IMLebanon

الشرق: 48 ساعة حاسمة في ملف حاكمية «المركزي »  

 

 

في اسبوع  العدّ العكسي لانتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة دخلت البلاد اعتبارا من امس، من دون ان ترسو الاقتراحات المنهالة من كل حدب وصوب على برٍ يقيها شر الفوضى النقدية الكامنة على كوع الضياع والتخبط السياسي المتداخل مع الشعبوية والمنازلات المصالحية، وسط توسع حملة مطالبة يقودها الحزب الاشتراكي بتعيين حاكم خلف، قطعا لطريق الفوضى، فيما يعكف رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي على محاولة ثني نواب الحاكم الاربعة عن الاستقالة.

 

وبينما شرعت حكومة التصريف في جلسات مناقشة مشروع موازنة العام الجاري، لم تسجل على الضفة الرئاسية اي حركة وسط ترقب لما سيحمله المبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان الى بيروت التي يصلها اليوم، على امل ان يقدم جديدا من انتاج «الخماسية» يقود الملف الرئاسي الى خواتيم سعيدة.

 

عودة لودريان

 

امس، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية أن الممثل الشخصي للرئيس الفرنسي لشؤون لبنان جان إيف لودريان سيزور لبنان في الفترة من 25 إلى 27 تموز المقبل. واشار في بيان، إلى أن هذه الزيارة الثانية إلى لبنان تأتي في إطار مهمته في التسهيل والوساطة، بهدف خلق الظروف المؤاتية للوصول إلى حل توافقي لجميع الأطراف المعنية بانتخاب رئيس الجمهورية. وشدد على أن هذه خطوة أساسية لإعادة تفعيل المؤسسات الدستورية التي يحتاجها لبنان بشكل عاجل للمضي قدما نحو الانتعاش.

 

ولفت المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية إلى أن لودريان، وفي زيارته الأولى من 21 إلى 24 حزيران الماضي، التقى بممثلي جميع التشكيلات السياسية الممثلة في البرلمان اللبناني، كما أجرى مباحثات مع السلطات السياسية والدينية والعسكرية.ثم زار الممثل الشخصي للرئيس الفرنسي لشؤون لبنان المملكة العربية السعودية من 10 إلى 12 تموز، ثم قطر حيث شارك في اجتماع حول لبنان مع السعودية وقطر والولايات المتحدة الأميركية ومصر في 17 تموز، قبل أن يعود إلى المملكة العربية السعودية مرة أخرى في 18 تموز.

 

النواب الاربعة

 

على الصعيد المالي، ومع اقتراب موعد انتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في 31 الجاري، إجتمع رئيس الحكومة امس ، في حضور نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي ووزير المالية يوسف خليل، مع نواب حاكم مصرف لبنان وسيم منصوري، بشير يقظان، سليم شاهين وألكسندر مردايان. وقد افيد ان ميقاتي يعمل لثني النواب عن الاستقالة مطمئنا اياهم بان الحكومة ستطلب من مجلس النواب اصدار التشريعات والقوانين التي يطلبون.

 

لتعيين حاكم

 

وكان ميقاتي بحث وعضو اللقاء الديموقراطي النائب بلال عبدالله، الى موضوع الفراغ في حاكميه مصرف لبنان. وقال عبدالله «اكدنا على موقفا كلقاء ديموقراطي اننا مع تعيين حاكم بغض النظر عن الاجتهادات الدستورية لبعض الكتل التي نحترمها بالتأكيد، ولكن اذا كانت هناك صعوبة في التعيين فليتحمل نائب الحاكم المسؤولية، لانه ممنوع الفراغ في هذه المؤسسة.

 

تسهيل التعيين

 

ليس بعيدا، غرد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط  عبر حسابه على «تويتر»: «الحد الأدنى من منطق حماية ما تبقى من مؤسسات يقتضي تعيين حاكم جديد لمصرف لبنان علّنا نتفادى مخاطر نقدية ومالية تزيد معاناة المواطن اللبناني، ومن واجب الحكومة إتمام ذلك، وعلى القوى السياسية تسهيل الأمر بعيدا من منطق المحاصصة والفيتوات المتبادلة».

 

موازنة 2023

 

الى ذلك، رأس ميقاتي امس جلسة لمجلس الوزراء مخصصة للبحث في موازنة 2023.

 

واشار وزير الإعلام في حكومة تصريف الاعمال زياد مكاري بعد انتهاء الجلسة الى انه «لدينا 48 ساعة دقيقة والاجتماعات مستمرة والتمديد لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة لم يُطرح في جلسة مجلس الوزراء، وقد طلب نواب حاكم مصرف لبنان توفير الغطاء لإقراض الحكومة وتأمين الرواتب، وقد طالب الوزراء بضرورة تعيين حاكم جديد لمصرف لبنان».

 

ولفت مكاري الى ان «موضوع الموازنة لم يأخذ وقتا طويلا بالنقاش داخل الحكومة، وسيكون هناك اجتماعات متتالية بشأن الموازنة وتقديم اقتراحات وملاحظات من قبل الوزراء».

 

الزام المالية

 

ماليا ايضا،  أصدر قاضي العجلة الإداري كارل عيراني قراراً بإلزام وزارة المالية تسليم النائب سامي الجميّل التقرير المبدئي المتعلق بالتدقيق الجنائي لحسابات وأنشطة مصرف لبنان المعدّ من قبل شركة «ألفاريز آند مارسال» وذلك بصورة فورية ومن دون إبطاء.

 

النزوح السوري

 

وحضر ملف النزوح السوري في جلسة مجلس الوزراء من خارج جدول الاعمال على وقع خلاف قوي بين وزير الخارجية عبدالله بوحبيب ووزير المهجرين عصام شرف الدين. وافيد ان التشنج هذا والذي تجلى برسالة شديدة اللهجة من قبل الأخير تجاه بو حبيب على مجموعة واتساب خاصة بالوزراء، جاء ردا على رسالة صوتية سجلها بو حبيب الاسبوع الماضي على المجموعة نفسها وحديث بو حبيب امس للجديد موجها الاساءة إلى شرف الدين الذي كان وجه لوزير الخارجية اتهامات لاذعة.