتابع: «هناك كتل لم تعلن موقفها بعد ولا مرشحها وبالتالي قد يكون هناك صعوبة بالانتخاب في الجلسة المقبلة»، لافتاً الى ان الاتصالات قد تفضي الى شيء ولننتظر الفقرة الفاصلة بالتزامن مع الجلسة والا سيكون التأسيس لجلسة اخرى مع توافق».

 

الحزب وفرنجية

 

اما كتلة الوفاء للمقاومة فلاقت الرئيس نبيه بري في اعلان التصويت لفرنجية واعلنت في بيان اثر اجتماعها الاسبوعي «أن أعضاءها سيشاركون في الجلسة النيابية المقررة لانتخاب الرئيس يوم الأربعاء المقبل في 14 حزيران الجاري وسيصوتون لصالح المرشح الرئاسي سليمان فرنجية متمنين له الفوز وللبنان الاستقرار والنهوض».

 

ازعور متقدّم

 

في المقابل، رأى عضو تكتل «الجمهورية القوية» النائب فادي كرم أنّ «الأمور تسير بشكل مريح بالنسبة إلى المرشح الرئاسي جهاد أزعور، من دون أن تكون المعركة قد حُسِمَت»، مشيرًا إلى أنّ الاتصالات ستستمرّ حتى موعد انعقاد الجلسة. وفي حديث اذاعي، أكّد كرم أنّ «المواقف التي صدرت عن «التيار الوطنيّ الحرّ» في هذا الصّدد إيجابيّة ومن المنتظر أن تصبّ نسبة كبيرة من أصوات نوابه لصالح أزعور». وأشار إلى أنّه وبناءً على التواصل الحاصل بين مختلف القوى السياسية والكتل النيابية فإنّ أرقام أزعور جيّدة وهو عليه أيضًا أن يقوم بسلسلة اتصالات، معتبرًا أنّ «التصاريح المتوترة الصادرة عن فريق الممانعة بمثابة تأكيد على صحّة هذا الكلام». وعن موقف «اللّقاء الديموقراطي» المرتقب هذا المساء، لفت كرم إلى أنّ «الأجواء إيجابية ولكن لا يمكن استباق قرار التكتل»، معتبرًا أنّ «تكليف جان إيف لودريان بالملف اللبناني يصبّ في خانة إصلاح ما صدر عن الفريق الفرنسي السابق». وأضاف: أعتقد أن تسوية سليمان فرنجية – نواف سلام طويت، والمقاربات والمواقف الجديدة تدلّ على ذلك.