Site icon IMLebanon

الشرق: إسرائيل تلف وتدور والمقاومة ثابتة

 

 

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ارتكاب المجازر، مع دخول عدوانها على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة المحاصر يومه الـ77، حيث استشهد فجر أمس، 6 مواطنين وأصيب آخرون في غارة إسرائيلية على منزل شرق خان يونس جنوب القطاع، كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر امس ايضا، قرى شمال شرق جنين. وحسب “وكالة الانباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)”، وصل إلى مستشفى ناصر، جثامين عدد من الشهداء والعشرات من الجرحى، جراء قصف طيران الاحتلال ومدفعيته منازل المواطنين شمال غرب، وشرق خان يونس. وأسفرت غارات إسرائيلية على منازل في مخيم النصيرات وسط القطاع، عن وقوع عدد من الشهداء والجرحى.

 

وفي شمال قطاع غزة، استشهدت طفلة وأصيب آخرون في غارة إسرائيلية على منزل يؤوي نازحين في مخيم جباليا. وانتشلت طواقم الإنقاذ والإسعاف جثامين 9 شهداء بينهم أم وبناتها الخمسة، جراء قصف منزلهم في بلدة جباليا، لترتفع حصيلة الشهداء في البلدة ومخيمها خلال الـ24 ساعة الماضية، إلى نحو 30 شهيدا والعشرات من الجرحى.

 

واستشهد وأصيب عشرات من عائلة “البرش” الفلسطينية، في غارتين إسرائيليتين، الخميس والجمعة، استهدفتا منازلها في بلدة جباليا شمال قطاع غزة. وقال مدير عام وزارة الصحة الفلسطينية في غزة منير البرش، إنه تعرض للإصابة وإن ابنته استشهدت، فيما أصيب عدد من أفراد أسرته وأسرة شقيقه جراء قصف إسرائيلي استهدف منزل الأخير في جباليا، مساء الخميس. وفي غارة أخرى، أفادت مصادر طبية فلسطينية، باستشهاد 16 فلسطينيا وإصابة نحو 50 آخرين بجروح متفاوتة جميعهم من عائلة “البرش” جراء قصف استهدف منزلا للعائلة في جباليا. ووصل عدد شهداء غزة منذ بدء العدوان الى 2057 شخصا و53 الفاً و320 اصابة.

 

وواصلت المقاومة الفلسطينية التصدّى لقوات الاحتلال الإسرائيلي في جميع محاور التوغل على تخوم مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، بالتزامن مع استهدافها حشود الاحتلال جنوبي القطاع.

 

وجرت اشتباكات ضارية بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال في جميع محاور التوغل على تخوم مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، بحيث تركّزت الاشتباكات في تل الزعتر، وسط فشل إسرائيلي في التقدم نحو المخيم،   كما دارت اشتباكات ضارية بين المقاومة وقوات الاحتلال في حي القصاصيب ومحاور عدة في جباليا البلد، حيث يُحاول الاحتلال التوغل من الغرب، فيما خاضت المقاومة أيضاً اشتباكات في حي الشيخ رضوان. وبالتزامن، استهدفت سرايا القدس – الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مقرّ قيادة ميدانياً لقوات الاحتلال في منطقة الزنة شرقي خان يونس برشقة صاروخية.

 

كما استهدفت سرايا القدس الحشود العسكرية شرقي دوار القرم شمالي غزة بوابل من قذائف الهاون النظامي عيار “60”، إضافةً إلى إسقاطها طائرة إسرائيلية من دون طيار في سماء وسط قطاع غزة.  وأيضاً استهدفت بوابل من قذائف الهاون عدداً من نقاط تمركز آليات وحشود الاحتلال في المطاحن وحاجز أبو هولي ومحيط مزارع البقر في محور التقدم جنوبي المحافظة الوسطى. وفي عملية مشتركة، أوقع مجاهدو سرايا القدس وكتائب القسام 4 جنود إسرائيليين بين قتيل وجريح بعد اقتحام منزل تحصنوا فيه بمحور التقدم شرقي جباليا.

 

ونتيجة تكبّده خسائر فادحة في العديد والعتاد خلال الحرب على غزّة، انسحب لواء “غولاني” من قطاع غزّة  الخميس بعد 60 يوماً من القتال، بحسب الإعلام الإسرائيلي الذي ادّعى أنّ الانسحاب جاء “للاستراحة وتنظيم الصفوف من جديد”.

 

وجاء أمر سحب كتيبة “غولاني 13” بعد تكبدها خسائر فادحة في القطاع، ولا سيما في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، حيث قُتل قائد كتيبة “غولاني 13”، تومر غرينبرغ و8 ضباط ومقاتلين آخرين، في وقتٍ سابق. ولواء “غولاني” ومعروف باسم اللواء “رقم واحد”، هو لواء مُشاة ضمن “الجيش” الإسرائيلي وهو أحد ألوية ما يسمّيه الاحتلال بـ”النخبة”. وبعد ساعات من سحب لواء غولاني دفع الاحتلال بـ5 ألوية الى خان يونس التي شهد معارك ضارية، وتزامن ذلك مع اعلان القناة 12 الاسرائيلية انه تم تصنيف 3000 من جرحى الجيش الاسرائيلي كمعوقين دائمين.