Site icon IMLebanon

الشرق: إسرائيل تهدّد غزة بالنووي.. وتقتل الأطفال في الجنوب

شهدت المناطق الجنوبية الحدودية توترا وتطورات ميدانية منذ ساعات الصباح الاولى امس،تخللها قصف عنيف للعدو لسيارة مدنية وسيارة اسعاف ما ادى الى استشهاد ثلاثة اطفال،واصابة اربعة مسعفين بجروج في تطور  لافت لمجريات الاشتباكات على هذه الجبهة.

فقد قصف العدو الاسرائيلي امس منذ الصباح الباكر بالقذائف الفوسفورية والمسيرات، محيط علما الشعب والناقورة واللبونة، وسط تحليق مكثف للطيران الاستطلاعي فوق أجواء صور.

وكان محيط عدد من البلدات (اللبونة والناقورة وعلما الشعب وعيتا الشعب) واطراف مروحين، الجبين وبلاط تعرضت ليل اول امس لقصف مدفعي معاد، كما اطلق العدو القنابل الحارقة على الاحراج المتاخمة للخط الازرق ، حيث قد قضت الحرائق على ثلث الاشجار المعمرة خصوصا في محيط علما الشعب، كذلك تعرضت تلة حمامص لقصف مدفعي معاد ليل امس، وطاول القصف المعادي أطراف بلدة مروحين والضهيرة وتلبسين وعلما الشعب.

وافيد أن مسيرة اسرائيلية استهدفت سيارتين للاسعاف الصحي في خراج طير حرفا، ما أدى الى اصابتها ووقوع جرحى.

وأفادت «الوكالة الوطنية للاعلام» ان 4 جرحى سقطوا بالقصف المعادي الذي تعرضت له بلدة طيرحرفا، واستهدف سيارة تابعة لجمعية كشافة الرسالة الاسلامية. تراوحت الاصابات بين الطفيفة والمتوسطة.

وأفادت «الوكالة الوطنية للاعلام» في النبطية، أن الدفاعات الجوية في المقاومة الاسلامية تمكنت قرابة الحادية عشرة و٣٥ دقيقة من صباح امس، من اسقاط مسيرة معادية بصاروخ ارض – جو، وسقطت اجزاء كبيرة منها فوق احياء في بلدتي زبدين وحاروف، عندما كانت تحلق مع مسيرة اخرى منذ ساعات الصباح فوق اجواء النبطية، حاروف، زبدين، جبشيت، الدوير، الشرقية وتول.

واعتلى مئات المواطنين سطوح المنازل في البلدات المذكورة لحظة دوي انفجار الصاروخ، وسقوط المسيرة وارتفعت هتافات التكبير.

كما أفادت «الوكالة الوطنية للاعلام» بأن قوات الاحتلال الاسرائيلي ارتكبت مجزرة مساء امس، عندما استهدفت مسيراتها سيارة مدنية على طريق عيناثا – عيترون في قضاء بنت جبيل. وفي التفاصيل ان سيارتين كانتا تسيران خلف بعضهما، الاولى يقودها الصحافي سمير عبد الحسين ايوب (مراسل قناة روسية وهو من بلدة عيناثا) وخلفه سيارة CRV تقودها المواطنة هدى عبد النبي حجازي (ابنة اخت الصحافي سمير ايوب) وبرفقتها والدتها واولادها الثلاثة، عندما تعرضوا لغارة من مسيرة معادية، فأصيبت سيارة الـCRV اصابة مباشرة وانقلبت الى جانب الطريق واندلعت فيها النيران.

وادت الغارة الى استشهاد كل من سميرة عبد الحسين ايوب (شقيقة الصحافي سمير ايوب) واحفادها الاشقاء ريماس محمود شور (14 عاما) تالين محمود شور (12 عاما) وليان محمود شور (10 اعوام) ووالدتهم هدى ايوب التي اصيبت بجروح مع شقيقها الصحافي سمير ايوب.

وعملت سيارات اسعاف تابعة لكشافة الرسالة على نقل الجرحى والجثامين الى مستشفى صلاح غندور في بنت جبيل .

من جهة اخرى، اعلنت المقاومة الإسلامية في بيان: «قام مجاهدو المقاومة الإسلامية بعد ظهر يوم الأحد 5/11/2023 باستهداف ‏موقع الضهيرة بالصواريخ وقذائف المدفعية وأوقعوا فيه إصابات مؤكدة».

