في اليوم الـ33 من الحرب على غزة، تواصلت الغارات المكثفة على القطاع، وارتكبت قوات الاحتلال مجازر جديدة في مناطق مأهولة بالسكان بجباليا والنصيرات والشجاعية. وأعلنت كتائب القسام قنص جندي وتدمير دبابات وآليات عسكرية إسرائيلية، بينما كشفت هيئة البث الإسرائيلية أن إسرائيل طلبت من واشنطن شراء 200 مسيرة انتحارية.
وأعلنت مصادر فلسطينية الأربعاء عن عشرات الشهداء في غارات إسرائيلية متواصلة على غزة وسط اشتباكات ميدانية ضارية.
وأفادت المصادر بانتشال 15 شهيدا من عائلة واحدة في قصف منزل سكني في بلدة جباليا شمال قطاع غزة.
وذكرت المصادر أنه جرى انتشال 10 شهداء جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلين في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، فيما استشهد ثلاثة جراء استهداف منزل في محيط شارع العجارمة شمال غزة. كما استشهد 17 آخرون في قصف منزل سكني وسط خان يونس جنوب القطاع.
وبحسب المصادر فإن مناطق سكنية في مدينة غزة مثل أحياء النصر والشيخ رضوان والشجاعية ومخيم الشاطئ للاجئين شهدت هجمات جوية ومدفعية إسرائيلية مكثفة الليلة الماضية وصباح امس.
وارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين المبلغ عنه منذ بدء الحرب على غزة إلى 10569، منهم 67 بالمئة من الأطفال والنساء، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.
وتم الإبلاغ عن فقدان حوالي 2450 آخرين، من بينهم 1350 طفلاً، وربما كانوا محاصرين أو ماتوا تحت الأنقاض، في انتظار الإنقاذ أو التعافي.
وتزامن ذلك مع اشتباكات عنيفة بين مقاتلي كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس وقوات الجيش الإسرائيلي المتوغلة في عدة محاور من مدينة غزة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل أحد جنوده خلال معارك في شمال قطاع غزة، وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة في القتال الذي دار خلال الليل.
وقال الجيش إنه هاجم 14 ألف هدف في قطاع غزة منذ السابع من الشهر الماضي وقضى على العديد من ناشطي حماس، منهم القادة على كافة المستويات، ودمر ما يزيد عن 100 فتحة لأنفاق وما يزيد عن 4 آلاف وسيلة قتالية.
ميدانيا، أعلنت كتائب عز الدين القسام التابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها قنصت جنديا إسرائيليا، ودمرت 18 آلية إسرائيلية بقذائف «الياسين 105» بقطاع غزة، منذ يوم الأربعاء الذي يوافق اليوم الـ33 للحرب التي تشنها إسرائيل على القطاع المحاصر. ولاحقا اعلن الناطق باسمها «ابو عبيدة» ان «القسام» دمرت 136 آلية عسكرية اسرائيلية والاصابات في صفوف العدو بالجملة.
وأضافت الكتائب أنها استهدفت جنودا إسرائيليين، قرب تجمع للآليات المتوغلة جنوب مدينة غزة، بصاروخ موجه من طراز كونكورس.
وذكر بيان لكتائب القسام أنها دمرت 3 دبابات وناقلة جند إسرائيلية وآلية عسكرية أخرى، شمال دوار التوام التابع لمدينة بيت لاهيا شمال مدينة غزة، بـ3 قذائف من طراز «الياسين 105».
وأضافت الكتائب أن مقاتليها دمروا دبابتين إسرائيليتين جنوب غرب مدينة غزة بقذيفتي «الياسين 105» دون تحديد اسم المكان.
وفي بيان ثالث، أفادت كتائب القسام بتدميرها دبابة إسرائيلية في منطقة السلاطين شمال غرب بيت لاهيا بقذيفة «الياسين 105» مما أدى إلى اشتعال النيران فيها.
ولاحقا أضافت الكتائب -في عدة بيانات- أنها دمرت 7 دبابات إضافية شمال دوار التوام بقذائف «الياسين 105».
كما دمرت قذائف القسام دبابة وناقلة جند شمال مخيم الشاطئ.
وأخيرا، دمرت كتائب القسام دبابة إسرائيلية شمال بيت حانون بقذيفة «الياسين 105».
وفي موازاة الوضع الميداني كرر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت القول إن قواته موجودة في قلب مدينة غزة، مضيفا أن إسرائيل لا ترغب في إدارة القطاع الفلسطيني بعد انتهاء الحرب الحالية.
ووصف غالانت مدينة غزة بأنها «أكبر قاعدة للإرهاب بناها الإنسان». وزعم أن أنفاق حماس ممتدة تحت المدارس والمستشفيات وأنها تضم مستودعات للأسلحة وغرفا للاتصالات ومخابئ للمسلحين.
بدوره، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن الجيش يطوق مدينة غزة ويجري عمليات داخلها.
وفي بيان نقله التلفزيون، قال نتنياهو إنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار أو توصيل للوقود إلى غزة قبل أن تطلق حماس سراح الرهائن الإسرائيليين. وأضاف «لن نتوقف».