ذبذبات في الهواء اللبناني بُثت في الساعات الاخيرة عبر اثير مواقف محلية وخارجية اشّرت الى ابتعاد شبح الحرب عن لبنان بضعة سنتمرات. صحيح هي غير مطمئنة الى درجة النوم على حرير، الا انها هدأت من روع اللبنانيين الذين لا حديث لهم سوى الحرب. من اعلان اسرائيل ارجاء اجتياح غزة الى هدوء جبهة الجنوب. ومن مواقف الرئيس نجيب ميقاتي حول ان الاجراءات المتخذة احتياطية لا تعني حتمية حصول الحرب الى الاعلان الاميركي عن ان الاساطيل ليست للاستفزاز بل للردع.
اسبوع ثالث من “طوفان الاقصى” بدت معه التطورات تنحو انحداريا نسبياً على المستوى اللبناني، في حين بقيت غزة على الوتيرة نفسها وعاشت ليلة قصف هي الاعنف، فيما اعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن تل أبيب وافقت على طلب واشنطن تأجيل الدخول البري إلى قطاع غزة حتى وصول قوات أميركية إضافية إلى المنطقة، وسط ترقب لزيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى تل ابيب اليوم.
العواقب الوخيمة
وفي السياق، رأى وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، أن “الحل في تفعيل خيار الدولتين للوصول إلى دولة فلسطينية”. وكشف، بعد اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ، عن أنه سيطلب “فرض هدنة إنسانية وتوافقا على هذه المسألة من دول الاتحاد الأوروبي كافة”. ورأى ألباريس، أن “انتقال العنف إلى لبنان أو الضفة الغربية سيفضي إلى عواقب وخيمة للغاية”.
هدوء حذر
اما في الميدان فهدوء خرقته مسيّرة إسرائيليّة قصفت بعد الظهر خراج بلدة كفرحمام بصاروخين. ونجحت فرق الصليب الأحمر بالتنسيق مع قوات “اليونيفيل”، بسحب 3 جثامين من مرتفعات حلتا، بعد منتصف الليل، تعود إلى مدنيّين من آل عبدالعال من حاصبيا، كانا يحاولان سحب جثمان أحد عناصر “حزب الله”، قبل أن يستهدفهما القصف الإسرائيلي. واعلن الصليب الأحمر في بيان ان طواقم الصليب الأحمر اللبناني نقلت من خراج بلدة كفرحمام إلى مستشفى مرجعيون الحكومي، جثمان شهيد و4 جرحى، تم إستهدافهم بالقصف الإسرائيلي، وجرت هذه العملية بالتنسيق مع الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل”. ونعى “حزب الله” فجرا عنصراً جديداً سقط في القصف الإسرائيلي على الجنوب، هو عباس علي السوقية “علي الهادي” من بلدة عيناثا جنوب لبنان، ليرتفع إجمالي ضحاياه منذ بدء العمليات العسكرية إلى 27.
لقاءات
في الاثناء، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة قائد الجيش العماد جوزف عون حيث جرى عرض للاوضاع العامة والمستجدات الامنية والعسكرية.
اما رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي فاستقبل السفير البابوي لدى لبنان المونسنيور باولو بورجيا.