سفراء «الخماسية» يجولون بالمفرّق
في انتظار ما ستحمله جلسة مجلس الوزراء بهيئة تصريف الاعمال بعد ظهر اليوم من جديد على مستويي مشروع القانون المتعلق بمعالجة أوضاع المصارف في لبنان وإعادة تنظيمها ومصير الحوافز الاضافية التي تم تخصيصها لبعض موظفي الادارة العامة دون سواهم، وقد فرملها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي امس بعدما ألهبت الادارة العامة برمتها وعطّلت عجلة العمل في مؤسساتها بما فيها الاعلامية وسط تصعيد واسع من العسكريين المتقاعدين الذين تظاهروا مطالبين بالمساواة والعدالة، في انتظار كل ذلك، لم تسجل الحركة السياسية جديدا يذكر، في حين نشط الحراك الديبلوماسي في شكل لافت، اذ بعد مغادرة وفد الكونغرس الاميركي الذي ركز محادثاته مع المسؤولين على الوضع الجنوبي وفي شكل خاص كيفية مساعدة الجيش ومسار صرف المساعدات الأميركية الممنوحة له، وفيما عدل السفير ديفيد هيل عن زيارة لبنان، على ان يشارك عبر تقنية زوم في ندوة حول كتابه “الديبلوماسية الاميركية تجاه لبنان 1943- 2023” بعد ظهر الاحد 10 آذار المقبل تحركت الديبلوماسيات الفرنسية والمصرية والاميركية في اتجاه المقار السياسية لاطلاع المسؤولين على اجواء مداولات الخماسي الدولي.
حركة ديبلوماسية
رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي استقبل سفير فرنسا هيرفيه ماغرو وعرض معه الوضع في جنوب لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين لبنان وفرنسا. ايضا، زار السفير المصري لدى لبنان علاء موسى، البطريرك الراعي، وتناول اللقاء الأوضاع والاستحقاقات الدستورية في لبنان. وأطلع السفير المصري البطريرك الراعي على جهود مصر واللجنة الخماسية لإنهاء الفراغ الرئاسي والمشاورات الجارية مع مختلف الأفرقاء في لبنان بهذا الصدد. وقال “لا يمكن بقاء دولة بحجم لبنان من دون رئيس في ظل ما يحصل في المنطقة”. كما استقبل الراعي السفيرة الاميركية ليزا جونسون.
لازارو
على صعيد الوضع الميداني، استقبل رئيس الحكومة قائد قوات الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان “اليونيفيل” الجنرال أرولدو لازارو وعرض معه الوضع في الجنوب والتعاون القائم بين الجيش وقوات “اليونيفيل”.
تحية الموقف الرسمي
ليس بعيدا، حيّت كتلة الوفاء للمقاومة “موقف التضامن الشعبي في لبنان والأداء الرسمي تجاه الاعتداءات والتهديدات الصهيونية لأمن لبنان وسيادته، واعتبرت أن المواقف التي يعلنها سماحة الأمين العام السيد حسن نصر الله، تعكس تطلعات واستعدادات معظم اللبنانيين وتستحضر الحكمة والحرص على حماية البلاد وحفظ مصالحها الوطنيّة السياديّة والسياسيّة والعامة”.
وقف الحوافز
على صعيد آخر، وعشية جلسة مجلس الوزراء المقررة اليوم لبحث الاوضاع الحياتية والمصرفية، واذ تظاهر العسكريون المتقاعدون عند ابواب المرافق الرسمية امس، على وقع اضراب عام أجرى ميقاتي اتصالا بوزير المال يوسف خليل وطلب منه وقف دفع الحوافز الاضافية التي تم تخصيصها لبعض موظفي الادارة العامة دون سواهم، على أن يستكمل البحث في هذا الملف برمته في جلسة مجلس الوزراء غدا من خارج جدول الاعمال.