شاهدنا عبر شاشة التلفزيون النائب سليمان فرنجية يدلي برأيه في الحكم على ميشال سماحة.
سألت نفسي: من أي جامعة تخرّج هذا النائب؟
وماذا كان تخصصه؟
في القانون؟ في إدارة الأعمال؟ في السياسة والاقتصاد؟
إنّ موضوع سماحة هو موضوع قانوني بامتياز.
واستغربت أنّ فرنجية كان يردّد الكلام ذاته الذي سبقه الى قوله حلفاؤه وخلاصته أنّ الحكم جيّد، وأنّ ميشال سماحة لم يقدم على جريمة، فقط نقل هدايا النظام السوري.
والفكرة الثانية هي: لماذا احتفظت المعلومات بالتسجيلات (التي تدين ميشال سماحة)؟
يؤسفني القول إنّه صحيح أنّ سليمان فرنجية عمل وزيراً ونائباً مرات، ولكن الأصح أنّ هذا الواقع وصل إليه بإرادة النظام السوري وبشار الأسد، علماً أنّه بعد الانسحاب السوري من لبنان سقط في الانتخابات.
وهو يعلم أنّ مؤهلاته لا تخوّله أن يكون وزيراً، وتجربته في وزارة الصحّة كانت سيّئة للغاية… وهو لم يكن يأتي الى الوزارة حيث ارتكبت التجاوزات الكثيرة.
وعندما تسلم حقيبة وزارة الداخلية اطلقوا عليه تسمية «وزير البينغو» و«وزير نمر السيارات»… وقد وزّع فقط 25 ألف نمرة سيارة.
أخيراً قد يكون أهم قرار اتخذه هو التنحي وتسليم ولده طوني، والأكيد أنّ كائناً من سيأتي بعده سيكون أفضل منه، خصوصاً أنّ والدة طوني ربته تربية صالحة ولم تتكل على سليمان ليساعدها لأنّه لم يكن لديه الوقت.
ع. ك