في اليوم الـ٤٨ للحرب وقبيل الهدنة بساعات قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إنه شن غارات جوية على ما وصفها بـ”300 هدف” في قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، في حين أعلنت المقاومة الفلسطينية أنهاخاضت اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال في محاور التقدم شمال قطاع غزة. وأعلن الناطق باسم حماس ان الحركة استهدفت 335 آلية منذ بدء الحرب، كاشفا ان الهدنة تمت وفق ما طرحته حماس.
وأضاف جيش الاحتلال -في بيان- أن “الأهداف تابعة لحركة حماس وتمت مهاجمتها جوا، ومنها مقار القيادة العملياتية والأنفاق القتالية تحت الأرضية والمستودعات العسكرية، ومواقع إنتاج الوسائل القتالية، وإطلاق الصواريخ المضادة للدروع”.
وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي لقادة الجنود داخل غزة، “نحن لا نوقف الحرب، بل نستمر حتى النصر ونتقدم إلى الأمام”، حسب بيان للجيش.
وإلى جانب قصف غزة جوا، فقد واصلت قوات الجيش الإسرائيلي -أيضا- هجومها البري.
وجاء في بيان لجيش الاحتلال أن القوات البرية ضربت من وصفتهم بـ”الإرهابيين”، وتحديد “المواقع تحت الأرض”.
وكثف الاحتلال الإسرائيلي قصفه على المنازل المأهولة في مناطق متفرقة من شمال قطاع غزة ووسطه وجنوبه، وأشار إلى أن القصف خلّف عشرات الشهداء والجرحى.
في المقابل، أعلنت سرايا القدس -الجناح العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي– أنها خاضت اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال في محاور التقدم شمال قطاع غزة.
وأضافت سرايا القدس أنها استهدفت آليتين عسكريتين للاحتلال بقذائف “تاندوم” و”آر بي جي”.
أما كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكرية لحركة حماس- فأعلنت احتدام المواجهات على محاور التوغل من بيت حانون إلى جباليا وجحر الديك وحي الزيتون ومخيم الشاطئ.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن مقتل ضابط برتبة “قائد وحدة” في لواء غولاني، وجندي، إضافة إلى إصابة آخرين خلال معارك في شمال قطاع غزة؛ ما يرفع إجمالي قتلاه إلى 72 منذ بداية العملية العسكرية البرية في غزة.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة منذ 7 أتشرين الأول الماضي، خلّفت 14 ألفا و532 شهيدا فلسطينيا على الأقل، بينهم أكثر من 6 آلاف طفل و4 آلاف امرأة، فضلا عن أكثر من 35 ألف مصاب.
وأطلقت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- دفعة من الصواريخ على مدينة تل أبيب وضواحيها وُصفت بأنها من أكبر الرشقات الصاروخية منذ بداية الحرب كما قصفت مستوطنات غلاف غزة وعسقلان وتساريم وحوليت.