اشتبكت فصائل المقاومة الفلسطينية امس الأحد بعدة محاور في قطاع غزة مع قوات الاحتلال ونصبت كمينا لنحو 60 جنديا إسرائيليا ودمرت 3 آليات، كما قصفت مستوطنات غلاف غزة ردا على المجازر بحق المدنيين، في حين أعلنت الحكومة الإسرائيلية عن أن الجيش بدأ عملية برية شمال خان يونس جنوب القطاع.
وأفادت فصائل المقاومة بأنها قتلت عددا من الجنود الإسرائيليين أثناء الاشتباكات والاستهدافات، في حين لم ينشر الجيش الإسرائيلي إجمالي قتلاه منذ بدء عملياته البرية في غزة في 27 تشرين الأول الماضي، لكنه قال إن عدد المصابين في غزة بلغ نحو ألف مصاب.
وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن استهدافها 4 دبابات لجيش الاحتلال في بيت لاهيا شمال القطاع بقذيفة “الياسين 105″، وتدميرها 3 منهم، فضلا عن تفجيرها فتحة أحد الأنفاق بمجموعة من الجنود الإسرائيليين شرق بيت لاهيا بعد تفخيخها بالعبوات.
وأفادت الكتائب باستهدافها قوة إسرائيلية خاصة داخل مبنى في بيت حانون بقذيفة “تي بي جي”، وبأنها قتلت عددا من جنودها.
وقالت إنها فجرت نفقا مفخخا بقوة للاحتلال في حي الشيخ رضوان، ثم استهدفت قوات النجدة الإسرائيلية بقذائف “الهاون”.
وأفادت سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي بأنها خاضت اشتباكات ضارية مع جنود إسرائيليين في محور الشيخ رضوان.
من جانبهم، أفاد مراسلون بإسقاط مسيّرة إسرائيلية شمالي قطاع غزة، من دون تبني أي فصيل مقاوم إلى الآن إسقاطها.
وقالت كتائب القسام إنها استهدفت دبابة وناقلة جند إسرائيليتين بقذائف “الياسين 105″، واستهدفت جرافة إسرائيلية من نوع “دي 9” بقذيفة تاندوم شمال مدينة خان يونس، وفجرت حقل ألغام بقوة إسرائيلية من 8 جنود، وأجهزت على من بقي منهم أحياء من نقطة صفر شمال شرق خان يونس.
وأفادت كتائب القسام في وقت سابق بأنها قصفت تجمعا لجنود الاحتلال شرق خان يونس بقذائف هاون، ودمرت 3 آليات إسرائيلية وسط قطاع غزة.
من جهتها، قالت سرايا القدس إنها اشتبكت مع قوة إسرائيلية راجلة في منطقة أبو هداف شمال شرق خان يونس، وقصفتها بقذائف “هاون” و”آر بي جي”.
وفي وسط القطاع، قالت كتائب القسام إنها قتلت عددا كبيرا من جنود الاحتلال بعد تفجير عبوات في تمركز لهم يضم 60 جنديا شرق جحر الديك.
وأعلنت كتائب القسام أيضا عن قصفها مستوطنة أفيشالوم برشقة صاروخية، وأنها قصفت عسقلان برشقة صاروخية ردا على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين.
وأضافت أنها قصفت مستوطنة أميتاي بمنظومة الصواريخ “رجوم” قصيرة المدى من عيار 114ملم، واستهدفت قاعدة رعيم العسكرية برشقة صاروخية، بالإضافة إلى سديروت، وحشودا إسرائيلية شرق مستوطنة ماجين.
وأفادت سرايا القدس بأنها قصفت بئر السبع وصوفا وحوليت وسديروت، ومستوطنات صوفا ونير إسحاق وكفار سعد وكفار عزا برشقات صاروخية مركزة، فضلا عن قصفها قواعد الاحتلال في رعيم ومفتاحيم.
كما قالت إنها قصفت المنطقة الصناعية في عسقلان برشقة صاروخية مركزة.
من جانبه، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن سلاح الجو يواصل شن غارات في غزة مستهدفا فتحات أنفاق ومقار قيادة ومستودعات أسلحة، في حين قصف طيران الاحتلال منازل مأهولة في جميع أنحاء القطاع، مما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات.
وصرح المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية بأن عمليتهم العسكرية الآن تتركز على خان يونس جنوبي القطاع، في حين قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الجيش بدأ عملية برية شمال خان يونس.
يأتي ذلك بعدما أعلن الاحتلال الجنوب “منطقة آمنة”، وطلب من سكان الشمال النزوح إليه قبل إعلان الهدنة الإنسانية المؤقتة التي استمرت 7 أيام، وانتهت الجمعة الماضي.
وتدعي حكومة الاحتلال أن قيادة حركة حماس توجد في خان يونس، وذلك بعد زعمها أن قيادة الحركة تتركز في مستشفى الشفاء شمال القطاع، والذي اقتحمته واعتقلت منه عددا من الأشخاص.
وارتفعت حصيلة الشهداء جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 15523 شهيدا و41316 مصابا وفق ما أعلنت وزارة الصحة في غزة الأحد.
وأعلن مسؤول حكومي فلسطيني،، استشهاد أكثر من 700 فلسطيني جراء هجمات إسرائيل على قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية.
وقال مدير المكتب الإعلامي الحكومي إسماعيل الثوابتة، للصحافيين، إنه تم رصد 20 مجزرة ارتكبها الجيش الإسرائيلي خلال الـ24 ساعة الماضية، من خلال قصف متزامن في جميع محافظات قطاع غزة.
واتهم الثوابتة إسرائيل بتعمد “ارتكاب أكبر قدر من المجازر ورفع فاتورة الضحايا”، مشيرا إلى عدم تمكن آليات الدفاع المدني من انتشال مئات الجثث من تحت الأنقاض ووجود صعوبات بالغة في انتشال الجرحى ونقلهم إلى المستشفيات.
وشدد على أنه لا يوجد أي مكان آمن في قطاع غزة، في وقت يمارس الجيش الإسرائيلي التهجير القسري بحق مئات آلاف السكان.
وذكر الثوابتة أن قطاع غزة يشهد تفاقم كارثة إنسانية بشكل غير مسبوق، لا سيما بعد هدم نحو 300 ألف وحدة سكنية بشكل كلي وجزئي، وترك العوائل بلا مأوى في ظل حلول موسم الشتاء وانخفاض درجات الحرارة.
وفي وقت سابق، استشهد 3 أطفال وأصيب 12 آخرون، السبت، بقصف إسرائيلي.
وجاء ذلك بعدما استشهد أكثر من 100 فلسطيني، السبت، في “مجزرة”، ارتكبتها القوات الإسرائيلية، في مخيم جباليا ببناية سكنية تعود لعائلة عبيد على رؤوس ساكنيها ، وأصيب العشرات، ولا يزال هناك مفقودون تحت الأنقاض”.
وأشارت إلى أن “هذه ليست المجزرة الأولى التي يرتكبها الاحتلال بحق الآمنين في منازلهم، والنازحين في مدارس الإيواء، سواء في جباليا، أو في أنحاء متفرقة في محافظات قطاع غزة”.
وقصفت طائرات حربية إسرائيلية عصر السبت 50 عمارة سكنية ومنزلا في حي سكني مكتظ شرق غزة، ما خلف عشرات الشهداء والجرحى، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي الذي تديره حركة حماس في غزة.