Site icon IMLebanon

لبنان: رجال الدين يدخلون على خط الفراغ الحكومي ـ الرئاسي

لبنان: رجال الدين يدخلون على خط الفراغ الحكومي ـ الرئاسي

«حزب الله»: الرئيس الذي يحتاج إليه لبنان هو الرئيس المسيحي القوي.. وهو عون

رأى مفتي الجمهورية اللبنانية، الشيخ عبد اللطيف دريان، أن التأخير في انتخاب رئيس لبناني يشكل ضررا على جميع اللبنانيين وعلى مؤسسات الدولة، معتبرا أن هذه المسألة هي أولوية وينبغي الإسراع بها والتأجيل تلو التأجيل هو معيب بحق لبنان واللبنانيين، في حين دعا البطريرك الماروني بشارة الراعي إلى إجراء الانتخابات قبل فوات الأوان.

وقال الراعي في عظة الأحد: «ليس الفراغ الرئاسي مادة لابتكار البديل من وجود رئيس (في إشارة إلى الآلية المتعبة في اتخاذ القرارات بمجلس الوزراء)، ولا رئاسة الجمهورية أمر قابل للاستغناء عنه ولو للحظة». وأضاف: «ففي هاتين الممارستين، أي آلية البديل والاستغناء مخالفة واضحة للدستور. وعبثا يحاولون تبريرها بقراءة مجتزأة له. فالدستور وحدة متكاملة ومواده تفسر بعضها بعضا. مع كل هذه الأمور بات يخالجنا الشك في النيات». وفي لقائه مع الجالية اللبنانية في القاهرة، خلال مشاركته في المؤتمر الدولي الرابع والعشرين الذي نظمه المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في مصر بعنوان «عظمة الإسلام وأخطاء بعض المنتسبين إليه: طريق التصحيح»، شدد دريان على أن «ما يحصل داخل مجلس الوزراء من تباين في آلية عمل الحكومة هو أمر مقلق»، واعتبر أن «تعليق انعقاد جلسات مجلس الوزراء مؤقتا لمزيد من التشاور والحد من الخلاف في وجهات النظر، ينم عن حكمة وصبر كي لا تتطور الأمور إلى ما لا يحمد عقباه».

واستبشر مفتي الجمهورية خيرا بـ«الحوار الهادئ بين تيار المستقبل و(حزب الله) الذي يشكل تمهيدا لحوارات لبنانية موسعة». ورأى أن «الحوار بين القيادات السياسية اللبنانية يسهم في إزالة أجواء التوتر والتشنج في الوطن، ويخفف من حدة الاحتقان ويشكل سبيلا إيجابيا في التوصل إلى قواسم مشتركة بين الجميع تنهي أزمات وطننا لبنان وتعيد إليه أمنه واستقراره». وأشار إلى أن «لبنان بتنوعه الطائفي والمذهبي محط أنظار العالم في نموذج عيشه المشترك، والمحافظة على لبنان وتنوعه هو مسؤولية جماعية، وعلينا جميعا أن نصون وحدة بلدنا واستقراره وأمنه وازدهاره في مواجهة ما يحاك له من مؤامرات».

من جهته، رأى النائب في «تكتل التنمية والتحرير» هاني قبيسي، أن «الحفاظ على الوطن في هذه الأيام، عنوانه الحفاظ على الحكومة لنصل إلى انتخابات رئاسة الجمهورية»، في حين اعتبر «حزب الله» على لسان النائب في كتلته محمد رعد، أن من يعطل الانتخابات هو من يمنع وصول الرئيس القوي.

ودعا رعد في افتتاح معرض لشهداء صور في جنوب لبنان، المعنيين إلى «الاستماع إلى رأي الأكثرية المسيحية التي حددت خيارها بالاسم ووافقناها على خيارها، وأعلنا ونعلن استعدادنا للمضي في هذا الخيار»، في إشارة إلى رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون. وقال: «إن الرئيس الذي يحتاج إليه لبنان هو الرئيس المسيحي القوي، وهذا ما يحتاج إليه الشرق العربي الذي ليس فيه رئيس مسيحي واحد، ولذلك فإن من يعطل الانتخابات الآن هو من يمنع وصول الرئيس القوي من خلال تحكمه بأعداد نيابية حصل عليها عن طريق قانون انتخاب لا يعبر بصدق عن إرادة الناخب اللبناني بحسب انتماءاته الطائفية والحزبية والسياسية».