IMLebanon

الشرق: 81 يوماً على العدوان: البحث جارٍ عن مخرج وإيران تتوعّد إسرائيل  

 

 

لليوم الـ81، تواصل العدوان الإسرائيلي على غزة من دون أدنى اهتمام بأعياد الميلاد التي أحيتها مدينة بيت لحم بصمت وحزن، وغابت مظاهر العيد عن كنيسة المهد حيث استعيض عنها بالصلوات التي ترافقت مع تكثيف اسرائيل قصفها التدميري لغزة، وأكدت كتائب القسام الجناح العسكرية لحركة حماس، أنها فجّرت نفقا في قوة إسرائيلية وسط القطاع وأوقعتها بين قتيل وجريح، بينما أعلن جيش الاحتلال عن مصرع 5 من ضباطه وجنوده.

 

وبالتوازي مع الاشتباكات التي دارت بمحاور عدة، واصل الاحتلال استهداف المدنيين، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي إلى 20 ألفا و915 شهيدا، و54 ألفا و918 مصابا، جلهم من النساء والأطفال.

 

وأوضحت الوزارة أن جيش الاحتلال ارتكب خلال الـ 24 ساعة الماضية نحو 18 مجزرة بحق عائلات بكاملها، راح ضحيتها 241 شهيدا إضافة إلى 382 مصابا.

 

وأعربت عن الخشية من أن يكون استهداف محيط مجمع ناصر الطبي، في خان يونس جنوبي القطاع، هو تكرار للسيناريو الذي نفذه الجيش ضد مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة ومستشفيات شمال القطاع.

 

وطالبت وزارة الصحة المؤسسات الأممية بحماية مجمع ناصر الطبي والطواقم الطبية والجرحى والمرضى وآلاف النازحين فيه، وذلك بعد استهداف الغارات العنيفة محيط مستشفى ناصر.

 

كما دعت صحة غزة المؤسسات الأممية إلى إجراء تدخلات عاجلة تضمن توفير الأدوية والوقود اللازم لإعادة تشغيل مجمع الشفاء الطبي، أمام حاجة آلاف الجرحى والمرضى.

 

من جهته، قال المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة إن ضحايا العدوان من الأطباء والمسعفين بلغ حتى الآن 300 شهيد.

 

ويصعد جيش الاحتلال حربه على مستشفيات غزة والطواقم الصحية، ضمن حرب مدمرة على القطاع المحاصر يشنها منذ 7 تشرين الأول الماضي، خلّفت خسائر مادية وبشرية، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة.

 

وأعربت الأمم المتحدة عن «قلقها البالغ» حيال القصف الإسرائيلي المتواصل على وسط قطاع غزة وحضّت قوات الاحتلال الإسرائيلي على اتّخاذ كافة الإجراءات الممكنة لحماية المدنيين.

 

وقال المتحدث باسم مفوضيّة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان سيف ماغانغو في بيان «نشعر بقلق بالغ حيال قصف القوات الإسرائيلية المتواصل لوسط غزة.. يتعيّن بأن تمتثل جميع الهجمات بشكل صارم إلى مبادئ القانون الإنساني الدولي بما في ذلك التمييز والتناسب وأخذ الاحتياطات».

 

على الصعيد الميداني، بثت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مشاهد لمعارك ميدانية في مدينة غزة، بين المقاومة وجيش الاحتلال الإسرائيلي.

 

وأظهر الفيديو تفجير مقاومي القسام آليات عسكرية،وقنص جنود آخرين، وتفجير دبابة إسرائيلية من المسافة صفر.

 

وكانت القسام قد أعلنت الاثنين، أنها استهدفت جنودا إسرائيليين شمال وشرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

 

وقالت القسام في بيان إنها استهدفت «ناقلة جند صهيونية بقذيفة الياسين 105 شمال مدينة خان يونس».

 

وفي بيان ثان، ذكرت أنها استهدفت «تجمّعين لجنود الاحتلال شمال وشرق مدينة خان يونس بقذائف الهاون».

 

وأعلنت كتائب عز الدين القسام ايضا تفجير فتحة نفق في قوة إسرائيلية مكونة من 8 جنود شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة.

 

وقالت الكتائب إنها أوقعت أفراد القوة الإسرائيلية المستهدفة ما بين قتيل وجريح.

 

ونشرت كتائب القسام، مشاهد لعملية استدراج قوة إسرائيلية خاصة لأحد المنازل في مدينة بيت حانون شمالي قطاع غزة، حيث فجّر مقاتلو القسام 3 عبوات أفراد وعبوة تصادمية وعبوة شواظ، ما أدى لمقتل جميع أفراد القوة.

 

وعرضت القسام صورا تظهر بعضا من مقتنيات وسلاح هذه القوة الخاصة، استولت عليها عقب الهجوم.

 

كما نشرت كتئاب القسام مشاهد لما قالت، إنها عملية استهداف قوة راجلة إسرائيلية متوغلة في منطقة مسجد الشيخ زايد شمالي القطاع.

 

وقال الجيش الإسرائيلي انه أعاد الثلاثاء جثامين 80 فلسطينيا استشهدوا بنيرانه في قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم.

 

وسبق أن أعلنت مستشفى «سوروكا» الإسرائيلي ، عن استقبال ٤٣ جنديا أصيبوا أثناء القتال بقطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، وصفت حالة أحدهم بالخطيرة، وفق إعلام عبري.

 

ووفق بيان للجيش الإسرائيلي، ارتفعت حصيلة قتلى الجنود والضباط في صفوفه إلى 489 منذ بداية الحرب على قطاع غزة.