Site icon IMLebanon

الأطراف التي تحرك الحوثيين وراء تعطيل الاتفاقات ودفع الوضع نحو التصعيد

السفير السعودي لدى لبنان: خطاب نصر الله تضمن الكثير من المغالطات وعبّر عن ارتباك الجهات التي يمثلها

الأطراف التي تحرك الحوثيين وراء تعطيل الاتفاقات ودفع الوضع نحو التصعيد

بيروت: «الشرق الأوسط»

اعتبر السفير السعودي لدى لبنان علي بن عواض عسيري، أن خطاب نصر الله عبّر عن ارتباك لدى الجهات التي يمثلها وتضمن الكثير من الافتراء والتجني في حق المملكة العربية السعودية، إضافة إلى الكثير من المغالطات التي تهدف إلى تحريف الحقائق وتضليل الرأي العام.

وقال عسيري في بيان له، إن «السعودية مشهود لها أنها لا تتكلم لغتين، وقد أعلنت مرات عدة على لسان مسؤوليها أن الرئاسة اللبنانية شأن لبناني بحت، وهي لا تدخل في لعبة الأسماء والمرشحين، بل تدعم كل ما ومن يتوافق عليه اللبنانيون». وأضاف أن «تحميل نصر الله المملكة بشخص وزير خارجيتها الأمير سعود الفيصل مسؤولية ما في هذا الملف، تهدف إلى ذر الرماد في العيون والهروب من مسؤولية تعطيل الانتخابات الرئاسية التي يحملها اللبنانيون لحزب الله وحلفائه والجهات الإقليمية التي تدعمهم».

وفي ما يتعلق بموضوع اليمن، قال عسيري، إن ما قامت به حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز طوال المرحلة السابقة، بمواكبة من الأمم المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي، خير شاهد على رغبتها الصادقة في المساعدة على التوصل إلى حل يمني – يمني يحفظ وحدة اليمن وسلامة شعبه. وأضاف: «إلا أن الجهات ذاتها التي تدعم السيد نصر الله وتحرك الحوثيين، لا تريد الخير لليمن، وكانت وراء تعطيل كل الاتفاقات ودفع الوضع الأمني في البلاد نحو التصعيد والتدهور».

أما في الشأن الفلسطيني، فقال عسيري: «لا السيد نصر الله ولا أي جهة أخرى تستطيع المزايدة على المملكة في ما قدمته منذ عشرات السنين ولا تزال، من دعم للشعب الفلسطيني الشقيق، وهي لا تمنن في ذلك لأن القضية الفلسطينية قضيتها، والقضية العربية المركزية. ولكن العجب العجاب في من يدعون نصرة القضية الفلسطينية ويتاجرون بها في أسواق السياسة، ويعملون دون كلل من أجل تجزئة المنظمات والفصائل الفلسطينية وتأليبها ضد بعضها، وضرب كل محاولة صادقة أو اتفاقية تصب في مصلحة الشعب الفلسطيني والدولة الفلسطينية».

وختم عسيري بالقول: «إن مواقف المملكة العربية السعودية واضحة وصادقة ولا تحتاج إلى شهادة من احد، وهي مواقف مقرونة بأفعال تقدرها الشعوب العربية والإسلامية. وحبذا لو تتمثل بعض الجهات بحكمة قادة المملكة وحرصهم على الأمتين العربية والإسلامية ونصرتهم للقضايا العربية والإسلامية، بدل السعي إلى ضرب الوحدة العربية وتضليل الشعوب والمتاجرة بقضايا الأمة».