اكد رئيس مجلس الوزراء تمام سلام استعداد فرنسا لمساعدة لبنان في ملف رئاسة الجمهورية لاستكمال مستلزمات نظامنا الديمقراطي في تصريح له بعد محادثات اجراها مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في قصر الاليزيه في حضور نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل ووزير الخارجية جبران باسيل .
وبعد اللقاء قال الرئيس سلام: كما يعلم الجميع ان علاقتنا مع فرنسا بقيادة الرئيس هولاند متينة وقوية جدا ونحن هنا اليوم لمتابعة هذه العلاقة وقد لقينا كل ترحيب وتفهم ودعم لقضايانا في لبنان وفي ما نواجه من صعاب وسنستمر بهذه العلاقة لما فيه خير للبنان واللبنانيين. لقد لمسنا من القيادات الفرنسية تفهما لأوضاعنا ومن ابرز الأمور التي نواجهها اليوم في لبنان هو ما يتعلق بملف النازحين السوريين وحاجتنا الى دعم دولي في هذا الامر لتحمل اعباء هذا النزوح».
اضاف: «الكل يعلم اننا في لبنان نواجه أوضاعا أمنية غير مريحة وقد تمكنا في الداخل اللبناني من خلال اجماع اللبنانيين على تأييد قواهم الأمنية واستتب الأمن في كل لبنان على خلفية وحدة اللبنانيين بعدم توفير بيئة حاضنة لأي نوع من الخلل او الارهاب الأمني. في المقابل، هناك مواجهات ما زالت مستمرة تتطلب مزيدا من الدعم للجيش والقوى الأمنية، ولفرنسا في هذا الامر وفي ظل المكرمة السعودية بدعم الجيش اللبناني برقم غير مسبوق من اربع مليارات دولار منهم ثلاثة باتفاق مباشر مع فرنسا وقد تم بالامس الانتهاء من كل الجانب التقني والفني وقريبا جدا ستبدأ فرنسا بالتحضير لتسليمنا ما يحتاج اليه الجيش اللبناني من أسلحة لتعزيز موقعه وموقع اللبنانيين».
وسئل: هل سمعتم من الرئيس هولاند اي جديد عن ملف الرئاسة خصوصا ان فرنسا قامت باتصالات مع عدد من الدول الإقليمية المؤثرة بخصوص هذا الامر؟
اجاب: فرنسا كما كل الدول لها علاقات مميزة مع لبنان لكنها بشكل خاص تتابع هذا الملف معنا وتحاول ان تساعدنا وكما تعلمون فإن لبنان يستعين تقليديا بأصدقائه للمساعدة على إتمام هذا الملف وبالتالي كان لا بد من مساعدة فرنسا وقد لمسنا رغبة من الرئيس هولاند وكل المسؤولين الفرنسيين في ان ينتهي هذا الملف وان يكون للبنان رئيس للجمهورية لاستكمال كل مستلزمات نظامنا الديمقراطي.
وزار الرئيس سلام والوفد المرافق معرض بيكاسو للرسم حيث كان في استقباله مدير المعرض وجال الرئيس سلام والوزيران مقبل وباسيل والوفد المرافق في ارجاء المعرض .
كما استقبل سلام في مقر اقامته في باريس، وزير الدفاع الفرنسي جان لودريان، في حضور الوزيرين مقبل وباسيل ووفد من كبار الضباط في الجيشين اللبناني والفرنسي.
كما التقى الامين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى.