في اليوم الـ133 من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ما زال الاحتلال يهدد باقتحام رفح، ويقول إنه يخطط لعملية عسكرية بشكل دقيق، في حين قال أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في كلمة جديدة مسجلة إن “معركة طوفان الأقصى تمثل بداية النهاية لأقدم احتلال بالتاريخ الحديث، وستكون نقطة فاصلة في تاريخ أمتنا”.
وقال أبو عبيدة إن مجاهدي الكتائب يوقعون في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي خسائر فادحة وغير مسبوقة في تاريخ الشعب الفلسطيني، لافتا إلى أن الخسائر في صفوف الأسرى الإسرائيليين بقطاع غزة باتت كبيرة جدا رغم محاولة حمايتهم ورعايتهم. وقد حذرنا عشرات المرات من المخاطر التي يتعرضون لها لكن قيادة الاحتلال تجاهلت ذلك وهي تتعمد قتلهم وإصابتهم، مشددا على أن الوقت ينفد بسرعة.
وقال إن ما تبثه الكتائب من إعلانات ومشاهد جزء مما ينفذه مقاتلوها في الميدان، لافتا إلى أنه يتم تأجيل بث بعض المشاهد لأسباب ميدانية وأمنية معقدة، وأن الآلاف من مقاتلي القسام في تأهب دائم ولا يزالون يخوضون معارك في كافة مناطق التوغل بتكتيكات منوعة وبأسلحة مناسبة، وهم مستمرون حتى خروج آخر جندي من غزة.
وبشأن ما يعلنه جيش الاحتلال من إنجازات ميدانية، قال أبو عبيدة إن كتائب القسام ليست معنية بالتفنيد التفصيلي لمزاعم العدو وأكاذيبه في الميدان، فهو لا يحظى بثقة القريبين منه فضلا عن غيرهم، وإن ما يبثه من تصريحات وأرقام ليس إلا دعاية كاذبة سيثبت المستقبل القريب والبعيد وهمه وأكاذيبه فيها.
وفي هذا السياق، شدد الناطق باسم القسام على أن الأهداف السياسية التي يحاول قادة الاحتلال تحقيقها عبر مجازرهم وجرائمهم ستؤدي بهم إلى سقوط مدو وخزي وعار، على حد تعبيره.
يذكر أن آخر مرة تحدث فيها الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة كانت منذ شهر حين خرج بالصوت والصورة في 14 يناير/كانون الثاني الماضي وتحدث عن إخراج الكتائب ألف آلية عسكرية إسرائيلية خلال 100 يوم من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وبالتوازي أعلنت كتائب “القسام”، في بلاغ، أنّ “مجاهدينا يخوضون اشتباكات ضارية مع قوات العدو المتوغلة في محاور مدينة خان “يونس”.
وكشفت عن “مواصلة استهداف القوات الصهيونية وآلياتها بقذائف الياسين 105 وقذائف والعبوات الناسفة”.
وارتفعت حصيلة الحرب على قطاع غزة، الجمعة، إلى “28 ألفا و775 شهيدا” فلسطينيا منذ بدء الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة وتُحاكم على إثرها بتهمة الإبادة الجماعية.
وأفادت الوزارة، في تقريرها اليومي عن الخسائر في القطاع أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 10 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 112 شهيدا و157 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية”.
وذكرت الوزارة أنه “ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول اليهم”.
يأتي ذلك بينما دخلت الحرب الإسرائيلية على غزة شهرها الخامس متسببة في “دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب الأمم المتحدة، ما أدى إلى محاكمة تل أبيب بتهمة “جرائم إبادة” أمام محكمة العدل الدولية، للمرة الأولى منذ تأسيسها.