IMLebanon

“البيان” نهائي بتعديلات لغوية لا تطاول الجوهر

أقر مجلس الوزراء في جلسته التي انعقدت ظهر امس في قصر بعبدا، برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، البيان الوزاري الذي كانت انجزته بالامس اللجنة الوزارية التي شكلها المجلس، وذلك بعد ثلاثة ايام فقط على بدء اجتماعاتها.

ونوه الرئيس عون بـ»السرعة التي تم فيها انجاز البيان الوزاري والذي غطت بنوده كل المواضيع الاساسية»، داعيا الى «التركيز على درس جدول الاعمال والاقلال من المداخلات السياسية والجدال الذي لا يعطي نتائج ايجابية ولا يخدم المصلحة الوطنية، علما ان للنقاش السياسي ساحات اخرى مثل مجلس النواب».

ودعا رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الوزراء الى «مزيد من التضامن الحكومي وعدم التلهي بالجدل السياسي لانه لا يمكن ان نتفق على كل شيء في السياسة»، مشددا على انه «على المجلس ان يعمل، بعد نيل الثقة، على مواضيع اساسية مهمة ينتظرها اللبنانيون».

وكان سبق الجلسة، خلوة بين رئيسي الجمهورية ومجلس الوزراء، تم خلالها عرض اهم النقاط المدرجة في البيان الوزاري.

وبعد انتهاء الجلسة، صرح وزير الاعلام جمال الجراح: «عقد مجلس الوزراء جلسة ظهر اليوم برئاسة فخامة رئيس الجمهورية وحضور دولة رئيس مجلس الوزراء والوزراء الذين غاب منهم الوزيران منصور بطيش وحسن مراد. وخصصت الجلسة لدرس مشروع البيان الوزاري».

أضاف: «في مستهل الجلسة، نوه فخامة الرئيس بإنجاز البيان الوزاري بسرعة، لافتا الى وجود 17 نقطة فيه غطت كل المواضيع الاساسية. واضاف فخامته: نأمل ان يصار الى انجاز هذه الافكار لانها ضرورية وتتصل بحاجات اللبنانيين الذين ينتظرون منا الكثير ولا يجب اضاعة الوقت اكثر. ودعا فخامة الرئيس الوزراء الى التركيز على درس جدول الاعمال والاقلال من المداخلات السياسية والجدال الذي لا يعطي نتائج ايجابية ولا يخدم المصلحة الوطنية، علما ان للنقاش السياسي ساحات اخرى مثل مجلس النواب».

وتابع: «تحدث دولة الرئيس سعد الحريري فقال إن السرعة في انجاز البيان الوزاري كانت لافتة، اذ انه لم يستغرق سوى ثلاثة ايام للتوافق عليه وانجازه. ودعا الى المزيد من التضامن الحكومي وعدم التلهي بالجدل السياسي لانه لا يمكن ان نتفق على كل شيء في السياسة، واللبنانيون ينتظرون منا الكثير، وان نعمل على انجاز بعض المواضيع الحياتية والاساسية المهمة، وعلى مجلس الوزراء بعد نيل الثقة العمل على هذه المواضيع».

حوار

ثم دار بين الجراح والصحافيين الحوار الاتي:

سئل: ما هي اهم التعديلات التي اضيفت الى البيان؟

اجاب: «معظم التعديلات كانت لغوية وليست جوهرية، وذلك من اجل إيضاح بعض البنود والمواضيع. كما تم اضافة فقرة متعلقة بالثقافة وكيفية الحفاظ على الارث الثقافي، اما الباقي فلم يشهد تغييرا عن البيان الذي انجزته اللجنة الوزارية بالامس».

سئل: هل اتفقتم على موعد الجلسة الاولى بعد نيل الثقة؟

اجاب: «علينا انتظار ما اذا كانت الحكومة ستنال الثقة ام لا».

سئل: هل هناك من تحفظات سجلت؟

اجاب: «التحفظ سمعتموه بالامس من ممثلي القوات اللبنانية وهو حول دور الدولة في مسألة التحرير، وبقي البيان كما تم انجازه بالامس في ما خص هذه النقطة».

حاصباني: وبعد الجلسة، قال نائب رئيس الحكومة غسان حاصباني «اعترضنا على عدم ربط بند المقاومة بمؤسسات الدولة الشرعية» وتابع «أجواء الجلسة كانت إيجابيّة ولا تعديلات جوهريّة والبحث احتاج إلى وقت في الشق المتعلق بسيدر والإصلاحات والتزامات لبنان تجاه المجتمع الدولي»، مضيفا «ابدينا تعاوننا في البيان الوزاري واعطينا ملاحظاتنا وسنعمل بانتاجية داخل الحكومة لكننا لن نقبل بتمرير الامور تحت راية العجلة، واقترحنا ان يكون تحرير الاراضي من ضمن اطار الدولة لكن هذا الامر لم يتم الاخذ به في البيان الوزاري لذلك ابدينا اعتراضنا». اما وزيرة الدولة لشؤون التنمية الادارية مي شدياق، فقالت «طالبنا بحصر القرار الاستراتيجي بالدولة وتم تسجيل مطلبنا من دون اضافته وعدلنا بعض المصطلحات والتعابير بشكل طفيف».

بوصعب: وافيد ان وزير الدفاع الياس بوصعب تحفّظ على البند المتعلق بالتطويع خصوصاً ان المرحلة المقبلة قد تحتاج الى تطويع عسكريين في مجالات تقنية محددة. وردا على كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بشأن امكانية توسطه لدعم ايران للجيش، قال بوصعب «كنت مسافرا ولم أقرأ كلمة نصرالله وحاليا لا تعليق».

وفي المواقف ايضا، قال حاصباني من بعبدا قبل الجلسة: يجب على الدولة ان تحافظ على شرعيتها على أراضيها.

اما شدياق فقالت « لو كانت لحزب الله النية بتحدي المجتمع الدولي لما عين وزيراً للصحة بربطة عنق ويصافح باليد».