في الوضع اللبناني وسباقه الرئاسي، مواقف نارية مناوئة لفريق الممانعة تصدر من ضفة المعارضين لا سيما من رئيسي حزبي القوات اللبنانية سمير جعجع والكتائب النائب سامي الجميل، ودينامية ديبلوماسية داخلية معطوفة على ترقب لزيارة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان الى بيروت الاسبوع المقبل.
وفي الوضع المالي وعقباته المتعاظمة، قرار “مركزي” نهائي بعدم تمويل الدولة لا بالليرة ولا بالدولار…وعلى الدولة إيجاد وسائل لتمويل عجز ميزانيتها”، وإعلان عن “أن البنك المركزي ينوي توفير منصّة تداول جديدة من خلال “بلومبرغ”، على ذمة الحاكم بالانابة وسيم منصوري. اما في الوضع العلائقي، فتحسن تدريجي بين وزير الدفاع موريس سليم وقائد الجيش العماد جوزف عون بعد موجة مناكفات عالية لم تعد خافية على احد، ونقاش في دور الجيش في قطاع جنوب الليطاني في ارساء الاستقرار والطمأنينة في المنطقة، في اعقاب قرار مجلس الامن للتمديد لليونيفل وما رافقه من اشكاليات وتباينات لبنانية – اممية.
ماغرو وسفير قطر
ديبلوماسيا، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة السفير الفرنسي الجديد إيرفيه ماغرو في زيارة بروتوكولية لمناسبة توليه مهامه الديبلوماسية كسفير لبلاده لدى لبنان، الزيارة كانت مناسبة جرى خلالها عرض للاوضاع العامة والمستجدات والعلاقات الثنائية بين لبنان وفرنسا . كما استقبل بري السفير القطري الجديد الشيخ سعود بن عبدالرحمن بن فيصل ثاني آل ثاني في زيارة بروتوكولية لمناسبة توليه مهامه كسفير فوق العادة ومفوضاً لدى لبنان، اللقاء كان مناسبة جرى خلالها عرض للمستجدات والعلاقات الثنائية بين البلدين . وبعد الظهر عرض رئيس المجلس الاوضاع العامة والمستجدات السياسية خلال لقائه الوزير السابق غازي العريضي.
السفير السعودي
الى ذلك، استقبل البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي، في المقر الصيفي للبطريركية في الديمان، السفير السعودي لدى لبنان وليد بخاري. وكان اللقاء وفق بيان عن السفارة السعودية “مناسبة جرى خلالها استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها، كما البحث في آخر المستجدات على الساحة اللبنانية ، خصوصا الاستحقاق الرئاسي، وضرورة انجازه في اسرع وقت ليسهم في انقاذ لبنان، ويكون جامعا لكل اللبنانيين ويعمل على تمتين العلاقات بمحيطه العربي.
غير متوافرة
وسط هذه الاجواء، كتب نائب رئيس مجلس الوزراء السابق عضو تكتل الجمهورية القوية النائب غسان حاصباني على منصة إكس”: وضع البطريرك الراعي مقتضيات للحوار البناء “إذا حصل” على حد تعبيره، للأسف غير متوافرة في دعوة رئيس مجلس النواب الأخيرة، ومنها: 1- “المجيء إليه من دون أحكام مسبقة وإرادة فرض أفكارهم ومشاريعهم ووجهة نظرهم من دون عمل أي حساب للآخرين”. وهذا غير متوافر في ظل الإصرار على ترشيح الوزير فرنجية وفرض مشاريع أخرى. ٢- “اعتماد الدستور وعَدِّه الطريق الوحيدة الواجب سلوكها”، وهذا يعني التئام المجلس فورا وانتخاب رئيس ولا بديل دستوريًا عن ذلك، وهو شرط يتناقض مع اي نقاش خارجه. فهل سيحدث حوار بالمواصفات التي وضعها صاحب الغبطة ام سيكون لقاء خارج الدستور لفرض المشاريع والأفكار ومن دون نتائج إيجابية؟
قرار نهائي:
اقتصاديا وماليا، اتجهت الانظار الى الرياض التي وصل اليها امس حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري، الذي قال امس في حديث تلفزيوني ان “قرارنا نهائي بعدم تمويل الدولة لا بالليرة ولا بالدولار”، واضاف “على الدولة إيجاد وسائل لتمويل عجز ميزانيتها”. وأعلن أن البنك المركزي ينوي توفير منصّة تداول جديدة من خلال “بلومبرغ”.
الموازنة لم تصل
وكان ابراهيم كنعان قد اشار تعليقا على خبر ورد على مواقع الكتروني بعنوان “لجنة المال تقطع الطريق على الموازنة”، الى ان “من جملة حملة التشويش على لجنة المال والموازنة لتحميلها مسؤولية تقصير حكومة تصريف الاعمال وفشلها، اتصلت فوراً بأمين عام مجلس النواب للتأكد، فكان الجواب ان موازنة 2023 لم تصل بعد ليس الى لجنة المال فحسب انما بالمطلق الى المجلس النيابي!”. واضاف، “برسم الرأي العام الذي لا يزال يصدّق مسلسل الحكومة التهرّب من المسؤولية ولا يسعني في هذا المجال الا ان اردد مع اللبنانيين : انتم سعادتنا”.
الموازنة الى المجلس
وفي وقت لاحق، أعلن المكتب الاعلامي في وزارة المالية في بيان أنه “بعدما انتهت وزارة المالية من اجراء التعديلات كافة التى أقرها مجلس الوزراء على مشروع قانون الموازنة العامة 2023، ارسلت اليوم الصيغة النهائية لمشروع القانون الى الامانة العامة لرئاسة مجلس الوزراء التي ستحيله الى مجلس النواب لمناقشته و إقراره”.