IMLebanon

الشرق: إسرائيل تقتل إعلاميين ومدنيين عشية الاستقلال

 

بري: عمّدوا الإستقلال بدمائهم – ميقاتي: لا حدود للإجرام الإسرائيلي

 

للإعلام نصيبه الدائم  في ضريبة الدم.  مسيرة  طويلة الفها اللبنانيون عمدها امس جسدا الزميلين فرح عمر وربيع معماري بدمهما  فأخرجت دموع الزملاء والاهل قبل الآوان. على درب الأخبار العاجلة عن الاجرام الاسرائيلي واستهدافه ارض الوطن التي طاردها  ربيع وفرح باتا  هما  المبتدأ  والخبر واصبحا حكاية «الاعلامية والمصور» اللذين بلغا من الجرأة حد الاستشهاد.

 

مات الزميلان بغارة اسرائيلية مزقت جسديهما وهما في عز الشباب لينضما الى زميل سبقهما قبل شهر ونيّف هو عصام عبدالله وقد قضى بآلة القتل نفسها وبالطريقة ذاتها.

 

استهداف الاعلام

 

كررت اسرائيل استهداف الصحافيين والمدنيين فاستُهدف فريق صحافي عند مثلث طيرحرفا قبل ان تنعى قناة الميادين «الشهيدين المراسلة فرح عمر والمصور ربيع المعماري نتيجة استهداف إسرائيلي غاِدر جنوبي لبنان»، وقد افيد ان معاونهما حسين  عقيل استشهد ايضا في هذه الغارة.

 

بري

 

وأجرى رئيس مجلس النواب نبيه بري إتصالا هاتفيا برئيس مجلس إدارة قناة الميادين الإعلامي غسان بن جدو، معزيا بإستشهاد الإعلاميين. ولمناسبة عيد الاستقلال الذي يتزامن مع مواصلة إسرائيل لعدوانها على قطاع غزة والقرى الحدودية اللبنانية مع فلسطين المحتلة وإستهداف قوات الإحتلال الإسرائيلي اليوم لفريق عمل قناة «الميادين» الذي أدى الى إستشهاد الإعلامية فرح عمر والمصور ربيع معماري والمواطن حسين عقيل، قال الرئيس بري:»في ذكرى الإستقلال هذا العام دقائق لا بل دهورا من الصمت لا تكفي حدادا على الشهداء وعلى الإنسانية التي تنحرها آلة القتل والإبادة الاسرائيلية من غزة وكل فلسطين الى جنوب لبنان وآخرهم شهداء الإعلام اللبناني، بعد الشهيد عصام العبد الله، اليوم فرح عمر وربيع معماري وحسين عقيل يعمدون الإستقلال والإرادة الوطنية بدمهم دفاعا عن الحقيقة التي هي الإستقلال الحقيقي والذي لا يستعاد ولا يحمى إلا بالتضحية».  وختم الرئيس بري: «الرحمة للشهداء وحمى الله لبنان والمدافعين عن إستقلاله جيشاً وشعبا ومقاومين».

 

ميقاتي

 

وعبّر رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي عن ادانته الشديدة للاعتداء الاسرائيلي الذي إستهدف الاعلاميين في الجنوب ما أدى الى استشهاد  مراسلة «قناة الميادين» فرح عمر والمصور ربيع المعماري وعدد من المدنيين.

 

وقال: هذا الاعتداء يثبت  مجددا ان لا حدود للاجرام الاسرائيلي، وان هدفه اسكات الاعلام الذي يفضح جرائمه واعتداءاته.  نتقدم بالتعزية من أسرة «الميادين» وذوي شهيدي الاعلام سائلين الله أن يتغمدهما برحمته ويلهم ذويهما الصبر والسلوان.

 

شكوى رسمية

 

اكد وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال الدكتور عبدالله بوحبيب من بروكسل بعد لقائه وزيرة خارجية بلجيكا حجة لحبيب ان «اسرائيل تتعمد استهداف الصحافيين في انتهاك صارخ للقانون الدولي الانساني ولقمع حرية الرأي والصحافة». وقال: «سنتقدم بشكوى لمجلس الامن الدولي ونطالب بإدانة هذه الجريمة البشعة»، مشيرا الى ان «حريق غزة قد يتمدد الى منطقة الشرق الاوسط في حال عدم تضافر الجهود لاطفائه». وقدر بو حبيب «موقف بلجيكا المتوازن والداعم لوقف اطلاق النار ونرحب برغبتها المساعدة على خفض التوتر في المنطقة وصولا الى حل سياسي مستدام تسعى اليه بلجيكا عند ترؤسها بداية العام المقبل لمجلس الاتحاد الاوروربي».

 

نقابة المحررين

 

أصدرت نقابة محرري الصحافة اللبنانية بيانا، أشارت فيه الى انها تلقت «النبأ المفجع بإستشهاد مراسلة قناة «الميادين» الزميلة فرح عمر ومصورها ربيع المعماري في اعتداء اسرائيلي غادر ومباشر في غارة جوية على مثلث طير حرفا -الجبين». واعتبرت النقابة «أن الاعتداء الاسرائيلي على الفريق الاعلامي هو اعتداء متعمد وعن سابق تصور وتصميم يرقى إلى مستوى الاغتيال، وتتحمل تل ابيب مسؤوليته المباشرة. وهو اعتداء همجي يماثل طبيعة العدو الصهيوني الذي يتوسل القوة الغاشمة في التعامل مع الاعلام في محاولة يائسة لطمس معالم جرائمه في حق الانسانية». ووضعت النقابة هذه المجزرة «برسم الامم المتحدة وسائر الهيئات الاممية والاتحادات الصحافية الدولية والعربية والاسيوية، على أن الاستهداف الغادر لفريق «الميادين» يدخل ضمن خطة إسرائيلية تستهدف إخراس كل صوت، وكسر كل عدسة تفضح جرائمها ومجازرها».

 

إدانات إعلامية

 

نعت نقابة المصورين الصحافيين في لبنان، في بيان، «ببالغ الأسى والحزن الزميلين في قناة «الميادين» المصور ربيع المعماري والصحافية فرح عمر، والمواطن حسين عقيل الذي كان يرافقهما، الذين استشهدوا، بعد استهدافهم المباشر والعمدي من قبل الاحتلال الإسرائيلي خلال تأديتهم واجبهم المهني في جنوب لبنان».  كما نعت نقابة العاملين في الاعلام المرئي والمسموع الزميلين الشهيدين، ودان نادي الصحافة الجريمة الإسرائيلية الجديدة.

 

نعي وتعازي

 

وأم مبنى الميادين في بيروت حشد سياسي واعلامي كبير لتقيدم التعزية بالشهيدين بعد وصول جثمانيهما من الجنوب. وصدرت مواقف مستنكرة ومنددة من وزراء ونواب ونقابات واحزاب لبنانية مثل  تيار المستقبل والكتائب اللبنانية وحزب الله والقوات اللبنانية، بالاضافة الى فصائل فلسطينية.