Site icon IMLebanon

الشرق: بعد 74 يوماً المقاومة تقصف تل أبيب وإسرائيل مستعدّة لتنازلات

 

 

في اليوم الـ74 من العدوان على غزة، أعلنت كتائب القسام قصف تل أبيب بالصواريخ ردا على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين الفلسطينيين، وقد دوت صفارات الإنذار في تل أبيب الكبرى وعشرات المدن الإسرائيلية في ضواحيها الجنوبية والشرقية.

 

وفي وقت أعلن جيش الاحتلال مقتل 9 من ضباطه وجنوده في معارك غزة وإصابة 29 في يوم واحد -ليرتفع عدد قتلاه منذ بدء العملية الإسرائيلية البرية إلى 137- ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع إلى 19 ألفا و667 شهيدا، و52 ألفا و586 مصابا.

 

وأفادت وسائل الاعلام  في شمال قطاع غزة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي  نفذت أحزمة نارية في المناطق الشرقية لمنطقة جباليا ومخيمها شمال القطاع.

 

وأسفر قصف إسرائيلي فجر امس على منطقة الرمال في مدينة غزة عن سقوط 50 شهيدا، بينما لا يزال 50 آخرون في عداد المفقودين.

 

وكثف الاحتلال الإسرائيلي استهدافه للمستشفيات، حيث أطبق حصاره على مستشفى العودة واعتقل مديره، كما قصف مستشفى الشفاء ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى.

 

في المقابل، أعلنت فصائل المقاومة وفي مقدمتها كتائب القسام، عن عدد من العمليات التي استهدفت جنود الاحتلال وآلياته، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى وتدمير عدد من الآليات.

 

وكان لافتا إصدار كتائب القسام رسالة مصورة لأسرى إسرائيليين في قطاع غزة للحكومة الإسرائيلية وعوائلهم، يقولون فيها “لا تتركونا نشيخ هنا”.

 

وأكد الأسرى الإسرائيليون في فيديو القسام أنهم شاركوا في تأسيس الجيش الإسرائيلي ويخشون أن يقتلهم سلاح الجو التابع له.

 

وبثت مشاهد لاستهداف كتائب القسام سيارة عسكرية إسرائيلية من نوع “همر” بصاروخ “كورنيت” مضاد للدروع في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، وإيقاع جنود الاحتلال بين قتيل وجريح.

 

كما بثت القناة تسجيلا مصورا نشرته كتائب القسام لسحب الآليات الإسرائيلية المعطوبة وإسعاف ضباط وجنود الاحتلال.

 

وأصدرت كتائب القسام عددا من البيانات العسكرية عن أبرز عملياتها امس، وقالت إنها استهدفت شاحنة محملة بجنود صهاينة بقذيفة مضادة للأفراد شرق مدينة خان يونس.

 

كما أعلنت استهداف جيب عسكري إسرائيلي بصاروخ مضاد للدروع قرب أبراج الندى شمال القطاع.

 

وقالت الكتائب، في بيان منفصل، إن مجاهديها استهدفوا دبابة ميركافا إسرائيلية بقذيفة “الياسين 105” في خان يونس جنوب القطاع.

 

كما قالت كتائب القسام إن مجاهديها تمكنوا من تفجير عبوة “تلفزيونية” مضادة للأفراد في قوة صهيونية راجلة شرق مدينة خان يونس، وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح.

 

من جهتها، قالت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي- إن مقاتليها سيطروا على طائرة استطلاع إسرائيلية من نوع “إيفو ماكس 4 تي” تابعة لسلاح المشاة شرق خان يونس.

 

إسرائيل مستعدة لإطلاق أسرى فلسطينيين مهمين وبايدن يضغط لإبرام صفقة

 

نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مسؤول إسرائيلي أن تل أبيب مستعدة لإطلاق أسرى فلسطينيين مهمين حتى ممن أدينوا بعمليات قتل، في حين بدأ كبار مسؤولي المخابرات والدفاع الأميركيين جولة ديبلوماسية تهدف إلى إحياء المحادثات بشأن صفقة تبادل أسرى جديدة.

 

وقالت الصحيفة إن إسرائيل قررت الذهاب باتجاه إنجاز صفقة جديدة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بعد قتل الجيش الإسرائيلي 3 من المحتجزين في حي الشجاعية في قطاع غزة يوم الجمعة الماضي، مشيرة إلى أن إسرائيل تدرك الثمن الباهظ الذي تطلبه حماس مقابل إطلاق سراح الأسرى الرجال وهي مستعدة لإطلاق سراح سجناء من مستوى عال مقارنة بالصفقة السابقة.

 

وأكد الرئيس الاسرائيلي اسحاق هرستوغ الاستعداد لهدن اخرى لإطلاق مزيد من الاسرى، مؤكدا على تقديم تنازلات لحماس.

 

كما نقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الرئيس الأميركي جو بايدن يرى أن الوقت قد حان لإبرام صفقة تبادل باعتبار عودة المحتجزين هدفا أسمى، وفق تعبيره.

 

وترى الصحيفة أن القرار الإسرائيلي بتجديد المفاوضات لإطلاق سراح الأسرى ينطوي على مخاطر، بما في ذلك التأثير المحتمل على العملية البرية للجيش الإسرائيلي في غزة.

 

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت إن العمل العسكري هو الشيء الوحيد الذي يمكن أن يضغط على حماس، بينما تقول الحركة إنه لن تكون هناك مفاوضات طالما استمر القتال. ومع ذلك، يبدو الآن أنه يتم اتخاذ خطوات للمضي قدما في صفقة محتملة.

 

وبدأ كبار مسؤولي المخابرات والدفاع الأميركيين -الاثنين- مساعي ديبلوماسية جديدة تهدف إلى إحياء المحادثات لإطلاق سراح الأسرى الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس في غزة وإنهاء الحرب الإسرائيلية هناك.

 

وسافر مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز إلى وارسو -يوم الاثنين- للقاء ديفيد برنيع مدير جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) ورئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وفقا لمسؤولين أميركيين ومصريين. وقال مسؤول أميركي إن الاجتماعات هي محاولة لاستئناف المناقشات حول الأسرى.

 

والاثنين أيضا، التقى وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال تشارلز كيو براون مع نتانياهو والأعضاء الآخرين في مجلس الحرب الإسرائيلي.

 

وكانت المناقشات التي جرت في العاصمة القطرية الدوحة الشهر الماضي بمشاركة بيرنز ومدير الموساد ومسؤولين قطريين كبار جزءا من مفاوضات أدت إلى إطلاق سراح رهائن مقابل أسرى فلسطينيين تحتجزهم إسرائيل وهدنة امتدت أسبوعا في قطاع غزة في أواخر تشرين الثاني الماضي.

 

وعلى الصعيد ذاته اعتصمت عائلات الأسرى الاسرائيليين في غزة وأغلقت شارعًا قرب مدخل وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب لمدة 241 ثانية بعدد من أُسروا بداية الحرب، وذلك ضمن حراكهم المتواصل لمطالبة مجلس الحرب بالعمل على التوصل إلى صفقة تبادل واستعادة الأسرى. وقد نقلت العائلات اعتصامها إلى المدخل الرئيسي لوزارة الدفاع وأعلنت أنها ستبقى في الموقع إلى أن يتم الإعلان عن منحى جديد لصفقة تبادل.