شهد اليوم الـ121 من الحرب الإسرائيلية على غزة احتدام المعارك في قلب مدينة غزة وفي خان يونس جنوبي القطاع، بينما وجَّهت فصائل المقاومة الفلسطينية ضربات جديدة لقوات الاحتلال.
ونفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات جوية على مناطق متفرقة من قطاع غزة، في حين تستمر الاشتباكات بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال في عدد من المحاور بالقطاع.
واستهدفت الغارات مناطق متفرقة في دير البلح، ووسط وغرب مدينة خان يونس، وجميع أنحاء مدينة غزة، بالإضافة إلى المناطق الواقعة جنوب منطقة جحر الديك حيث سمعت انفجارات ضخمة.
وخلف القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي على خان يونس 10 شهداء منذ صباح الاجد، و14 شهيدا وعددا من الجرحى في دير البلح.
وتعرضت المنطقة الفاصلة بين خان يونس ومدينة رفح لقصف عنيف منذ يومين من الطائرات الحربية والمدفعية الإسرائيلية.
وقالت قناة الأقصى الفضائية إن قوات الاحتلال الإسرائيلي شنت قصفا مدفعيا عنيفا على حي الأمل ومخيم خان يونس ووسط المدينة، وأضافت أن وحدات الهندسة في جيش الاحتلال قامت بنسف منازل قرب الحي النمساوي غربي خان يونس، جنوب قطاع غزة.
من جهته، قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن هناك مؤشرات تنذر بكارثة إنسانية في مستشفى الأمل المحاصر لليوم الـ14 على التوالي، في خان يونس جنوبي قطاع غزة، وأضاف أن المستشفى لا يزال يتعرض لإطلاق نار كثيف، ومنع لحركة المسعفين والنازحين.
وفي وقت سابق من يوم الاحد، أعلنت وزارة الصحة بغزة استشهاد 127 فلسطينيا في 14 مجزرة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الـ24 ساعة الماضية، وتزامن ذلك مع اشتباكات مع المقاومة الفلسطينية في عدد من المحاور بالقطاع، أسفرت عن خسائر في صفوف قوات الاحتلال.
وأوضحت وزارة الصحة أن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي ارتفع إلى 27 ألفا و365 شهيدا و66 ألفا و630 مصابا منذ السابع من تشرين الأول الماضي.
اشتباكات ومعارك
وجرت اشتباكات بالرشاشات الثقيلة في أحياء مختلفة من مدينة غزة، واشتباكات أخرى وسط وغرب مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وأعلنت سرايا القدس – الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي – أن مقاتليها أوقعوا قوة إسرائيلية في كمين محكم بخان يونس جنوبي قطاع غزة وقتلوا جنديين وأصابوا آخرين.
كما استهدفت، في وقت سابق، جرافة لقوات الاحتلال في حي الأمل، وأكدت أن عناصرها اشتبكوا مع قوات الاحتلال، وأوقعوا قتلى وجرحى في صفوفها، وبثت سرايا القدس صورا لمسيرة إسرائيلية، قالت إنها أسقطتها خلال قيامها بمهام استخباراتيه جنوب غرب خان يونس.
من جانبها، قالت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- إنها دكت بقذائف الهاون تجمعا لقوات الاحتلال المتوغلة في منطقة الجامعات، غربي مدينة غزة.
وأكدت الكتائب في وقت سابق استهداف دبابة إسرائيلية من نوع “ميركافا” غرب مدينة خان يونس بقذيفة من نوع “الياسين 105”.
ابو عبيدة
وقال أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام: تمكنا خلال الأيام الماضية من تدمير 43 آلية عسكرية كليا أو جزئيا.
وأجهزنا على 15 جنديا إسرائيليا من نقطة الصفر، وقنصنا ضابطا وجنديا وأوقعنا عشرات بين قتيل وجريح. و فجرنا مدخل نفق في عدد من جنود العدو.
وقال ان مجاهدينا استولوا على 4 طائرات من دون طيار ودكوا حشودا عسكرية بقذائف الهاون في كافة محاور القتال. ولفت الى ان المجاهدين وجهوا رشقة صاروخية مكثفة نحو تل أبيب ومحيطها.
ضربات أميركية جديدة في البحر الأحمر وسوريا والعراق
إيران تندّد واجتماع في مجلس الأمن بطلب من موسكو اليوم
أعلنت القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم) تنفيذ ضربة جديدة، صباح الأحد، ضد صاروخ مضاد للسفن تابع للحوثيين، غداة قصف أميركي وبريطاني طال عشرات الأهداف في اليمن.
وأفادت “سنتكوم” بأن قواتها نفذت الضربة ضد الصاروخ الذي كان “معداً للإطلاق ضد سفن في البحر الأحمر” بعد أن اعتبرت أنه “يمثل خطراً وشيكاً” على السفن العسكرية والتجارية في المنطقة.
ولمحاولة ردعهم، شنت القوات الأميركية والبريطانية في 12 و22 (كانون الثاني) سلسلة ضربات على مواقع عسكرية تابعة للحوثيين في اليمن. وينفذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ يقول إنها معدة للإطلاق.
وفي وقت مبكر من الأحد، كتب المتحدث العسكري باسم الحوثيين العميد يحيى سريع على منصة “إكس”، “شن طيران العدوان الأميركي – البريطاني 48 غارة جوية خلال الساعات الماضية توزعت كالتالي: 13 غارة على أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء. تسعة على محافظة الحديدة. 11 على محافظة تعز. سبعة على محافظة البيضاء. سبعة على محافظة حجة.
وأضاف أن “هذه الاعتداءات لن تثنينا عن موقفنا الأخلاقي والديني والإنساني المساند للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة ولن تمر من دون رد وعقاب”.
ودانت الحكومتان العراقية والسورية الضربات الأميركية على أرضيهما، في حين قالت طهران إنها “لن تكون لها أي نتيجة سوى مفاقمة التوتر وعدم الاستقرار”، منددة بـ”انتهاك سيادة سوريا والعراق”، بحسب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، كما اعتبرت حركة “حماس” الفلسطينية أن واشنطن تقوم بـ”صب الزيت على النار” في الشرق الأوسط.
وطالب فالح القباص رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي خلال تشييع ضحايا القصف الاميركي بانسحاب القوات الاميركية من العراق، داعيا رئيس الوزراء العراقي بالقيام بما عليه لأجل سيادة البلاد.
ويعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً طارئاً، اليوم الإثنين، حول الضربات الأميركية في سوريا والعراق، بناء على طلب موسكو التي اتهمت واشنطن، السبت، بـ”زرع الفوضى والدمار” في الشرق الأوسط.