كما اعلن الاعلام الحربي في حزب الله ان «مجاهدي المقاومة الإسلامية قاموا عند الساعة (01:20) من يوم الأحد 5/11/2023 باستهداف آلية عسكرية تابعة لجيش العدو الصهيوني في موقع ‏بياض بليدا بالصواريخ الموجهة‎ ‎ووقوع طاقمها بين قتيلٍ وجريح»، وعند الساعة (11:20) أقدم مجاهدو المقاومة الإسلامية على استهداف ثكنة أفيفيم وموقع جل الدير بالصواريخ الموجهة والأسلحة المناسبة، ودمروا قسماً من تجهيزاته الفنية والتقنية».

وفي بيان آخر اعلن الاعلام الحربي ان «مجاهدي المقاومة الإسلامية عند الساعة (12:20) من يوم الأحد 5/11/2023 باستهداف موقع مسكاف عام بالصواريخ الموجهة والأسلحة المناسبة، ودمروا قسماً من تجهيزاته الفنية والتقنية».

وأعلن حزب الله انه «بمزيد من الفخر والإعتزاز، تزف المقاومة الإسلامية الشهيد المجاهد ريان يوسف درويش «أبو علي» من بلدة القليلة والذي ارتقى شهيداً على طريق القدس».

وفي بيان آخر أعلن ان «بمزيد من الفخر والإعتزاز، تزف المقاومة الإسلامية الشهيد المجاهد أحمد محمد سليم «ماهر حمزة» من منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت، والذي ارتقى شهيداً على طريق القدس».

كما اعلن ان «بمزيد من الفخر والإعتزاز، تزف المقاومة الإسلامية الشهيد المجاهد قاسم إبراهيم أبو طعام «السيد رضا» من مدينة صور في جنوب لبنان، والذي ارتقى شهيداً على طريق القدس».

وزير إسرائيلي يدعو لقصف غزّة بالنووي

دانت السعودية “بأشد العبارات”، التصريحات الصادرة عن وزير إسرائيلي عبر عن انفتاحه في ما يبدو لفكرة إلقاء إسرائيل قنبلة نووية على غزة.

وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان، “المملكة تدين بأشد العبارات التصريحات المتطرفة الصادرة من وزير في الحكومة الإسرائيلية، في شأن إلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة المحاصر، والتي تظهر تغلغل التطرف والوحشية لدى أعضاء في الحكومة”.

وكان  مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قرر تعليق مشاركة وزير التراث أميخاي إلياهو في اجتماعات الحكومة “حتى إشعار آخر” الأحد بعد تصريح أيد فيه إلقاء قنبلة نووية على غزة.

وقال الوزير اليميني المتطرف لإذاعة “كول بِراما” الإسرائيلية إنه غير راض عن الرد الإسرائيلي على الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول الماضي.

وتنفذ إسرائيل منذ ذلك الحين حملة قصف مدمر على قطاع غزة، وباشرت مؤخرا عملية برية في القطاع الخاضع لحصار مطبق.

وردا على سؤال للصحافي عما إذا كان يدعو إلى إسقاط “نوع من القنبلة الذرية” على قطاع غزة “لقتل الجميع”، رد إلياهو “هذا أحد الخيارات”.

وسارع مكتب نتانياهو إلى الرد على تصريحات الوزير، واصفا إياها في بيان بأنها “بعيدة عن الواقع” ومشيراً إلى أن إسرائيل تحاول تجنب “غير المقاتلين” في قطاع غزة، علماً أن إسرائيل لم تعترف يوماً بامتلاكها السلاح النووي.

وبعد الضجة التي أثارتها، قال الوزير عبر حسابه على منصة إكس (تويتر سابقا) إن تصريحاته كانت “مجازية”.

من جهته، انتقد منتدى أهالي الرهائن والمفقودين والذي يمثل أكثر من 240 رهينة في بيان تصريحات إلياهو “المتهورة والقاسية”.

وجاء في البيان “يحظر القانون الدولي والمبادئ الأساسية للأخلاق الإنسانية والحس السليم، بشدة استخدام أسلحة الدمار الشامل”.

وفي أول رد فعل على تصريحات الوزير، وصفتها حركة حماس بأنها “تعبير عن نازية الاحتلال وممارسته الإبادة الجماعية”.