مصادر «14 آذار»: الانتخابات الرئاسية أولوية لدى الأطراف الدولية
فرنسا تدفع باتجاه حاكم مصرف لبنان رياض سلامة
بيروت: كارولين عاكوم
على وقع الحراك الدولي باتجاه لبنان، ترتفع حينا وتنخفض أحيانا التوقعات حول قرب انتخاب رئيس للجمهورية بعد 7 أشهر على الفراغ في هذا الموقع، لكن الأكيد أنّ الرئاسة اللبنانية وضعت على «نار حامية» وبات هذا الملف أولوية بالنسبة لمعظم الأطراف الدولية، وفق ما تؤكده مصادر في «فريق 14 آذار».
وتشير المصادر في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى أنّ زيارة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع إلى السعودية حيث سيلتقي خلالها مسؤولين سعوديين إضافة إلى رئيس الحكومة السابق، رئيس «تيار المستقبل» سعد الحريري، بعد جولة لكل من مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية الفرنسية جان فرنسوا جيرو ونائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف في لبنان، تصب بشكل أساسي في هذا الاتجاه. وأوضحت المصادر أنّ الوضع اللبناني السياسي القائم اليوم، وبعدما أصبحت الحكومة بمثابة «حكومة تصريف أعمال» وانتهى دورها السياسي بعد الإعلان عن حوار مرتقب بين «حزب الله» و«المستقبل» إضافة إلى الكلام عن «لقاء قريب» بين جعجع والنائب ميشال عون، كلّها معطيات تعكس اقتناع الجميع بأهمية إنجاز الاستحقاق الرئاسي وبأنّه باتت هناك حاجة ملحّة لانتخاب رئيس.
وبينما أصبح الجميع مقتنعا بعدم إمكانية وصول كل من جعجع وعون إلى الرئاسة، وبات البحث جديا عن مرشّح توافقي، يحظى بقبول مختلف الأطراف، تشير مصادر 14 آذار، إلى أنّ المعادلة باتت اليوم ترتكز على مجموعة من الأسماء، في ظل استبعاد المواجهة الديمقراطية بين المرشحين الأساسيين، جعجع وعون الذي يرفض المشاركة في الانتخابات إذا لم يتم التوافق عليه، ويقف خلفه فريقه السياسي، لا سيما «حزب الله».
وفي حين تتقاطع معلومات عدّة حول ارتفاع حظوظ الوزير السابق «الحاضر الدائم» عند كل استحقاق رئاسي، جان عبيد لعلاقته الجيدة مع مختلف الأطراف، كما أنّه لا يحتاج إلى أي تعديل دستوري، على غرار الأسماء المقترحة الأخرى، تقول مصادر «14 آذار» إنّ فرنسا التي تتحرك بضوء أخضر إيراني، تدفع باتجاه حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، لكن العائق الوحيد لغاية الآن، هو أن ترشّحه يحتاج إلى تعديل دستوري كونه موظّفا حكوميا فئة أولى.