IMLebanon

مقتل «مؤهل أول» في الأمن الداخلي شمال لبنان

مقتل «مؤهل أول» في الأمن الداخلي شمال لبنان

توقيف مواطن سوري بالضاحية للاشتباه في انتمائه لتنظيم إرهابي

عثر أمس ببلدة مرياطة في عكار بالشمال اللبناني، على المؤهل أول في قوى الأمن الداخلي غسان خالد عجاج مقتولا قرب سيارته وأمام منزله بطلق ناري في الرأس من قبل مجهولين، وفق ما أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، وحضرت القوى الأمنية والصليب الأحمر إلى المكان وباشرت التحقيق لمعرفة ملابسات الحادث.

وفي حين ترددت بعض المعلومات عن أن اغتيال عجاج جاء على خلفية عمله في توقيف بعض العناصر المنتمين إلى تنظيمات إرهابية في لبنان، نفى رئيس بلدته وخال زوجته محمد عجاج، الأمر. وقال في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «لا شك أن مقتله له علاقة بعمله رجل أمن، لكن طبيعة المهمات التي كان يقوم بها لم تكن لها علاقة بملاحقة المجموعات المتطرفة، كما أن نطاق عمله ينحصر في مرياطة ومحيطها، حيث لا وجود لهذه التنظيمات، وهي البلدة الوحيدة التي ينتمي أبناؤها إلى الطائفة السنية بينما كل البلدات الأخرى مسيحية».

وذكر رئيس البلدية أن عجاج كان قد تعرض للاستهداف قبل سنتين بحرق سيارته، مضيفا: «حينها لم يكن هناك وجود لا لتنظيم داعش ولا لجبهة النصرة». وأكد أن «غسان كان شخصا محبوبا ومعروفا بين أقاربه وفي قريته بأخلاقه الحميدة، ويقوم بواجبه بصمت».

وفي هذا السياق، كشفت مصادر أمنية لقناة «LBC» أن عجاج تعرض للاغتيال على خلفية عمله في شعبة المعلومات، وأن عملية قتله عملية إرهابية ورسالة للشعبة، لافتة إلى أن ما حصل لن يثني الشعبة عن مواصلة ملاحقتها للإرهابيين إلى أي جهة انتموا.

وأوضحت هذه المصادر أن عجاج كان عائدا إلى منزله في مرياطة بعيد الحادية عشرة ليلا عندما أقدم مجهول على إطلاق رصاصة واحدة من رشاش كلاشنيكوف باتجاهه من بعد 10 أمتار، فاخترقت زجاج سيارته وأصابته في رأسه ما أدى إلى مقتله على الفور.

وأكدت المصادر أن التحقيقات في هذه الجريمة مستمرة لكشف الملابسات من خلال جمع الأدلة والاستماع إلى بعض الإفادات وجمع أفلام كاميرات مراقبة من المنطقة، كما أنها تطال قضايا عمل عليها عجاج، بعضها أمني وبعضها الآخر غير أمني.

وخلال تشييع عجاج في بلدته مرياطة، أكد آمر سرية درك زغرتا العميد مروان سليلاتي (ممثلا المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص)، أن «هذه الجريمة المروعة لا منطق يبررها، ولا معنى يفسر وحشيتها، وهذا ما يدفعنا بهمة أكبر لكشف مرتكبها، وسوقه إلى القضاء، لينزل به أشد العقاب».

من جهة أخرى، وفي سياق حملات ملاحقة المطلوبين والمشتبه بهم، أوقفت قوى الجيش صباح أمس، في محلة حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت، السوري محمد إبراهيم يوسف، للاشتباه بانتمائه إلى أحد التنظيمات الإرهابية ومشاركته في أعمال إرهابية على الحدود اللبنانية – السورية، وفق ما جاء في بيان لقيادة الجيش.