أعلنت حكومة حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة الإثنين إعادة فتح معبر رفح الذي يربط قطاع غزة بمصر للسماح بإجلاء الأجانب ومزدوجي الجنسية العالقين في القطاع الذي تقصفه إسرائيل منذ 7 تشرين الأول) الماضي، بينما أفادت وزارة الصحة في غزة بسقوط 10022 قتيلاً بينهم 4104 أطفال منذ بدء الحرب.
وكان معبر رفح فُتح ثلاثة أيام هي الأربعاء والخميس والجمعة الأسبوع الماضي للسماح بإجلاء عشرات المصابين الفلسطينيين والمئات من حاملي الجوازات الأجنبية قبل أن يتم إغلاقه السبت والأحد بسبب خلاف على عبور سيارات الإسعاف.
ووصلت مجموعة جديدة من الجرحى من قطاع غزة إلى مصر عبر معبر رفح الحدودي، بحسب ما أفاد مسؤول بالجانب المصري من المعبر، بعد توقف دام يومين.
وقال المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة في مؤتمر صحافي، إن المنظومة الصحية في غزة باتت “عاجزة” تماما مع دخول العدوان شهره الثاني، مشيرا إلى أن الانتهاكات الإسرائيلية أدت إلى استشهاد 192 كادرا صحيا وتدمير 192 سيارة إسعاف.
وكانت الوزارة الصحة قد أعلنت صباح امس، أن 200 شخص على الأقل استشهدوا في القصف الإسرائيلي المكثف الذي نفذته القوات الإسرائيلية خلال الليل على قطاع غزة.
وبدأت إسرائيل قصف غزة بضربات “كبيرة” الاثنين فيما اشتبك جنودها مع مقاتلي حماس في القطاع، في تجاهل لنداءات لوقف إطلاق النار وجهتها وكالات إغاثة تابعة للأمم المتحدة التي نددت بارتفاع عدد “القتلى المدنيين” في الصراع المستمر منذ شهر.
وأعلن الجيش الإسرائيلي سيطرته على مقر لحركة “حماس” في قطاع غزة يضم نقاط مراقبة ومناطق تدريب وأنفاقاً، مضيفاً أنه ضرب خلال الساعات الـ24 الماضية أكثر من 450 هدفاً للحركة وقتل كثيراً من عناصرها، بينما قالت وزارة الصحة التابعة للحركة في غزة إن الضربات الجوية الأحدث قتلت العشرات.
في المقابل، أعلنت “كتائب القسام”، الجناح العسكري لـ”حماس”، أنها دمرت 27 آلية من الآليات الإسرائيلية المتوغلة في القطاع خلال 48 ساعة.
في الأثناء أصيبت جندية إسرائيلية بجروح خطرة بعد تعرضها للطعن أمام مركز للشرطة في القدس الشرقية قرب باب العمود وتم “تحييد” المهاجم، وفق ما أعلنت الشرطة الإسرائيلية.
وقالت الشرطة والجيش في إسرائيل إن قوات الأمن قتلت الإثنين أربعة نشطاء فلسطينيين، وأضافتا أنهم جزء من خلية في الضفة الغربية تديرها حركة “حماس” وتقف وراء عدة هجمات إطلاق النار.